لماذا وإلى أين ؟

شقيق الأستاذ المعتدى عليه بـ”لاسيد” يوضح خلفيات ربط التحرش الجنسي بالحادث

قال عبد الرحيم حلاوة، شقيق الأستاذ المعتدى عليه بالماء القاطع “لاسيد” بورزازات بحر الأسبوع المنصرم، إن الحديث عن كون الاعتداء على شقيقه تم بدافع تصفية حسابات شخصية قد تكون ناتجة عن تحرش جنسي، هو “كلام يعبر عن بؤس ذلك النقابي وتلك النقابة التي لم تستطع القيام بفعل ميداني ولم تستطع المطالبة بتوفير أمن للمواطنين بشكل عام”، مشددا على أن ما قيل “هو فقط لتبرير عجز النقابة للتغطية على عدم اتخاذها لأي قرار أو إصدار أي بيان يتِيم في الموضوع”.

و نفى شقيق حلاوة في تصريح لـ”آشكاين”، ” نفيا قاطعا “بأن يكون التحرش الجنسي وراء حادث الاعتداء على شقيقه”، معتبرا أن القول بمثل هذا الكلام “يتطلب وجود الطرف المتحرش به، وأنه على الذين يدعون ذلك الاتيان بمن تم التحرش به”، فيما رفض الحديث عن الأسباب التي قد تكون دافعا للاعتداء على شقيقه حيث قال: ” أترك الأمر مفتوحا على جميع الاحتمالات وفي جميع الاتجاهات”.

وأوضح حلاوة الذي يشغل أيضا منصب عضو المكتب الوطني لـ”الجامعة الوطنية للعمال وموظفي الجماعات المحلية” التابعة لـ”الاتحاد المغربي للشغل”، (أوضح) أن الحق في الحياة هو حق مكفول بالمواثيق الدولية والوطنية”، وأن عدم إصدار النقابات وخاصة التي يشغل فيها شقيقه منصبا قياديا أي بيان تضامني معه هو ” تهرب من تحمل المسؤولية النضالية التاريخية، لأنه بغض النظر عن وضعية شقيقه هناك الحق المقدس في الحياة، وأي مواطن تعرض لأي اعتداء مثل ما تعرض له شقيقه يجب الوقوف إلى جانبه وحماية حقه في الحياة كيفما كان”، مردفا ” الإخوان في نقابته – في اشارة للنقابة التي ينتمي إليها شقيقه- يقولون إنهم ينتظرون المعطيات وأنا غير مقتنع بهذا المبرر وأعتقد أن هذا فقط سبب لتبرير عدم تحملهم لمسؤوليتهم”.

وحمل ذات المتحدث المسؤولية فيما أصاب شقيقه إلى “الدولة المغربية والسلطات الأمنية”، مشيرا إلى أنه “إذا أرادت السلطات الأمنية القبض على الفاعلين لفعلت”، مبرزا أنه ” يوم وقعت أحداث اطلاق النار بمقهى في مراكش تم القبض على الفاعلين في ظرف قياسي، فما بالك بحادث في مدينة صغيرة مثل ورزازات”، يقول المتحدث ويضيف ” نطالب أن يتم القبض على الفاعلين لأن العمل الذي تعرض له شقيقي هو عمل إجرامي يحمل ملامح بلطجية، ومن السابق لأوانه بالنسبة لنا تحديد هوية الفاعلين اللذين كانا ملثمين ويمتطيان دراجة نارية، واحد منهما هو من ألقى قنينة زجاجية بها ماء حارق على شقيقي”.

وعن الوضع الصحي لشقيقه قال حلاوة “وضعه الصحي في تحسن، فقد أصيب بجروح خارجية لم تلحق ضررا بشبكة عينيه فيما أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بصدره”، مؤكدا أنه “مازال بقسم الانعاش في مستشفى محمد السادس بمراكش”، مناشدا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تداول صورة شقيقه وهو بالمستشفى مراعاة لنفسية أسرته وأبنائه.

وكان مصدر نقابي قد قال في حدث لـ”آشكاين”، وفضل عدم الكشف عن هويته للعموم نظرا لحساسية موقعه النقابي، إن “الاحتمال الأكثر ترجيحا للاعتداء على الأستاذ المذكور قد يكون مرتبطا بتصفية حسابات شخصية سببها التحرش الجنسي”، مؤكدا أنه “من المستبعد جدا أن يكون لهذا الاعتداء علاقة بتصفية حسابات نقابية، لكون المعتدى عليه، ورغم أنه عضو المكتب الإقليمي لإحدى النقابات التعليمية، إلا أنه ليس في موقع حساس قد يخلق له حسابات مع أشخاص آخرين”.

كما استبعد ذات المتحدث أن يدخل هذا الاعتداء “ضمن موجة العنف الممارسة على رجال ونساء التعليم داخل المدارس وفي محيطها”، مشيرا إلى أن الشخص المعتدى عليه “كان يشغل منصب مدير مؤسسة تعليمية سابقا وتم إعفاؤه من طرف المديرية الجهوي للتعليم لأسباب أخلاقية”، لم يرد الكشف عنها، موضحا أن “النقابة التي ينتمي إليه الأستاذ المعتدى عليه لم تصدر أي بيان تضامني معه رغم مرور عدة أيام على هذا الحادث”، مرجحا أن يكون للأمر “علاقة بأسباب الاعتداء وارتباطها بالجانب الأخلاقي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x