لماذا وإلى أين ؟

أمكراز يتحدث عن أزمة “البيجيدي” ويقيم حصيلته بالحكومة (حوار)

صمت وزير التشغيل والإدماج المهني والقيادي في حزب العدالة والتنمية؛ محمد أمكراز، طيلة مدة انفجار مشاكل داخلية بـ”البيجيدي”، وبالرغم من تداول اسمه في مجموعة من المحطات؛ أبرزها ظهور اسمه ضمن لائحة المغضوب عليهم من طرف عبد الاله بن كيران، أصر أمكراز الذي يوصف بـ”الوزير الشاب” على الصوم عن الكلام.

وفي حوار فقرة ضيف السبت لهذا الأسبوع، حاولت “آشكاين” أن تكسر صوم أمكراز عن الكلام في قضايا نادرا ما تريد قيادات العدالة والتنمية الحديث عنها، من قبيل المشاكل الداخلية التي خيمت على الحزب الأول منذ مدة.

وفيما يلي نص الحوار:

بداية، البعض يرى أن المجلس الوطني لحزبكم أصبح ملحقة تابعة للأمانة العامة ويصدر قرارات القيادة؟

هذا انتقاص من أكثر من 300 مناضل من داخل المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية. هذا الطرح غير صحيح، المناضلون يناقشون الأمور فيما بينهم ويتذاكرون حولها ويتخذون القرار الذي يرونه مناسبا، ولا يمكن اعتبار ذلك أن المجلس ملحقة للأمانة العامة، بالعكس لا توجد مؤسسة داخل الحزب ملحقة لمؤسسة أخرى بل هناك تعاون فيما بينها.

القانون ينظم العلاقات بين جميع المؤسسات داخل الحزب، وفي كل مؤسسة يوجد مناضلون مستقلون في التعبير عن مواقفهم يتدارسون الأمور فيما بينهم ويتخذون قراراتهم بكل حرية.

الأمر كذلك بالنسبة للشبيبة، هناك من يرى أنها تتماهى ومواقف الأمانة العامة وصمتت عن القضايا المثيرة للنقاش.

بالعكس، الشبيبة أعلنت مواقفها من القضايا المثارة في النقاش العمومي وليس هناك تأخر، حيث أن بلاغ الشبيبة يصدر بعد انعقاد اجتماع المكتب الوطني ولا يمكن إصدار مواقف دون ذلك. وفي البلاغ الأخير أعلنت الشبيبة مواقف مشرفة وكبيرة في مجموعة من القضايا، من بينها ملف القنب الهندي وتعنيف الأساتذة وغيرها.

طيب، نحن على بعد أشهر قليلة من موعد الإنتخابات، هل سيؤثر النقاش الذي يشهده “البيجيدي” على نتائجه؟

لا بالعكس تماما، وإنما غياب النقاش داخل الحزب هو الذي سيؤثر على نتائجه، أما تواجد النقاش فهو مفيد ويبين أن الحزب قوي وسيستمر مادام فيه هؤلاء المناضلون الذين يناقشون مختلف القضايا، كما يؤكد ذلك أن الحزب بخير، وهذا ما يميز حزب العدالة والتنمية عن التنظيمات الأخرى.

بخصوص مهامك داخل الحكومة، أنت راض على حصيلتك؟

الحمد لله قمت بمجهود، العمل الحكومي تعيقه إكراهات ليس فقط في المغرب بل دوليا، اشتغلت وبذلت مجهودا بما يتيحه فضاء الإشتغال والدستور، وحاولت أن يكون للوزارة دور في هذه المرحلة حسب الإمكانيات المتاحة، خاصة أن تنصيبي على رأس الوزارة جاء قبل أشهر معدودة من تفشي وباء فيروس كورونا.

هذه الأزمة كانت قاسية علينا وعشنا معها معاناة حقيقية، وبالتالي قمت بما يلزم من موقعنا، ونرجو الخير مستقبلا.

طيب، “البام” غاضب من “مقاطعتكم” لقاء شبيبته مع وفد أمريكي، كيف تردون؟

نعم، البعض زعم أننا قاطعنا لقاء شبيبة الأصالة والمعاصرة مع وفد أمريكي، والحقيقة غير ذلك، فلما اتصلت بي رئيسة شبيبة حزب “البام” واستدعتني للحضور اعتذرت، لأن اللقاء يتزامن مع نشاط وزاري كان مبرمجا سابقا، وقمت بتكليف أحد الإخوة من الشبيبة، الذي كان من المفترض أن يحضر إلا أن ذلك تعذر عليه في آخر اللحظات.

نحن لم نقاطع اللقاء عمدا، ولم نتخذ أي موقف من المبادرة، ولو كان لنا موقف معين كنا سنصرح به ونعلنه للعموم، لأن الأمور ليست كما يزعم البعض أن لها علاقة بقضية الصحراء وإسرائيل، وموقفنا من قضية الصحراء واضح ونحن من بين الشبيبات القليلة التي بلورت مبادرات في هذا الملف.

قبل أشهر قمنا بحملة دولية للتواصل مع عدد من الشبيبات في مجموعة من الدول، وأرسلنا لهم مذكرة حول ملف الصحراء المغربية ترجمناها إلى أربع لغات، كما قررنا إطلاق مبادرة جديدة تتمثل في أكاديمية لتكوين شباب العدالة والتنمية في موضوع قضية الصحراء المغربية، من أجل الدفاع على الموضوع من منطلق علمي وليس عاطفي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عماد
المعلق(ة)
4 أبريل 2021 11:18

الفاشل الذي يسترزق بالدين والسياسة …والمهرج الذي يحاول التشبه بشيخه في النصب لا يحق له إعطاء النصائح والمواعظ .

ali
المعلق(ة)
4 أبريل 2021 03:41

شخص مذبذب التوجه لا هو إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. يحسن الوصولية والاسترزاق بالموقف والسياسة

لحماديعمور
المعلق(ة)
3 أبريل 2021 17:35

حصيلة البيجدي هزيلة وضعيفة ومخيبة للآمال منذ 2011 الى يومنا هذا الله احد الباس

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x