لماذا وإلى أين ؟

أخنوش يستقبل برلمانيا منشقا عن “البيجيدي” (صورة)

استعرت “حرب” الاستقطابات السياسية بين الأحزاب المغربية، في ظل ما تعرفه بعض هذه التنظيمات السياسية من استقالات فردية وجماعية وما يقابلها من اقتناص الفرص من أحزاب أخرى تسارع لضم المغادرين إلى صفوفها.

وعمل عزيز أخنوش على استقبال البرلماني المنشق عن حزب العدالة والتنمية، عبد اللطيف الناصري بعد استقالته من “البيجيدي”، بـ”حفاوة وترحيب كبيرين” كما وصفهما الناصري، مرفوقا  بمسؤولين تجمعيين هما المنسق الجهوي محمد بوسعيد والمنسق الإقليمي محمد شفيق إبن كيران”.

وأوضح عبد الطيف الناصري، أسباب استقالته من البيجيدي بالقول إن “استقالتي سابقا من حزب العدالة والتنمية ليست وليدة لحظة أو مرتبطة بحدث أو سياق أو ملف ما، بل هي نهاية لمخاض عسير انطلق منذ سنة 2015 وانتهى إلى ما انتهى إليه”.

موردا  “ولعله فراق فيه الخير للجميع وأرجوا أن يكون فراقا بالمعروف وهو ما أحرص عليه كثيرا، وما دون ذلك سأحتسب فيه للمولى عز وجل لأنه سبحانه أدرى وأعلم”.

وأعرب الناصري عن اعتزازه بتجربة حزب المصباح، قائلا: “إنني أعتز وأفتخر بتجربتي السابقة في حزب العدالة والتنمية، وهي تجربة غنية انتهت بالنسبة إلي بما لها وما عليها، وهو اعتزاز وفخر لا يقل عن اعتزازي وفخري بعلاقات الأخوة والصداقة والود والاحترام التي تجمعني بالعديد من قيادات وأطر ومناضلي هذا الحزب الوطني”.

وأكد المتحدث نفسه، في تدوينة دبجها على حسابه الفيسبوكي، على أن التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار “جاء بعد أشهر من تقديم استقالته من حزب العدالة والتنمية، مرفوقة باستقالات رسمية من كافة المهام الانتدابية التي حزتها باسم الحزب”.

مشددا، في التدوينة التي أرفها بصورة استقبال أخنوش له، على أن  هذا الالتحاق بحزب “الحمامة” جاء بناء على “قناعة معززة بتجربة تدبير ناجحة ومشرفة خلال الولاية الجماعية 2009 – 2015، كنائب آنذاك للأخ والصديق والرئيس السابق لمقاطعة عين الشق محمد شفيق إبن كيران”.

واستدرك المصدر نفسه، بأنه “قد مارس من خلال هذا الفعل حقا من الحقوق المخولة له ويحترم كافة الآراء، وإن تركيزه منذ الآن منصب على المساهمة قدر المستطاع مع قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار وأطره في بناء وتطوير هذا النموذج الحزبي إقليميا جهويا ووطنيا”.

واعتبر الناصري أنه “رغم تغيير الحزب فإن ذلك لن يغير من المبادئ والقناعات التي تربى عليها ويؤمن بها، ومن يقصده سيجده دائما كما عرفه”، منهيا حديثه بالاعتذار “لكل من ساءه قراره وطلب من كل الأصدقاء والمقربين عدم الانخراط في السجال المنتظر الذي سيخلفه هذا القرار مع التركيز على المستقبل”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
3 أبريل 2021 23:27

إنها حمى الترحال و التسابق و التمركز و تغيير الجلد… من أجل الظفر بمقعد في البرلمان أو أريكة في الحكومة،بينما تموت مواطنة في”سيارةالإسعاف” ، لأن مستشفيات رفضت استقبالها …
فرجاءا لا تتبجحوا ب”دولة الحق و القانون” و لا تشنفوا أسماعنا ب”المسؤولية و المحاسبة” و لا تتكلموا عن تقارير المجلس الأعلى للحسابات…و لا تذكروا ذاك الذي كان يحاكم في حالة اعتقال و أخرج من السجن لحضور جنازة ولم نعد نسمع شيئا عن قضيته …

مغربي
المعلق(ة)
3 أبريل 2021 21:44

هاد بنادم لن يكون رئيس للحكومة لانه مكروه من طرف غالبية الشعب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x