لماذا وإلى أين ؟

مصحة خاصة بتمارة ترفض استقبال مواطنة في حالة جد حرجة

رفضت مصحة طبية متواجدة بمدينة تمارة استقبال سيدة كانت “في حالة حرجة، وتستدعي التدخل الطبي الفوري للتخلص من الجنين المتوفي في بطنها في شهر حملها التاسع، بعد انتظارنا لأزيد من ساعة في المصحة”.

وبحسب ما كشف عنه زوجة المواطنة المذكورة، في اتصال بـ”آشكاين” فإن صاحبة مصحة “الحمد” الطبية رفضت استقبال المريضة بمبرر أن لها عددا من المشاكل مع الطبيب الشخصي للحالة، وأنه لا يمكن لها التعرض للإفلاس بسببه”، وتساءل ذات الزوج “هل صاحبة المصحة تخاف على عيادتها من التعرض للإفلاس، ولا تخاف على صحة المرضى الذين يلجؤون إليها؟ خاصة وأنها على دراية أن زوجتي سبق لها التعرض لخطأ طبي تسبب في توقف حملها قبل سنوات، وعلى دراية بحالتها المرضية”.

وزاد المشتكي، في السياق ذاته “كنت مضطرا لتخليص زوجتي من حالة الخطر، وذلك عبر نقلها لمستشفى آخر، بالرغم من أن حالتها تزايدت في الطريق” مردفا “حالة زوجتي كانت جد حرجة وكانت تستلزم التدخل العاجل، وعدم تعريضها لأي انتظار طويل”.

ومن جهته، قال محمد أمين الرحموني، الطبيب الخاص بالحالة المرضية، “أنا كطبيب  هناك من يحاربني وجعل صاحبة المصحة الطبية المتواجدة في تمارة تحاربني كذلك وترفض التعامل مع الحالات المرضية التي أكون فيها طرفا”، مشيرا “سبق وقلت للدكتورة فاطمة الزهراء الصقلي صاحبة المصحة، ممكن أن لا نشتغل معك على العروض الخاصة، ولكن نعمل على الحالات الحرجة ووافقت، ثم رفضت هذه الحالة”.

وأوضح الرحموني، في تصريح لـ “آشكاين” أن “حالة المعنية بالأمر كانت حرجة، إذ أنه بعد وفاة الجنين في بطنها لمدة ثمانية أيام، جعلها تتعرض لتجلط الدم، فكان من الضروري نقلها إلى المصحة من أجل الإجراءات الطبية”، مشيرا إلى أن “صاحبة المصحة الخاصة، على دراية بالحالة المرضية للسيدة التي قامت برفض استقبالها”.

وأشار الرحموني غلى أن “حالة السيدة الحامل تضاعفت خطورتها إثر التوتر الذي لحق بها جراء رفض المصحة الخاصة لاستقبالها مما تسبب لها في نزيف دموي”، مردفا “تعرضت لحريق حاد أمام صاحبة المصحة الخاصة وكل شيء سيكون واضحا في كاميرات المراقبة داخل المصحة” مؤكدا “قانونيا لا يمكن رفض المصحات الخاصة للحالات الحرجة، بسبب الخلافات بين الأطباء؛ التبرهيش بين الأطباء لا يجب أن يكون المرضى في حالات حرجة ضحية له، إذ يجب إنقاذ الحالة المرضية أولا، وبعد ذلك يتم الحديث”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي حر
المعلق(ة)
13 مارس 2021 20:55

لا تقلقوا فإن الله بالمرصاد لمن طغى واستضعف الناس خصوصا مثل هؤلاء القوم اصحاب المصحات الخاصة والمدارس الحرة وهلم جرا.

مريمرين
المعلق(ة)
13 مارس 2021 16:38

المواطن ليس له أي اعتبار في زمن جشع “صحاب الشكارة” و جشع الأحزاب التي لايهمها سوى الظفر “بكعكة” البرلمان و ريع
الاستوزار

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x