لماذا وإلى أين ؟

خطبة الجمعة على “دوزيم” تحرض ضد المطالبين بـ”الحريات الجنسية”

خصص لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي للصخيرات وتمارة، وخطيب بأحد مساجد ذات المدينة، خطبة الجمعة ليومه 5 مارس الجاري، للرد على المطالبين بإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرم العلاقات الرضائية، وذلك بشكل يميل إلى التحريض ضدهم.

السكنفل، استعمل منبر خطبة الجمعة التي كانت منقولة على القناة الثانية “دزيم”، لإبداء رأيه الديني في نقاش مجتمعي يرتبط بقانون وضعي، حيت اعتبر أن أي دعوة لعلاقة جنسية خارج إطار الزوجية هي زنا، في إشارة “لإئتلاف 490” دونا أن يبين الشروط الدينية لاتباث واقعة الزنا.

واستعمل الفقيه نفسه، وهو مسؤول في مؤسسة رسمية تعنى بالشأن الدين، حصرا، مجموعة من الآيات والأحاديث التي تسند رأيه الرافض لهذه الدعوات، موردا قصة وقعة في عهد النبي محمد (ص) لأحد الأشخاص بعدما ارتكب “فاحشة الزنا”، وحشر الأم والزوجة والأخت وبقية الأقارب في هذا النقاش، دونما الدخول في جوهره.

وخاطب السكنفل المغربيات بالقول: “أنت الأم التي تصنع الرجال، ابتعدي عن كل دعوة تدعوك للخروج عن كتاب الله تحت أي مسمى، أنت رمز الإيمان والكرامة والعزة، شرفك هو الأتمن فحافظي عليه”.

إعطاء رئيس المجلس العلمي المحلي للصخيرات وتمارة، والذي هو أحد فروع المجلس العليم الأعلى، رأيه الشخصي في هذا الموضوع، قد يعتبره البعض، وخاصة بعض الشباب المتدين المندفع، فتوة تجيز له مهاجمة كل من يدعو إلى اسقاط الفصل المذكور، ورأي شرعي لمؤسسة رسمية تجيز له ارتكاب أفعال جرمية دفاعا عن الدين، بحسبه.

فهل يجوز استغلال منبر خطبة الجمعة، وأمام ملايين المغاربة، لمهاجمة فئة من المغاربة وإعطاء رأي شخصي في نقاش مجتمعي، في ظل عدم وجود أي رأي للمؤسسة الدينية الرسمية بهذا الخصوص؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

11 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الصحافي حسن الخباز
المعلق(ة)
6 مارس 2021 20:32

واش أبو لهب اللي كاتب هاد الشي ؟
واقيلا راكم في بلد إسلامي محافظ يرأسه أمير للمؤنين .
والله ما تليق لينا حرية التعبير ، سرنا غالبصري الله يرحمو ، واش تسالاو كاع قضايا الشعب الهامة بقا لينا غير الجنس الرضائي
للإشارة أنا صحافي ما تابع لاي حزب وكتبت التعليق باسمي الحقيقي واللي بغا ياتناقش معايا راه وسائل التواصل الاجتماعي

Mus
المعلق(ة)
6 مارس 2021 09:02

عندما تصخر وسائل الإعلام لهواة التعري و المثليين لإبداء رأيهم أمام الملايين من المغاربة لا ينتقدهم أحد و عندما يتكلم أحد الخطباء أو العلماء عن ثابتة من ثوابت الدين تتحرك الأقلام من هنا و هناك للتحريض ضدهم قصد العزل أو المحاكمة و قصد التشويه.

عبد الله
المعلق(ة)
5 مارس 2021 21:38

مضمون الخطبة يتماهى مع قيم الإسلام ومقاصده الإنسانية. الغريب ان بعض الناس يشتغلون ليل نهار ويصرخ ن في كل المنابر ويقولون ما يريدون الا الانسان المسلم، لم يعد له من الحقوق الا السمع والطاعة والتصفيق لكل دعوة او نحلة، والا فهو المسؤول عن كل المصائب التي عمت ارجاد العالم.. حسبنا الله ونعم الوكيل….

محمد أيوب
المعلق(ة)
5 مارس 2021 20:35

جاء بالمقال ما يلي:”
“فهل يجوز استغلال منبر خطبة الجمعة، وأمام ملايين المغاربة،لمهاجمة فئة من المغاربة وإعطاء رأي شخصي في نقاش مجتمعي،في ظل عدم وجود أي رأي للمؤسسة الدينية الرسمية بهذا الخصوص؟”..
بمفهوم المعاكسة:وهل يجوز للمطالبين بالحريات الجنسية مهاجمة الاحكام الشرعية التي هي من ديننا الاسلامي الذي هو أحد ثوابت بلدنا؟اي علاقة جنسية خارج إطار مؤسسة الزواج هي فعلا زنى بناء على نص القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة..أما مسألة إثبات الزنى فذلك أمر آخر…كثيرون من هؤلاء الذين يدافعون عن الحريات الجنسية يسبون ديننا ورسولنا ولا يتحرك ضدهم القانون/القضاء،بينما تتم متابعة غيرهم لأتفه الأسباب ويحكم عليهم بمدد طويلة…ويبدو أن موقع”اشكاين”ليس محايدا في تعاطيها مع هذه القضية ومع قضايا أخرى لا يخطؤها المتابع المحايد…إن منبر خطبة الجمعة وجد لهذا ومثله:توعية الناس بامور واحكام دينهم…والعلاقة الجنسية من صميم ذلك..وكون أن هناك اختلاف فهذا لا يهم الدين واحكامه،بل يهم اولائك الذين لا يريدون الامتثال لتلك الاحكام،وهؤلاء احرار ولا يوجد من يعترض عليهم:”فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر”… و:”لا إكراه في الدين”…و:”لكم دينكم ولي دين”…لكن أن يستغفلوا غيرهم بمبرر شعار الحريات الفردية بما فيها الحرية الجنسية ويعملون على نشر نوع من”الإباحية”بحجة أن الممارسة تكون بين بالغين وبالتالي فالبالغ يتحمل مسؤوليته بكل حرية…فهذا ليس من الحرية ولا من الحداثة في شيء…فليكن الموقع محترما لثوابتنا ومنها أحكام ديننا وليبتعد عن:”تغليف”موقفه بمبررات واهية…

psy
المعلق(ة)
5 مارس 2021 19:44

اين هو التحريض فيما قاله هذا الخطيب، لقد سمعت الخطبة من اولها الى اخرها لكني لم المس اي تحريض رغم انني مع مبدأ الحريات الفردية لكني مع حرية التعبير ايضا هل كل من عارض هذا المبدأ يعتبر محرضا؟؟؟ اش هاد الديكتاتورية؟؟؟؟؟ ما الفرق بينكم و بين هؤلاء الظلاميين؟؟؟؟ اعتقد ان مقالك هو التحريض بعينه

ALI
المعلق(ة)
5 مارس 2021 19:05

المكان الطبيعي لهواة التعرّي من الرضائيين والاستثقابيين والمُخترِزة هو حديقة الحيوان خاصة أقفاص القردة والخناريز حيث لا حرج في يزمط هذا ذاك أو تلك ذاك.. من الحقارة تبضيع المرأة وكذا الرجل وتجريدهما من شرفهما بدعوتهما لنزوات يتقاسمها الانسان مع الحيوان..ومن أيضاً الانسانية أن يتغلب المرء على غرائز البهيمية الأولى.. لا غرابة في أن يصوّر صاحب المقال أن الإسلام غريب: ظهر غريباً وكذلك يمسي.. صدق رسول الله

Moh
المعلق(ة)
5 مارس 2021 18:54

عقل الفقيه لا يشتغل .فقد تم تشفيره بعدد من القواعد الفقهية التي جمدت النص وجمدت به غقول الفقهاء فهم سجناء زمن من وضعوا هذه القواعد .وعلى المؤسسات الرسمية ان تلعب دورها في تحديث كل ما هو مرتبط بالتشريع ..وسن قوانين تقطع بها الطريق على المحرضين والداعين الى الرجعية والغلو والتشدد بدعوى التقيد بنص لا احد يفهم تاويله!!

خالد ابرطال
المعلق(ة)
5 مارس 2021 17:48

هذا مقال الغرض منه استحمار الناس و دفعهم للايمان بواحد القضية. ناقشو بذكاء أكبر ها العار ماتضحكوش على المغاربة.

من دون اسم
المعلق(ة)
5 مارس 2021 16:19

يبدوا ان صاحب المقال مع اسقاط للمادة التي تجرم العلاقات الغير الشرعية و نسي انها مستمدة من الشريعة الاسلامية حتى و ان سقطت فكلام الله لا يسقط و كل من يشجع على الرذيلة والفساد سوف يحاسب يوم الحساب

مغربي
المعلق(ة)
5 مارس 2021 15:35

لم يقل سوا كلمة الحق اوجوه الزلط لمعجبو كلام السيد انطح راسوا مع الحيط

ابو زيد
المعلق(ة)
5 مارس 2021 15:12

ما العيب في ان يدلي بدلوه من منطلق مسؤوليته الاخلاقية و الدينية برايه في الموضوع انطلاقا من علمه !!
الا يخرج علينا كل يوم كل حسب تكوينه في مختلف القنوات برايه دون ان نكون ٥ي حاجة لرايه مع المامنا بفحوى رايه انطلاقا من قناعاته!!!
الا يهمكم راي اهل الشرع و الفقهاء في شان يهم الجميع!!
اين حرية التعبير التي” صدعتون بها!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

11
0
أضف تعليقكx
()
x