سجل المغرب رسميا حالة واحدة تعرضت لتخثر الدم، يرجح أنها بسبب لقاح أسترازينيكا- أوكسفورد الذي علقت استخدامه العديد من الدول، الأمر الذي يطرح عددا من الأسئلة حول تفاصيل وحيثيات هذا الآثر الجانبي “الخطير” على صحة المطعمين.
وفي هذا الصدد، اعتبر جمال الدين البوزيدي، الطبيب الاختصاصي في الأمراض التنفسية أن معرفة متى وكيف يتعرض المطعمون بلقاح أسترازينيكا لتخثر الدم أو في أي مرحلة من مراحل التلقيح، بمعنى هل بعد الجرعة الأولى أو الجرعة الثانية أو حتى نسبة الإماتة جراء هذا التخثر، (اعتبرها) أمور سابقة لآوانها.
وأوضح البوزيدي في تصريح لـ “آشكاين” قائلا : “لا زلنا في المراحل الأولى لتقييم اللقاحات، ولا يزال الخبراء أنفسهم يدرسون العلاقة السببية بين لقاح أسترازينيكا- أوكسفورد وتخثر الدم إن وجدت حقا”.
وأضاف المتحدث “نسب ضعيفة جدا من أصل ملايين المطعمين باللقاح الذين تم رصد تعرضعم بالجلطات الدموية”، مسترسلا “ولحد الساعة لا يوجد علاقة سببية علمية تؤكد أن اللقاح هو من يتسبب في تخثر الدم”.
وشدد البوزيدي على أن كلا من بيان منظمة الصحة العالمية وبيان المفوضية الأوروبية أكدا أن التحقيقات والدراسات جارية على قدم وساق لمعرفة جميع حيثيات تعرض الملقحين باللقاح البريطاني للجلطات الدموية.
سجل الأخصائي في الأمراض التنفسية أن جميع الدول لديها مراكز اليقضة الدوائية التي يخول لها تتبع الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، مبرزا أنه بإمكان أن يتم رصد مضاعفات لإحدى الأدوية ولو بعد عشرات السنين وهو ما تقوم به هذه المراكز اليوم في سياق عمليات التلقيح.
وأصرت اللجنة العلمية لكوفيد19، في وثيقة لها، على توصيتها باستمرار استخدام اللقاح المثير للجدل والذي يعد اللقاح الرئيسي في تطعيم المغاربة، على اعتبار أن المغرب توصل بثمانية مليون جرعة.
وعرجت ذات اللجنة على ذكر أن عدد المصابين بتخثر الدم أو الجلطات الدموية في أوروبا بلغ 30 حالة و35 حالة في المملكة المتحدة البريطانية.
