لماذا وإلى أين ؟

ألمانيا تؤكد وجهة نظر خبراء مغاربة بخصوص فعالية “أسترازينيكا” على المسنين

بعد الجدل الذي أحدثته ألمانيا قبل أزيد من شهر بخصوص تحذيرها من عدم تطعيم كبار السن ما فوق 65 سنة بلقاح أسترازينيكا البريطاني- السويدي، وتبعتها عدد من الدول بالاتحاذ الأوروبي، تراجعت اليوم عن قرار عدم استخدام ذات اللقاح على الفئة العمرية المذكورة، وهو ما أكد وجهة نظر خبراء مغاربة حول هذا الأمر.

وعاد مسؤولو الصحة الألمان، بحسب موقع “سكاي نيوز” بالنسخة الإنجليزية، ليؤكدوا أن  لقاح “كوفيشيلد”  البريطاني- السويدي آمن ويوصون بتطعيمه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، مبرزين أن تأخير الجرعة الثانية من لقاح أكسفورد لمدة 12 أسبوعًا – كما تفعل المملكة المتحدة – يزيد من فعاليتها.

وفي هذا السياق، كان جمال الدين البوزيدي، الطبيب والاختصاصي في الأمراض التنفسية، أكد في تصريح سابق لـ “آشكاين” أن قرارات بعض الدول المتعلقة بعدم استخدام لقاح أسترازينيكا- أوكسفورد، لها أبعاد سياسية أكثر من ما هي علمية، موضحا أن الأمر له علاقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أن الشركة لم تسلم الاتحاد الأوروبي الجرعات المتفق عليها، الأمر الذي جعلها محط هجوم لاذع لصالح شركات أخرى.

ومن جهته، شدد الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح سابق أيضا لموقعنا أنه “متأكد بنسبة 98 في المائة أن توصية اللجنة الألمانية المحذرة من عدم استخدام اللقاح على كبار السن لن يتم العمل بها دوليا”، مؤكدا أن “اللقاح آمن ويتم استخدامه على جميع الفئات العمرية بالمغرب ولم يتم تسجيل أي أثار جانبية أو مشاكل يمكن أن نتراجع عن استخدامه”.

وقالت وزارة الصحة الألمانية اليوم الخميس 4 مارس الجاري، بحسب “سكاي نيوز” إن لجنة اللقاحات المستقلة وافقت رسميًا على حقن كبار السن ما فوق 65 سنة باللقاح، وأكد وزير الصحة، ينس سبان، إن “التغيير في موقف ألمانيا من اللقاح البريطاني السويدي، خبر سار لكبار السن الذين ينتظرون التطعيم”، مضيفًا “سيتم تطعيمهم بشكل أسرع الآن”.

وكانت ألمانيا قد زعمت سابقًا أنه لا توجد بيانات فعالية موثوقة كافية للسماح باستخدام لقاح “كوفيشيلد” على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ما جعل دولا أوروبية تتبعها، بما في ذلك الدنمارك وهولندا والسويد، وفرنسا التي تراجعت هي الأخرى هذا الأسبوع، حيث وافقت على استخدامه على من هم بين 65 و 74 عامًا والذين يعانون من ظروف صحية أساسية.

وقال ماكرون إنه سيقبل بتطعيمه اللقاح البريطاني- السويدي، الهندي الصنع، مشيرا إلى أنه آمن ولا يشكل أي خطورة على أي فئة عمرية، كما أنه حث نظيرته الألمانية أنجيلا ميركل على فعل الشيء نفسه، وهو ما يفسر تراجع ألمانيا عن قرارها السابق.

ويذكر أن المغرب تلقى 6 ملايين جرعة من لقاح “كوفيشيلد” البريطاني- السويدي، ويتم استخدامه في تطعيم المواطنين المغاربة إلى جانب لقاح “سينوفارم” الصيني الذي توصل منه المغرب بمليون جرعة، حيث أن عملية التلقيح الوطنية تجري في ظروف عادية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
4 مارس 2021 19:42

كل الرواج الدائر حول فعاليات اي التلحيق له اهداف سياسية واقتصادية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x