2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دلالات انتقاد وزيرة خارجية إسبانيا سابقا طعن “البوليساريو” في اتفاق الشراكة المغربية الأوروبية

انتقدت أنا بالاسيو، وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة، لجوء “البوليساريو” مجددا للمحاكم الدولية، في سياق مساعيها اليائسة للنيل من المغرب، موضحة أن “سلسلة التطورات الأخيرة، قد تثير شبح موجة جديدة من العنف، التي من شأنها أن تضر بصحراويي المخيمات قبل غيرهم”.
وجاء تصريح بالاسيو، أول أمس الاثنين 15 مارس الجاري، ضمن مقال في جريدة “كوريا هيرالد”، وذلك بعد أسبوعين من شروع محكمة العدل الأوروبية النظر في استئناف جديد تقدمت به “البوليساريو” لإلغاء اتفاق أكتوبر 2018 الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بشأن تبادل الرسائل المعدلة للبروتوكولين رقم 1 ورقم 4 من اتفاقية الشراكة بين الجانبين، التي جاء فيها دمج منتجات الصحراء المغربية في اتفاقية الشراكة، الشيء الذي أثار استفزاز “البوليساريو”.
وفي هذا السياق، قال حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية والصحراء المغربية، إنه “لا يمكن فصل تصريحات وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة أنا بالاسيو، المنددة بتصرفات البوليساريو الاستفزازية، عن السياق العام الذي تعالت فيه أصوات سياسيين ودبلوماسيين أوربيين سابقين وحاليين طالبوا جميعا بضرورة الحل النهائي للملف في إطار السيادة المغربية، والذين كشفوا في نفس الوقت زيف المزاعم الانفصالية المدعومة جزائريا”.
الشراكة بين المغرب وأوروبا خيار استراتيجي
وزاد بلوان، في حديثه مع “آشكاين” أنه “بالعودة إلى تصريحات أنا بالاسيو كدبلوماسية إسبانية خبرت ملف الصحراء والعلاقات المغربية الاسبانية يتضح بأن الشراكة الأوربية مع المغرب خيار استراتيجي لا يمكن التراجع عنها بسبب نزاع مفتعل تؤججه الأطماع الشخصية لحكام قصر المرادية”.
“إن دفع إسبانيا نحو استمرار هذه الشراكة الأوربية مع المغرب وفصلها عن مشكل الصحراء المغربية نابع من المصالح الاقتصادية والأمنية للجارة الشمالية”، يزيد بلوان موضحا “على اعتبار أن الشراكة تصب في صالح المستثمرين الإسبان خاصة في مجال الصيد البحري الذي لابد أن يشمل المناطق الصحراوية المغربية”، مشيرا “أما المناورات التي تقوم بها الجزائر وصنيعتها البوليزاريو في محكمة العدل الأوربية منذ 2015 فلا أعتقد أنها ستحقق أهدافها، حيث صدمت بقرار الاتحاد الاوربي استئناف الشراكة مع المغرب في جميع مناطقه وأقاليمه الشمالية والجنوبية، سنة 2018”.
وأكد المختص في العلاقات الدولية، في السياق ذاته أنه “يمكن النظر لتصريحات أنا بالاسيو اتجاه هذه المناورات المكشوفة والفاشلة لجبهة البوليساريو من خلال الاعتبارات التالية، أولا عدالة القضية المغربية التي بدأت الأصوات الأوربية تنادي بضرورة إيجاد حل لها وفق مقترح الحكم الذاتي الطموح، ثانيا: زيف الادعاءات التي تناور بها الجزائر داخل أروقة ومؤسسات الاتحاد الاوربي بما فيها المحكمة الأوربية، ثم اقتناع ساسة الاتحاد الأوربي وخاصة الاسبان بأهمية وحتمية هذه الشراكة مع المغرب كحليف استراتيجي موثوق وذي مصداقية ويعول عليه أمنيا واقتصاديا وتنمويا”.
كفى ضحكا على العقول، الشخص بالتأكيد تابع لاحد الجهزة الامنية. والا لما كان ليتدخل، والا لتعاملت معه السلطات القمعية، الرسميةبنفس الاسلوب الذي سلكته مع الاساتذة المتظاهرين.