لماذا وإلى أين ؟

التايمز: بنسلمان أهدى زوجة الأمير هاري مجوهرات بعد قتل خاشقجي

قالت صحيفة “التايمز” في تقرير أعدته فالنتين لو، إن دوقة ساسكس، ميغان ماركل زوجة الأمير هاري، تلقت مجوهرات هدية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء مأدبة عشاء. وقالت إن القرطيْن صممهما محل “تشوبارد” في لندن، وارتدتهما ميغان أثناء زيارة لفيجي كاستعارة، بدلا من القول إنها هدية من الأمير الذي توصل تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أنه هو الذي أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.

وقال المكتب الإعلامي في قصر كينسنغتون، إن القرطين المصممين على شكل ثريا، واللذين ارتدتهما دوقة ساسكس في فيجي بعد ثلاثة أسابيع من قتل خاشقجي اقترضا، بدلا من القول إنهما هدية من محمد بن سلمان. وقال مساعد إن دوق ودوقة ساسكس زعما أنهما استعارا القرطين من مجوهرات تشوبارد. وقال محامون للدوقة إنها قالت عن القرطين مستعارين، إلا أن كل فرد من حاشيتها كان يعرف مصدرهما. ولم تكن تعرف في حينه عن الشائعات حول ضلوع الأمير بجريمة القتل.

وقال مصدر إن الطاقم في لندن المسؤول عن تسجيل تفاصيل كل الهدايا المقدمة للأمراء اعترفوا بهذا لاحقا. وأكدوا أنها هدية زفاف من محمد بن سلمان والذي دعته الملكة إليزابيث لمأدبة غداء أثناء زيارة استمرت ثلاثة أيام لبريطانيا في آذار/ مارس 2018 وقبل شهرين من زفاف ميغان وهاري.

وارتدت الدوقة القرطين مرة ثانية في عيد ميلاد ولي العهد، أمير ويلز السبعين بحفلة في قصر باكنغهام في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ولا يوجد ما يشير إلى أن ولي العهد السعودي قدمها للدوقة بنفسه أو قابلها أبدا. وكهدية من الزعماء الأجانب، فإن القرطين يعتبران من ملكية التاج الملكي. وكهدية، ستكون موجودة في أي وقت لتستخدمها الدوقة، ولا تستطيع بيعها إن أرادت. وقال محاموها إن حديثها عن استعارتها يعني أنها مستعارة من أملاك التاج. ونفوا قولها إنها استعارتها من محل المجوهرات. وقبل رحلة دوق ودوقة ساسكس إلى فيجي، كان خبر مقتل خاشقجي في معظم الأخبار العالمية. وفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر، وقبل أربعة أيام من بداية الرحلة، ذكرت صحيفة “التايمز” أن قادة العالم هاجموا بن سلمان بشبهة ضلوعه في الجريمة.

وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر، وقبل ثلاثة أيام من مأدبة العشاء في فيجي، اعترفت السعودية أن الصحافي قتل على يد مسؤوليها. وعبّر أفراد الطاقم في لندن عن قلقهم عندما شاهدوا الدوقة وهي ترتدي القرطين، وأخبروا قصر كينسنغتون الذي قرر عدم إخبارها أثناء الرحلة. وقال مصدر: “اتخذنا قرارا بعدم مواجهة ميغان وهاري لعدم معرفتنا ماذا سيكون الرد”.

وبعد ارتداء ميغان القرطين مرة أخرى، قرر المسؤولون إخبار هاري الذي بدا مندهشا، وأن الناس يعرفون مصدرهما. وعبّر الطاقم الملكي عن دهشته من ارتداء الدوقة القرطين نظرا لموقفها من حقوق المرأة في السعودية. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2016 وقبل أن يعرف العالم بعلاقتها مع الأمير هاري، شاركت ميغان في مؤتمر “قمة الشباب العالمي” الذي عقد في أوتاوا الكندية، حيث التقطت لها صورة مع الناشطة السعودية لجين الهذلول.

وقال العارفون في القصر الملكي، إن دعم ميغان لقضايا المرأة ومقابلتها للهذلول هو سبب قوي يجعلها لا تقابل محمد بن سلمان. وقبل أيام من زفاف هاري وميغان في أيار/ مايو 2018، اعتقلت السلطات السعودية لجين الهذلول. وقالت عائلتها إنها تعرضت للتعذيب أثناء الحبس. وأفرج عنها الشهر الماضي، لكن شقيقتها لينا تقول إنها لا تزال ممنوعة من السفر.

القدس العربي

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
اليزيدي
المعلق(ة)
4 مارس 2021 07:44

تسعى الدول الغربية الى وضع “المكائد” ،للمملكة السعودية،وهذا يدل على أنها لن تبرح فكرها الاستعماري، هدفها ممارسة المزيد من الضغط على هذا البلد العربي ،لعرقلة ما يشهده من نمو نوعي ،وحضور اقليمي ودولي قوي،وقد اختلفت “مكائد” هذه الدول “الكولونيالية” ،فتارة تخلق مشاكل ونزاعات اقليمية “جرت” من خلالها بلد الحرمين الى حروب _لاجدوى منها_،سوى اضعافها واستنزاف ما حباها الله من خيرات “بترولية” ،وتارة يتم تخويفها واثارة القلاقل”الايديولوجية”بينها ودولة الفرس،لذلك نقول،ان العالم العربي اليوم معرض للعديد من “العدوانية” و”المكائد”،من الدول الغربية جمعاء_أكثر من أي وقت مضى_،غرضها:تفكيكه،زعزعة استقراره،دفعه للسباق على التسلح،عرقلة سياساته التنموية،اغراقه بالمزيد من الديون،ترسيخ تبعيته…متخذة أساليب “حقيرة” ،منها:الركوب على “قضية حقوق الانسان” ،وغيرها من الدسائس…وللخروج من هذا النفق المظلم ما على “الدول العربية” الا الوحدة والتضامن وترك النزاعات التافهة ،وتقوية الجبهات الداخلية لشعوبها،،،”ان تنصروا الله ينصركم”…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x