مغاربة يطلقون حملة للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي (فيديو)

بادر المئات من النشطاء المغاربة بإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراح “كافة المعتقلين السياسيين بالبلاد، من الصحافيين والنشطاء الرأي، وعلى رأسهم معتقلو حراك الريف، والصحافيين ومعتقلي احتجاجات الفنيدق والمدونين.

وشهدت الحملة تفاعل واسع من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نداء فيديو وجهه أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، لمن سماهم بـ”صناع القرار” بالقول في نص مقطع الفيديو “أنا أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي، المعتقل السياسي في سجن طنجة 2، أبعث بندائي هذا إلى صناع القرار في هذه الدولة، لكي يتم إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، ليعم الارتياح اجتماعيا وسياسيا، وهذا ما في استطاعتي قوله أو فعله، لأن الوضع الراهن يحتاج لذلك”.

وفي حديثه مع “آشكاين” قال أحمد الزفزافي، “النداء أنا أطلقته بالعربية وأم ناصر قدمته بالريفية، وحفيدي بالانجليزية، ووصل للشعب المغربي وعدد من الأجانب، ومن الطبع سيصل للمسؤولين الذين يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم” مشيرا “نحن لا نملك شيء سوى اللسان، أبناؤنا يقبعون في السجون، مرضى، ونحن نعمل على هذه النداءات”.

“إن أزعج هذا النداء المسؤولين فذلك شأنهم، أنا همي كاملا مع ابني المريض بالسجن” يضيف الزفزافي، مردفا “طالما ابني متواجد في السجن سأظل مصرا على الحملات، لأنه ابني، ظل معي أربعين سنة في المنزل قبل أن يتم اختطافه وتعذيبه، وتسببوا له في كافة الأمراض التي يعاني منها حاليا، عليهم بتحمل مسؤوليتهم، التاريخية والأخلاقية والمنطقية والقانونية”، حسب تعبيره.

وزاد الزفزافي، “كل ذنب ناصر أنه خرج للشارع في مدينة الحسيمة، ليطالب ببناء جامعة” مؤكدا “إن مدينة الحسيمة نائية، وكل المدن المجاورة لها تتوفر على جامعات، نريد أبناءنا وبناتنا أن يظلوا معنا، ليدرسوا في مدينتهم، في مقابل ذلك سجنوا أبنائنا، بأي منطق يتصرف هؤلاء؟”.

وأردف “سأظل أنادي كافة المواطنين الشرفاء لنصرة ملف الريف، وإطلاق كافة السجناء السياسيين بالمغرب” مضيفا “النداء تجاوب معه الشعب المغربي بطريقة واسعة، وهو استفتاء مجاني، لم أصرف فيه شيء، فأنا إنسان فقير وبسيط، ليس لدي شيء سوى طلب التضامن من المواطنين”.

وأكد المنخرطين في الحملة الرقمية، من نشطاء ومواطنين مغاربة وعائلات المعتقلين السياسيين من قبيل والدا ناصر الزفزافي المعروف إعلاميا باسم قائد حراك الريف، ووالدة نبيل احميجيق علية بوغروم، والمعتقل السابق ربيع الأبلق ووالدته مليكة بوعيادي، وحنان حاكي شقيقة المعتقل محمد حاكي، وأخ المعتقل زكراء اضهشور أخ المعتقل بلال أضهشور، وغيرهم من عائلات المعتقلين، والصحفيين والنشطاء الحقوقيين.

وطالب عبد المجيد الحقوني، منسق منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب بأوروبا، من خلال تدوينة له على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك” الدولة المغربية بـ”الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع معتقلي الرأي بالمغرب” فيما انخرط آخرين في الحملة بالنسخ على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عبارة “أضم صوتي إلى صوت جميع الأحرار والحرائر في الريف وأوجه هذا النداء الإنساني من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين”.

ويُذكر أنه مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية تزايدت مطالب الهيئات الحقوقية والنقابية بالمطالبة لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في المغرب، والعمل الجدي والفوري على خلق متنفس وانفراج سياسي من أجل طي الملفات الشائكة والمثيرة للنقاش، على رأسها ملف حراك الريف، بهدف إعادة الثقة للمواطنين.