لماذا وإلى أين ؟

السماح باحتجاجات الآلاف من جماهير الرجاء يسائل السلطات (صور وفيديو)

شهد ملعب الوازيس بمدينة الدار البيضاء، اليوم الأحد 28 مارس الجاري، احتجاجات عارمة لآلاف المشجعين المنتمين لفريق الرجاء البيضاوي، للمطالبة برحيل المكتب المسير للفريق والمدرب جمال سلامي، “بعد الأداء غير المقنع من اللاعبين في المباريات، سعيا منها لضخ دماء جديدة قادرة على تسيير الفريق، وقيادته للألقاب من جديد” وفق تعبيرهم.

وعرفت الاحتجاجات حضورا حاشدا لآلاف المحتجين، بعد يوم واحد من منع السلطات الأمنية لأي تجمع أو تجمهر تفاديا لخرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وبعد تحذير سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من موجة ثالثة، في تدوينة له على “تويتر”، وبعد منع عدد من الاحتجاجات السابقة وتفريقها، من قبيل احتجاجات تنسيقية الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتنسيقية حاملو الشهادات، واحتجاجات الممرضين وغيرهم.

واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدم منع السلطات الأمنية لاحتجاجات جماهير الرجاء الغفيرة، بالرغم من أن مدينة الدار البيضاء تعرف تصاعدا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بسلالاته، متسائلين حول مدى صدق مبررات السلطات بخصوص الحالة الوبائية وقانون الطوارئ الصحية، لمنع الاحتجاجات السابقة لفئات مجتمعية مختلفة، خاصة بمدينة الرباط، بالقول: هل كورونا تستهدف مسيرات دون أخرى؟

وزاد المستنكرون بين من تساءل “لماذا لم يتم منع احتجاج وتجمع جماهير نادي الرجاء الرياضي أمام مركب الوازيس بالبيضاء باسم خرق التدابير الاحترازية؟ أم هذا المعطى يستعمل فقط لقمع احتجاجات الاساتذة و الاطر الصحية؟” وبين من علق “أن تحتج جماهير الرجاء والدفاع الحسني الجديدي فذاك شأن يعنيها، والحق في الاحتجاج مكفول دستوريا، لكن أن تمنع وتقمع وتعنف وقفات الأساتذة المفروض عليهم التعاقد وحاملي الشهادات والممرضين بداعي حالة الطوارئ وتستثنى هذه الاحتجاجات فهذا لا يمكن أن نجد له تفسيرا، اللهم إن كانت حالة طوارىء مفروضة في الرباط فقط”، مسترسلا “كما أن هذه الاحتجاجات يغيب فيها التباعد الاجتماعي واحترام شروط السلامة الصحية الموصى بها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
aziz
المعلق(ة)
29 مارس 2021 08:46

أين هي حالة الطوارئ الصحية التي صدعوا بها الدنيا منذ زمن ومايزالون فحين إحتجاج الأساتذة و الممرضين من أجل حقوقها و دفاعا عن مصالح الشعب، هذا كذلك ذكرني بجنازة مكناس و تجمع القرقرات إن السلطات المخزنية هي من تخرق القوانين مفارقة عجيبة حالة الطوارئ الصحية في المساجد فقط حاكرين على المعلمين و الممرضين و الدراوش القاضية فيها إن.

اليزيدي
المعلق(ة)
29 مارس 2021 06:02

تشجع الدولة على “التفاهة الاجتماعية” ،وهو أمر دأبت عليه منذ فجر الاستقلال،في جميع القطاعات،لان ذلك ينتج “مجتمعا تافها” ،غالبته تهتم بأمور لاعلاقة لها بوجوده ،وفي المؤكد انها _هي من تنظم تلك المظاهرات عن طريق عمليات”الانزال”التي يتقنها مسؤولو السلطات الترابية ،اذ كثرت الجمعيات في مجالات عديدة _وتسميها جمعيات المجتمع المدني_وكثرت _الالترات في مجال الرياضة وخاصة كرة القدم،وتسميها منخرطو ومشجعو وممثلو جمهور فرقة كذا وكذا،الى جانب كثرة الاحزاب(مايزيد عن تلاثين حزبا)،وكثرة النقابات(لكل حزب نقابته) التي تغطي جميع القطاعات العمومية والخاصة…لذلك فلا نستغرب من مثل هذه الخرجات التي تجند لها العديد من”البلطجية”،والموالين للمخزن”الفاسد”،ضدا في الاحتجاجات الملتزمة(احتجاج المدرسين)،وضدا في الرأي العام الذي قد يتعاطف معها،علما أن الملايين تستنزف في مثل هذه (المضاهرات المخدومة)،لتحوير الحقيقة،حقيقة غياب التنمية الفعالة ،وترسيخ “التفاهة” تعبيرا مزيفا عن مقولة “گولو العام زين”…

يوسف ق
المعلق(ة)
29 مارس 2021 00:07

التعليم بوابة التنمية بشرية وسوسيواقتصادية والصحة بوابة الطمأنينة النفسانية والجسمانية وهما معا بوابتان ينفتحان على السلم الاجتماعي وركيزتان لا محيد عنهما لبناء الإنسان فكريًا وبدنيا وكل تذبذب في التمكين لهما داخل النسق المجتمعي هو بالضرورة مواطنة عرجاء وتنمية شمطاء! لكن حرف الاستدراك هذا النظرة الدونية لأصحاب القرار والتعامي المقصود والقمع الممنهج للاطر الصحية والتربوية لا يساهم البثة في بناء الوطن المنشود فجماهير في بلادي ظلموني حجت بلا بروتوكول صحي وفردت ذاتها على الآلة الأمنية ولا منع ولا هم يحزنون لتغيير مكتب مسير للفريق وهذا حقهم المكفول وفي المقابل اطر صحية وتربوية تمنع وتقمع بل وصلت السفالة إلى تلمس مناطق حساسة لمربيات الأجيال : عبث يا وطني ويا امتي ضحكت منها الأمم. !

حنظلة
المعلق(ة)
28 مارس 2021 23:01

كل ما كان تافها فهو مرحب به من قبل الدولة
كل ما يجعل من المواطن المفربي إنسانا ثوريا ومطالبا بحقوقه وجب منعه وقمعه وتلفيق التهم إليه حتى لو تعلق الأمر بحقه في الشغل أو الصحة والتدريس…
نريد مواطنا تافها ذليلا تابعا مطيعا راضخا ساجدا وراكعا لا يطالب حقا ولا يفضح فسادا ولا يشكو ظلما ولا يستنكر قمعا…هكذا يكون المواطن الصالح الذي يرضى عنه النظام ولا يبتغي من دونه أحدا!
فأما من سولت له نفسه اتباع ما جاء في دستورنا المبجل من حقوق وما شابه فقد جنى على نفسه وما جنى عنه أحد!
انشر ولا تحظر

ابو زيد
المعلق(ة)
28 مارس 2021 22:09

لا يجب الخلط بين تصرفات جمهور غير منضبط معروف بتاريخه المخرب كلما خسر فريقه..
و قرارات المنع التي هي اليوم محل نقاش عالمي، لكن مع الانضباط للقرار في غالبية الدول التي تحترم نفسها!
اسبانيا القريبة منا منعت الخروج في 8 مارس مع رمزيته!
فرنسا بعد احداث اولمبيك مارسيليا اخذت بزمام الامور…
إنجلترا و رغم فظاعة الاغتصاب والقتل في احدى الحدائق منعت المظاهرات..
على السلطات اتخاذ قرارات عقابية في حق من دعى الى هذه التحركات من طرف جمهور الرجاء، تصرفات لا مسؤولة و لا أخلاقية!
لا شئ فوق مصلحة المواطن و الوطن، لماذا هذا الاستهتار بمجهود شغيلة الصحة من اطباء و ممرضين ما زالوا مرابطين في الصفوف الامامية منذ بداية الجائحة، دون راحة،دون عائلة!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x