2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثارت صيغة الاحتجاج بإلصاق اللافتات المكتوب عليها “زبون تقولب” الانتباه في عدد من المدن المغربية، للتعبير عن السخط ضد بعض المنعشين العقاريين؛ وكطريقة للفت الانتباه لعدد من الاختلالات المتواجدة في الشقق السكنية الاقتصادية، ولتنبيه المقبلين الجدد من جودة السكن، وفضح بعد الشركات العقارية التي لا تلتزم بالمعايير المتفق عليها.
فبعد مدينة الدار البيضاء، وبوسكورة، وصلت عدوى الاحتجاج بإلصاق لافتات “زبون تقولب” لمقربة كيلومترات قليلة من مدينة الرباط، حيث اشتكت ساكنة إقامة بالصخيرات، من حالة مساكنهم بعد تسلم مفاتيح شققهم، معبرين عن عدم رضاهم من الحالة النهائية للمساكن، في خطوة احتجاجية بتعليق لافتات كُتب عليها “زبون تقولب” للإشارة إلى عدد من الاختلالات والنقص الذي يعانون منه.
وقال أحد ساكنة الإقامة المتضررين في الصخيرات إن “أول مشكل هو أنني اشتريت شقتي على أساس أن الإقامة مغلقة، فإذا بنا نكتشف أنها ليست كذلك، فضلا عن كون جميع المصاعد الكهربائية المتواجدة في الإقامة لا تشتغل، والحدائق غير مجهزة وبها من المواد ما تُسهل استقطاب الأفاعي، وهناك غياب للإنارة العمومية” مشيرا كل الإصلاحات المتواجدة الآن هي من أموال الساكنة الخاصة من “الزليج والأبواب والحدائق، فأصبح مكتب البيع يستغل هذه الحالة الجيدة التي أصبحت عليها الإقامة، ليقدموها كنموذج للمقتنين الجدد”.
وزاد المتحدث ذاته “لم نكن صامتين، من البداية عبرنا عن غضبنا ورفضنا لهذا الوضع، ورفعنا عددا لا يستهان به من الشكايات، لكل من الشركة المختصة ومسؤولها والبلدية وغيرهم، لكن لا جواب، لا أحد يعيرنا أي اهتمام في الوقت الذي نشعر فيه بعملية نصب طالت جيوبنا” متسائلا “من المسؤول الذي وقع على هذه الأمور، ولماذا لم يتم توصيل الإنارة العمومية لهذه الإقامة”.
“هناك غياب تام للأمن وخوف يتملكنا مساء، فضلا عن غياب دور الحضانة بالقرب من المساكن” تزيد زبونة أخرى اختارت بدولها تعليق لافتة “زبون تقولب” على واجهة منزلها مشيرة “اضطريت أنني نجلس من الخدمة بسبب غياب دور الحضانة، وليس من حقي الآن لا البيع ولا الشراء إلا بعد مرور مدة قانونية، وأنا في الأصل ضعت في ثلاثة ملايين إضافية، فضلا عن الإصلاح الداخلي للشقة بتسعة ملايين، فعلا عشنا في أزمة، ولا زلنا نعاني من المشاكل”.
وكان عدد من المواطنين المنتمين لإقليم النواصر، نواحي العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، قد أسسوا لـ”تنسيقية متضرري مشروع ببوسكورة” بعد اتخاذهم عدد من الأشكال الاحتجاجية من بينها إلصاق “زبون تقولب” على واجهات مساكنهم، بعد إقرارهم بالقول “تعرضنا لعملية نصب إذ أن دفتر التحملات يختلف جذريا عن ما هو متواجد على أرض الواقع”، عازمين على تفعيل الشكايات التي تم تجميدها في وقت سابق، مؤكدين على حق المتضررين في استعمال كافة الوسائل القانونية للدفاع عن حقوقهم.
نتمنى إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل الذي يؤرق بال المواطنين
كل يوم يمر يخرج علينا المواطن المغربي بجديد يبرز ذكاء و فطنة هذا الشعب…
تحية تقدير و احترام لمن يبدع و بطرق حضارية و سلمية.