لماذا وإلى أين ؟

شركات زيت تتحايل على زبائنها (صور)

لجأت عدد من شركات الزيوت بالمغرب إلى إغراء المواطنين المغاربة للإقبال على شراء الزيوت التي دعوا إلى مقاطعتها، بسبب رفعها من أسعارها بشكل لم يتقبله العديد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لعد اعتبارات أهمها الوضع المادي والاقتصادي للمغاربة في ظل الجائحة.

وعمدت شركات الزيوت بعد الزيادة في أسعارها على إرفاق قارورات هذه المادة الحيوية تارة بسكاكين وتارة بأحد أنواع الياغورت وأشياء أخرى، الأمر الذي اعتبره عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحايلا على المغاربة في حين أن الغرض من المقاطعة هو تخفيض الأسعار.

واعتبر آخرون أن المقاطعة التي دعا إليها المغاربة بدأت تعطي أكلها، وهو ما يفسر تحايل هذه الشركات بإغراء زبنائها بهدايا رمزية مؤقتة ستتخلى عنها الشركة بمجرد تعود المستهلكين على الأسعار الجديدة

وانخرط رواد منصات السوشل ميديا وخاصة بالفايسبوك، في حملة مقاطعة الشركة الفرنسية “لوسيور” من أجل الضغط عليها وتراجعها عن إجرائها في الرفع من أسعارها الذي اعتبروها غير مقبولة بالمرة، لتخرج الشركة لتبرر قائلة إنها “تتفهم الإثارة التي سبّبها ارتفاع أسعار زيوت المائدة في المغرب خلال الأشهر الأربعة الماضية”.

وأوضحت في بلاغ توضيحي “أن سعر مادة اليوجا المستعملة في الزيت ارتفع بنسبة 80 في المائة، أما سعر عباد الشمس فارتفع بنسبة 90 في المائة”، مشيرة إلى أن “هذه الزيادة التي تؤثر على جميع المشغلين مرتبطة بارتفاع أسعار المواد الخام الزراعية دوليا، وبشكل خاص تلك المستخدمة في تصنيع زيوت الطعام. منذ ماي 2020”.

وقدمت الجامعة المهنية لصناع الزيت بالمغرب، من جهتها إيضاحات وتفسيرات بشأن موضوع الزيادة في أسعار بيع زيت المائدة، المسجلة في الآونة الأخيرة بالأسواق الوطنية، والتي أثارت موجة سخط عارمة من قبل المواطنين الذين هددوا بمقاطعتها.

وتوقف منتجو زيوت المائدة في المغرب في بلاغ لهم،  عند الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار زيت المائدة في السوق الوطني، موضحين أن المواد الأولية التي تستعمل في صناعة الزيت، شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار البيع منذ ماي 2020.

وحسب البلاغ، فقد وصلت نسبة زيادة أسعار المواد الأولية الزيتية إلى أكثر من 80 بالمائة، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع يرجع بشكل أساسي إلى الظروف المناخية السيئة التي أثرت على الإنتاج العالمي لجميع البذور الزيتية، وكذا ارتفاع الطلب على هذه المواد بالأسواق العالميةمن البلدان المستوردة من أجل توفير مخزون أمني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
3 مارس 2021 08:01

لو استمرت مقاطعة المنتوجات الفر نسية منذ الإساءة إلى رسول الله لما و صلنا لهذه الحالة ! فلنقاطع المنتوجات الفرنسية إلى الأبد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x