لماذا وإلى أين ؟

حماة المستهلك: الدقيق المستعمل في الخبز غير صحي

دخل بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، على خط تصريح محمد القيري، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، الذي قال فيه إن الدقيق المستعمل في إنتاج الخبز في المغرب لا يصلح حتى لعلف البهائم، في إشارة منه إلى أنه فاسد ورديء.

وأورد الخراطي في تصريح لـ “آشكاين” قائلا “شهد شاهد من أهلها”، مسترسلا “طالما نددنا بانعدام جودة الدقيق وتصريح القيري اليوم يؤكد على أننا كنا ولا زلنا على صواب، إذ بات من الضروري إيلاء كل من وزارة الداخلية والفلاحة والصناعة والتجارة الاهتمام بقطاع الدقيق”.

وأوضح المتحدث أنه حان الوقت لتكون صحة المواطنين من أولويات الحكومة، مطالبا في ذات السياق بوجوب توفر المطاحن على اعتماد وليس رخصة وفقط، شارحا قوله “جميع المطاحن بالمغرب يتوفرون فقط على ترخيص وبالتالي فإن الاعتماد يتطلب أكثر من ذلك: مراقبة ذاتية ونظام تتبع ومجموعة من المحددات”.

وشدد الخراطي على أن المخابز بدورها عليها أن يكون لديها ترخيص صحي يعلق على بابها ويحتوي على رقم من طرف مكتب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، لأن القانون 07-28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يحمل مسؤولية سلامة المنتوج للمورد، وإذا لم يكن لدى المخابز أو المطاحن لا اعتماد ولا ترخيص فلا يمكن أن تطبق عليه هذا القانون.

وأضاف المتحدث “بدون الترخيص والاعتماد، ناهيك عن غياب المراقبة في نقط عبور استيراد القمح وغياب مراقبة جودة القمح التي تدخل إلى المطاحن، فلا يمكن حماية المستهلك”، مستطردا “يجب أن تكون هنالك رغبة لدى الحكومة من أجل أن تحمي صحة المواطنين “.

وتابع قائلا “لدينا مختصين في الميدان والمعلومات متوفرة تنقص فقط رغبة الحكومة من أجل تحقيق القدرة على الحماية”، مؤكدا على أن مؤسسات المراقبة كمكتب “أونسا” لديه الرغبة في حماية صحة المستهلكين لكن لا يتوفر على القدرة ولو أن القانون يخولها له، لأنه يخضع لوصاية وزارة الفلاحة، والوزير هو بدرجة أولى رجل سياسة، وبالتالي هذا ما يجعلنا نطالب أيضا بأن تتحرر مؤسسات المراقبة من أي ضغط سياسي أو اقتصادي.

وأشار الخراطي إلى أنه من بين الإشكالات التي تؤثر على جودة القمح أيضا، هي كون أن المطاحن لا تقوم بالمسائل الوقائية لإبعاد المبيدات عن القمح الذي يأتي من الحقول”، مؤكدا على أن منظومة المراقبة بها خلل وجب إصلاحه كما وجب أيضا إعادة النظر في قطاع الدقيق ككل.

وكان محمد القيري، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز العصرية والحلويات في تصريح صحفي أن الدقيق الذي تنتجه المطاحن بالمغرب يستعمل في بلدان أخرى في تغذية الدجاج والمواشي، مؤكدا أن أصحاب المخابز يضطرون إلى إضافة بعض المكونات إلى “العجين” لتحسين جودة المادة الرئيسية في موائد المغاربة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالله
المعلق(ة)
30 مارس 2021 11:44

أين أنت يا وزير الفلاحة من كل هذا ؟؟

مريمرين
المعلق(ة)
30 مارس 2021 09:08

مجرد أسئلة:
ألا تجب هنا محاسبة وزير الفلاحة ؟
هل ستصم حكومة الكفاءات أذنها عن هذا التصريح ؟
ألا تفصح فضيحة الدقيق الفاسد هذه على أن المواطن ليس
له اعتبار لدى هذه الحكومة ؟

Mostafa herradi
المعلق(ة)
30 مارس 2021 06:59

لا لغضر المواطنين و السكوت على المفترسين و دعم المطحين و ركل المخابيز .انها الفوضى العارمة . المطاحين تاخد الدعم و تنزع السميد من الدقيق . و توزع على المخابيز الدقيق خاوي النفع كما قال السي النقيري و كما نقول نحن ابناء الميدان . و عندما ارادوا ان يخرجوا على صحة المواطن زادوه فيلة القطاع العشواءي الغاز مباشرة مع العجين افرنة قزديرية الغاز يدخل الى مكونات العجين عواقبه السرطان . نحن لا ناخد المكروات للتبجح امام المواطنين نحن نقول الصراحة التسيير العشواءي للصحة و السلامة الصحية و لوزارة الفلاحة و لوزارة الدخلية و حتى الخراطي دمروا صحة المواطنين و فلسوا قطاع المخابيز المنظم انها فوضة التسيير

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x