لماذا وإلى أين ؟

بنعمرو: منع التضامن مع فلسطين أخطر من الاعتداء عليّ

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس الثلاثاء 30 مارس الجاري، صورا ومقاطع فيديو للنقيب عبد الرحمن بنعمرو،المحامي والناشط الحقوقي والقيادي اليساري المعروف وهو ساقط أرضا في وقفة احتجاجية بمدينة الرباط، بمناسبة اليوم العالمي للأرض، تم تفريقها بتدخل من السلطات الأمنية؛ مستنكرين ما تعرض له (بنعمرو)، ومعلنين حملة تضامن واسعةمعه.

في هذا السياق، قال عبد الرحمن بن عمرو،  “كنا في صدد وقفة سلمية، غير أن السلطات الأمنية كانت حاجزا من الوصول لأمام البرلمان، وواحد منهم تسبب في دفعي مما أدى لسقوطي أرضا، وكان دفع أشخاص آخرين بالدف الأمامي الذي يتخذونه حاجزا” مشيرا “أشكر كل من يتضامن معي، لأنه بذلك يتضامن مع الحق والقانون، ويدينون كل التصرفات الجائرة”.

وزاد بنعمرو في تصريح لـ”آشكاين” أن “منع الوقفة هو أخطر من الاعتداء علي، فهو اعتداء عن الحق الفلسطيني والتضامن مع الشعب الفلسطيني، واعتداء على حرية التنقل والتظاهر السلمي المكفولة دستوريا” مؤكدا “الوقفة الاحتجاجية السلمية لا تحتاج إلى التصريح القبلي بها، وحتى لو لم يكن التصريح لا داعي للاستعمال العنف، فهو مدان، وفي حالة كانت هناك أي مخالفة من المحتجين يتم اللجوء إلى العدالة، لكن الاعتداء هو ممنوع ومدان”.

“قانون الطوارئ الصحية وتفشي فيروس كورونا لا يسمح باستعمال العنف في تفرقة الاحتجاجات السلمية” يزيد بنعمرو مردفا “بطبيعة الحال إن العنف مدان دائما، خاصة في اليوم العالمي للأرض الموافق لـ30 مارس من كل سنة، وكانت للتعبير عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، وعن التخاذل العربي لمساندة الشعب الفلسطيني”.

جدير بالذكر، أن سلطات مدينة الرباط، كانت قد أعلنت في الأسبوع المنصرم، تنظيم وقفات احتجاجية بالعاصمة الرباط، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، لمنع تفشي فيروس كورونا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
اليزيدي
المعلق(ة)
31 مارس 2021 16:29

نحترم ذ.بنعمرو،ونتضامن معه،هذا الرجل الشهم،والمناضل،الذي لم يتغير،منذ أن أتم دراسته العليا ب”سوريا”،وأصبح محاميا معروفا،بتطوعه في نصرة قضايا “حقوق الانسان” ،ورغم “عتية” سنه،لازال كما عهدناه،مناضلا “حقيقيا” ،لايخاف لومة لائم،ولايسعى_أبدا_الى لفت السلطة أو ابتزازها ،كما أنه من مؤسسي اليسار وداعميه،وكثيرا ماترافع _تطوعا_لنصرة الفقراء والمحتاجين ،أمام العدالة ،لذلك يستحق كل التقدير،والاحترام،لانه كبير بمعارفه القانونية،ونزاهته التي لاتشوبها شائبة،وليست المرة الاولى التي يتعرض فيها ل_التنكيل،وقلة الادب ،واقتحام شخصيته الكاريزمية،والمعروفة دوليا،بل واجه وجابه الكثير من”الظلمات”ولم تحفظ “كرامته” كنقيب سابق،ومناضل للحق”شرس”ومسالم ،لايريد بذلك سوى نصرة كرامة المغاربة،واصلاح أوضاعهم السوسيواقتصادية،في ظل تنمية شاملة وحقيقية ،لايريد الاستفادة من الريع والامتيازات المغدوقة على أقلية انتهازية،مصدقا لقول الله عز وجل:”لانريد منكم لاجزاء ولاشكورا”…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x