2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بلوان يُعدد دلالات التأييد المغربي للأردن

على إثر تسارع الأحداث في المملكة الأردنية، أعربت المملكة المغربية عن تأييدها المطلق للقرارات التي اتخذها الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، لضمان استقرار الأردن وأمنه؛ وبحسب بلاغ للديوان الملكي، أجرى الملك محمد السادس، صباح يومه الأحد 4 أبريل الجاري، اتصالا هاتفيا مع الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، للاطمئنان على الأوضاع بناء على المعطيات التي تقاسمها معه العاهل الأردني.
وفي هذا الصدد، أوضح حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية أنه “بالنظر إلى سرعة التعاطي المغربي مع الأحداث التي وقعت في الأردن يوم أمس يتضح أن العلاقات المغربية الأردنية عريقة ومتينة واستراتيجية، تتجاوز العلاقات التقليدية إلى ما هو شخصي بين عاهلي البلدين وأسرتيهما”، مشيرا أن البلدين يشتركان “في نظام سياسي ديمقراطي متميز في المنطقة العربية، إذ يرتكز على ملكية دستورية وبرلمانية بمؤسسات تنفيذية وتشريعية وقضائية متميزة، ناهيك عن امتلاك جيوش قوية ومحترف”.
وزاد بلوان، في حديثه مع “آشكاين” أن “المملكة المغربية ترتبط بالمملكة الأردنية بعلاقات عائلية متميزة منذ عهدي الراحلين الملك الحسن الثاني والملك حسين، وقد توطدت في عهد خلفيهما الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني، من خلال الزيارات المتبادلة بينهما أو من خلال تفعيل وانتظام أشغال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين”.
“كل هذه المؤشرات تفسر تطابق الرؤى وانسجام المواقف الدائمة بين المملكتين في جميع القضايا العربية والإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود في كل محطات التاريخ العربي المشترك” يزيد بلوان في سياق إبرازه لعمق العلاقات الرابطة بين كل من المملكتين المغربية والأردنية، مردفا “تربط البلدان علاقات سياسية واقتصادية وثقافية رائدة، تقوم على التضامن والتآزر، ولعل موقف الأردن من قضية الصحراء المغربية خير دليل على ذلك، والذي توج بفتح قنصلية أردنية في مدينة العيون الشهر الماضي”.
وأكد بلوان، على أنه “بالنظر إلى الأحداث التي شهدها الأردن أمس يتضح أن هناك أيادي خارجية تحاول العبث بأمن الأردن واستقراره، وهو ما لا يمكن أن تسكت عنه الدبلوماسية المغربية على أعلى مستوى، ولغة التضامن والتأييد المطلق التي جاء بها بيان وزارة الخارجية المغربية توضح ذلك بجلاء”.
وتعيش المملكة الأردنية، على توالي الأحداث وتسارعها منذ أمس السبت 3 أبريل الجاري، بعد إعلان السلطات الأمنية عن اعتقال عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أحد أقرباء العائلة الحاكمة، وذلك لأسباب أمنية بهدف “الحفاظ على أمن المملكة واستقرارها”.