لماذا وإلى أين ؟

أكادير.. أطباء بدون تغطية صحية ولا مأكل ولا أمن

يشتكي الأطباء الدتخليون بأكادير من ظروف اشتغال “كارثية” داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالمدينة نفسها، في ظل “حرمانهم” من التغطية الصحية، واشتغالهم داخل المستعجلات “دون” كمامات أو قفازات تحميهم ومرضاهم، إضافة إلى عدم استفادتهم من الوجبات خلال فترات العمل، ملوحين بـ”التصعيد” إن بقي الحال كما هو عليه.

ظروف اشتغال كارثية

وقالت جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، إن “الطبيب الداخلي بالمستشفى الجامعي بأكادير، ومنذ ما يقارب السنتين على تعيين أول فوج من الأطباء الداخليين يعاني على جميع المستويات؛ فسواء تعلق الأمر بالتكوين الطبي الذي لا يرقى أبدا لمستوى التطلعات رغم ما يبذله الأساتذة الأجلاء من جهود؛ أو تعلق الأمر بظروف الاشتغال الكارثية بأغلب المصالح الاستشفائية، و خصوصا مصلحة المستعجلات التي نشتغل بها بدوام دائم؛ بل حتى أبسط الحقوق التي يكفلها القانون للطبيب الداخلي لم يتم توفيرها إلى حد الساعة”.

أطباء دون تغطية صحية ولا مأكل

وأوضحت الهيئة نفسها، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه، أن “وضعية الطبيب الداخلي التي لا تبشر بالخير، بدءً بالغياب شبه التام للأمن داخل المستعجلات؛ مع تكرر الاعتداءات اللفظية والجسدية دون أن تحرك الإدارة ساكنا”.

علاوة على “غياب أبسط وسائل الحماية”؛ يضيف الأطباء المقيمون في بيانهم “فنضطر للاشتغال بدون كمامات طبية؛ و دون قفازات طبية تحمينا و تحمي المريض، هذا بالإضافة إلى حرماننا من أبسط الحقوق كالحق في التغطية الصحية وحقنا البديهي في المأكل”.

مستشفى جهوي غير مؤهل

ولفت “الأطباء”، الانتباه إلى أنهم “في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه رد الاعتبار للطبيب الداخلي؛ يتم التنكر لكل تضحياته وجهوده؛ بل و حتى في اختياره للتخصص يتم التضييق عليه”.

مؤكدين على أنهم “منذ سنتين وهم يطالبون من الجهات المسؤولة بتهيئة المصالح الاستشفائية وتوسيعها، وتجهيزها بالوسائل الطبية والبيداغوجية الملائمة؛ لكي يجد الطبيب الداخلي عندما يباشر تخصصه أرضية ملائمة وكافية لتكوين جيد؛ وحتى ينعم مواطن جهة سوس ماسة بمستوى تطبيب لائق”.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه “الآن وقد بقي أقل من أسبوعين على بداية التخصص، يجد الأطباء أنفسهم في مستشفى جهوي غير مؤهل و غير كافي بالمرة للتكوين في التخصص”.

تعيين أطباء دون مستشفى

وساءل الأطباء المسؤولين، في بيانهم، عن “مظاهر التخبط و العشوائية التي تميز قراراتهم؛ إذ كيف يعقل أن الوزارة عينت أطباء داخليين تابعين للمستشفى الجامعي قبل أن يتم استكمال بنائه؟ بل و قبل حتى تعيين إدارة المستشفى الجامعي حتى بتنا مستخدمين بدون إدارة لمدة سنة كاملة لم نجد حتى مسؤولا نخاطبه؟، لماذا لم يتم تأهيل مستشفى الحسن الثاني حتى يقوم بدور المستشفى الجامعي إلى حين استكمال بنائه؟ وإلى متى سيبقى الطبيب الداخلي محروما من أبسط حقوقه؟ وإلى متى ستبقى الساكنة ضحية هاته العشوائية؟”.

وشددت جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، في البيان ذاته، على أن “أكثر ما يزيد الوضع تأزما هو عدم تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالب الأطباء الداخليين؛ إذ لم تلمس من طرفهم إرادة حقيقية للحوار؛ فكم وجهنا من طلبات لقاء إلى المعنيين دون أن تلقى أدنى جواب؛ في إقصاء واضح وغير مفهوم للطبيب الداخلي”.

مطالب تدق ناقوس الخطر

وأعلن الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير عن “عدم أهلية المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتكوين أطباء داخليين و أخصائيين”؛ أنهم بذلك “يدقون ناقوس الخطر عن جودة تكوينهم الطبي ويدعون إلى إيجاد حلول بديلة استعجالية”.

مطالبين المسؤولين بـ”احترام حرية اختيار التخصص بالنسبة للأطباء الداخليين أسوة بباقي أقرانهم في المستشفيات الجامعية المغربية”، مستنكرين “سياسة الآذان الصماء؛ والمنهجية الإقصائية التي تتعامل بها الجهات المسؤولة مع الأطباء الداخليين”.

كما طالبوا بـ”توفير وسائل الممارسة الطبية السليمة وأدنى شروط الكرامة والمريض معا في المستشفيات التي يشتغلون بها، من خلال توفير الحماية الأمنية، وسائل الوقاية من الأمراض، وسائل الاشتغال والمعدات الطبية وغيرها”.

وشدد المصدر نفسه على مطالبتهم “الفورية بتوفير التغطية الصحية لكافة الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير الممارسين المستشفيات”، علاوة على تشبثهم “بحقهم البديهي والقانوني في المأكل لجميع الأطباء الداخليين كما ينص على ذلك المرسوم رقم 2.91.527”

إضافة إلى مطالبتهم “بشكل آني واستعجالي بصرف تعويضاتنا و بأثر رجعي عن كامل المدة التي لم نستفد منها حقنا في المأكل و المسكن”، ملوحين بـ”اللجوء إلى خطوات تصعيدية غير مسبوقة في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبنا العادلة والمشروعة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
متتبع
المعلق(ة)
8 مارس 2021 16:34

الأطباء الداخليون يعتبرون طلبة طب لم يتخرجوا بعد وهم في طور التكوين و التدريب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x