لماذا وإلى أين ؟

عشرات المغاربة العالقين بتركيا يستنجدون بالملك لإجلائهم (وثيقة)

وجه عشرات المواطنين المغاربة رسالة إلى الملك محمد السادس يستنجدونه فيها لإجلائهم إلى المغرب من الأراضي التركية بعدما علقوا فيها بسبب توقيف الرحلات بين البلدين في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفي كورونا.

وأوضح المغاربة العالقون في تركيا، في رسالة وصل “آشكاين” نظير منها، أنهم “عالقون بالديار التركية بسبب قرارات تعليق الرحلات الجوية”، مناشدين الملك بإنقاذهم من التهميش واللامبالاة والتشرد الذي نعيشه في ظروف قاسية هنا بتركيا لما يقارب الشهريين”.

وأشار الموقعون على رسالة الاستنجاد، أنهم “قد طرقوا جميع الأبواب دون جدوى، ولم يجدوا بعد الله تعالى سوى باب العاهل المغربي الذي سوف ‏ ينصفهم من هده المحنة وهذا الحيف وهذا التجاهل لأوضاعهم الدورية في هذه الظروف الجوية والصحية الصعبة وذلك بعرض قضيتهم أمام الجناب الملكي”.

وأكد المتحدثون على أنهم مجموعة من المغاربة، أكثر من 200 مواطن؛عالقون بتركيا بسبب قرار تعليق الرحلات بين تركيا وبلدنا المغرب، علما أن منهم مواطنين يعانون من مشاكل صحية ناهيك عن العشرات من الفتيات والنساء اللواتي يعشن الآن شبه تشرد، وهو ما لا يشرفنا كمغاربة”.

وتابع المصدر نفسه “نحن هنا عالقين في ظروف مناخية وصحية صعبة، حتى أن بعضنا ينام في الشوارع يفترش “الحدائق والكارطون” ويلتحف السماء والمحظوظ فينا من وجد مكانا في “الميترو” إلى جانب العشرات من السوريين الهاربين من ظروف الحرب بوطنهم، وحتى حتى من كان فينا محظوظا بفعل التحويلات المالية من أسرهم، فإنه وبسبب الأزمة الاقتصادية فقد صارت أسرهم تشتكي من ذلك،وهو ما يهددهم بالتشرد بدورهم لو استمر الوضع واستمر تجاهلنا هنا في تركيا”.

ولفت الموقعون على الرسالة الموجهة للديوان الملكي الانتباه إلى أنهم “حاولوا مرارا التواصل من قنصلية المملكة هنا بإسطنبول، كما حاولت مجموعة أخرى التواصل مع سفارة المملكة بأنقرة دون جدوى، لان كل محاولاتنا هذه بات بالفشل والتجاهل وفي بعض الأحيان بالإهانات والرعونة من طرف بعض العناصر”؛ مؤكدين على أن “هاتف القنصلية فهو فقط للديكور ومجرد علبة دون مجيب”.

واسترسل المغاربة العالقون في تركيا، بالقول: “لكل هذه الأسباب نلتمس منكم بكل تقدير واحترام النظر في أوضاعنا المزرية التي لا تشرف أحدا (شبان وشابات مشردين وآخرين مهددين بالتشرد)، علاوة على فتح خط جوي استثنائي مستعجل لإجلائنا من تركيا نحو بلدنا وأحضان أسرنا ومجتمعنا

وخلص الموقعون على طلب الإجلاء، إلى أن “كل ما نطلبه هو حقنا الشرعي والقانوني والدستوري والإنساني في إجلائنا نحو وطننا وإنقاذنا من هذه الظروف الصعبة لنعيش شهر رمضان شهر الرحمة مع أهالينا وإخواننا”.

جدير بالذكر أن المغرب علق، في 22 فبراير المنصرم، جميع رحلاته الجوية مؤقتا مع تركيا، وذلك في إطار التدابير المتخذة في ظل تفشي الجائحة.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x