لماذا وإلى أين ؟

هل توفي مغاربة بسبب لقاح كورونا؟

بالرغم من الإشادة الدولية للحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، منذ انطلاقه قرابة الشهرين، إلا أن أسئلة المواطنين ترتفع كل حين بشأن معرفة الأعراض الجانبية الثانوية التي لحقت بالمُلقحين، خاصة بعد تخوفهم من لقاح “أستراسينيكا” المُتوقف العمل به في عدد من الدول، وكشف عدد من الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك حالات وفيات لها علاقة باللقاح.

وفي هذا السياق، كشف عزيز غالي، دكتور في الصيدلة ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على أنه في المغرب “ليس هناك أي تتبع للحالات التي يتم تلقيحها، خلال الفترة الزمنية ما بين الجرعة الأولى والثانية، من أجل معرفة آثار اللقاح” مشيرا “هناك عدد من حالات الوفيات ما بعد التلقيح آخرها حالة الزيتوني، وحاليتين في سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء، وحالة أخرى خارج مدينة الجديدة”.

هل المغرب استثناء؟

وزاد غالي، أن “وزارة الصحة لم تقف عند أسباب هذه الوفيات، ولا تُعنى بمتابعة أعراض المواطنين ما بين فترتي الجرعات، إذ لا يمكن أن يكون للقاح أعراض جانبية في كافة الدولة ويُستثنى المغرب من ذلك” مؤكدا “هذا لأن الدولة المغربية لا تتابع حالة الملقحين، خاصة أن هناك حالات أحيلت على الإنعاش، منتمية لمنطقة سوق الأربعاء، التي لم نعرف ما الذي حصل لها بعد ذلك، وهناك عدد من الحالات الأخرى التي لم يتم التصريح بها”.

“من أجل كسب ثقة المواطنين في التلقيح يجب الكشف عن كافة المعطيات المتعلقة به، أهمها الأعراض الثانوية التي تصيب الملقحين” يزيد غالي مردفا أنه حتى “منظمة الصحة العالمية حين ترخص بطريقة استعجالية للقاح ما فهي تؤكد على ضرورة تتبع الملقحين، لأنه لا تتوفر حاليا على كافة المعطيات التي تُقر بأنه آمن”.

من جهته، قال مصطفى الناجي، عضو اللجنة المختصة باللقاح ضد كوفيد 19 ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أنه “حين يتلقح المواطن تكون هناك عدد من التحليلات التي تظهر الحالة الصحية للشخص، وتتابع حالته عبرها” موضحا أنه “عبر مضادات حيوية، هناك نوعين IjN بخصوص الأشخاص الذين لم يسبق لم المرض من قبل وأصيبوا بفيروس كورونا، وIjG بالنسبة للأشخاص المرضى من قبل، أو من أصيبوا سابقا بفيروس كورونا وتم شفاؤهم، ثم أصيبوا من جديد، أما من لم يصاب من قبل بفيروس كورونا فلا يكون له أي مما سبق، إذن هكذا يتم متابعة الأشخاص ومعرفة نوع المناعة لديهم”.

وعن الأعراض الناتجة عن اللقاح، يزيد الناجي في حديثه مع “آشكاين” إنه “لحدود اللحظة ليس هناك أي أعراض ثانوية، باستثناء الأعراض الرائجة والجاري بها العمل إثر أي لقاح كان، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والألم في الرأس، والألم في مكان للقاح”.

وأكد الناجي في السياق ذاته “ليس هناك أي حالات وفيات تم الكشف عنها بسبب تعرض صاحبها للتلقيح، إذ مثلا حتى لو كانت هناك حالات فإن الشخص يكون مريضا أصلا من قبل، وليس توفى بسبب اللقاح”، موضحا “لا علاقة للقاح الذي يتم تعميمه على المواطنين المغاربة بأية حالة وفاة، إذ هو فقط عبارة عن مضاد للفيروس”.

“ليس للمواطنين إمكانية الاختيار بين لقاح أستراسينيكا أو سينوفارم” يؤكد الناجي مردفا “يتم تلقيح المواطنين بما هو متوفر من اللقاحات، وكل ما يشاع عن لقاح أستراسينيكا هو بعلاقة المضاربة بين الشركات، وهناك عدد من المواطنين تم تلقيحهم به، ولم يحصل أي مضاعفات خطيرة، وليس هناك أي إثبات علمي يشير لمضاعفات مخيفة”.

وكان المغرب قد تلقى شحنة لقاح أولى من لقاح “أسترازينيكا – أوكسفورد”، ثم تسلم شحنة ثانية من لقاح سينوفارم الصيني، في الوقت الذي أعطى فيه الملك محمد السادس تعليماته، من أجل أن يكون التطعيم ضد كورونا مجانا لكافة المواطنين، بهدف تحقيق المناعة لدى جميع مكونات الشعب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
16 مارس 2021 09:36

لاباس بعدا ملي اش كاين سبقات لطرح المشكل …وعليها ان تتبع ذالك بالامتناع عن التطبيل لحملة التلقيح المغربية التي” تفوقت “حتى على الصين هههههه مهازلنا بالجملة ومن كل مهزلة يصنع اعلامنا المتحكمةفيه ملاحم ….قالك التلقيح متعثر في المانيا بينما المغرب يااااا سلااام ما كاين غي دك دك دك ….حيت الغاية هنا هي الدكان …ماشي صحة المواطن او حياته….حنا واعرييين ههههه

متتبع
المعلق(ة)
15 مارس 2021 23:46

الصيدلاني الذي يتحامل على مجهودات الاطر الصحية والتشكيك في كفاءتها ونزاهتها عليه ان يقدم ادلة ملموسة بدلا من كلام المقاهي المغرب لقح اكثر من اربعة ملايين ومن بينهم الاطر الصحية والطلبة وفئات واعية لماذا لم نسمع شيئا مما يدعيه صاحبنا.

مواطن
المعلق(ة)
15 مارس 2021 22:50

ليس هناك تتبع للاعراض الجانبية. قم بأخذ اللقاح وأذهب الى حال سبيلك .وان كان هناك مستجد يوصونك باخذ دوليبران Doliprane
وكانه علاج سحري لكل الاعراض …. التي ربما ستظهر بعد شهور او اكثر .فما بالك بالمواطنين في البوادي والبعد عن المستوصفات وعدم الاتصال عن طريق الانترنت.كما انني اتساءل ما الفائدة من شهادة التلقيح فهل تخول لصاحبها السفر الى المدن عوض رخصة التنقل
لانها ليست جواز السفر …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x