2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في سابقة من نوعها، وخلافا لكل البروتوكولات الرسمية المعمول بها في المغرب، قاطع عامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الصحة خالد آيت الطالب، إلى الجهة الشرقية، في إطار تتبع ومواكبة الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد19″، والتي كان قد أعطى انطلاقتها في وقت سابق من شهر يناير الماضي، الملك محمد السادس.
حبوها رفض استقبال ومرافقة وزير الصحة خلال زيارته لعمالة بركان، وفوض ذلك للكاتب العام للعمالة المذكورة، وذلك وسط استغراب كل المسؤولين الحاضرين للزيارة التي قام بها آيت الطالب يوم 26 فبراير المنصرم إلى كرسيف، تاوريرت، الناضور، بركان ووجدة، ويوم 27 من نفس الشهر إلى أقاليم بوعرفة-فجيج وجرادة، حيت كان عمال أقاليم الجهة الشرقية في طليعة مستقبلي الوزير، كل بعمالته، فيما أقام والي الجهة المذكورة مأدبة غداء على شرف الوزير والوفد المرافق له خلال زيارتهم بمدينة وجدة.

وتساءل مهتمون بالشأن المحلي لجهة الشرق عموما وإقليم بركان خصوصا عن السبب في مقاطعة عامل بركان لوزير الصحة. خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يقاطع فيها حبوها زيارة مسؤول حكومي للإقليم، فقد سبق له أن قام بنفس التصرف مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد امزازي، خلال زيارته الأخيرة التفقدية للنواة الجامعية بإقليم بركان، إذ رفض حبوها مرافقته في الزيارة التفقدية لورش النواة.
البعض ممن حضر الزيارة، وصف سلوك العامل المذكور بـ” اللامسؤول والمتعال”، معتبرين أن هذا العامل “يعتبر نفسه فوق الحكومة والوزراء، لكونه مسنود بنسبه القبلي الصحراوي وروابطه العائلية مع قيادات حزبية نافذة”.
ذات المصادر التي تحدثت لـ”آشكاين”، أفادت أن العامل حبوها، ومنذ قدومه إلى الإقليم، “دخل في خصومات مع عدد من الجهات، حزبية وجمعوية ونقابية، وخلق توتر واحتقان بالإقليم”، مضيفة (المصادر) أنه “سبق لذات العامل أن دخل في صدام مع مندوب الصحة بإقليم بركان، وذلك بعدما أراد السيطرة على كل العمليات الصحية المرتبطة بتدبير جائحة كورونا، رغم أنه بعيد عن المجال وغير متخصص في الشؤون الطبية”.
وحذرت المصادر نفسها، “مما قد تؤول إليه الأوضاع في حالة ما استمر حبوها بنهج سياسته الصدامية وأسلوبه الإقصائي في تسيير شؤون الإقليم”.