لماذا وإلى أين ؟

هكذا يُعالَج المصابون بسلالة كورونا البريطانية في المغرب

كشفت وزارة الصحة، اليوم الإثنين 5 أبريل الجاري، عن ظهور 89 سلالة جديدة لكورونا البريطانية بالمغرب، موزعة عبر 7 جهات، وهي عبارة عن طفرات جديدة للسلالة البريطانية سريعة الانتشار.

وجود هذه الطفرات التي صارت تتحور بشكل متسارع في البلاد، مع ظهور سلالة مغربية خالصة، يحيلنا على التساؤل إن كان هؤلاء المصابون سيخضعون لنفس البروتوكول العلاجي الذي تعتمده وزارة الصحة حاليا في تعاطيها مع إصابات كورونا العادية.

في هذا السياق، أكد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، مولاي سعيد عفيف، على أن “حالات الإصابة بالسلالة المتحورة البريطانية بالمغرب، تخضع لنفس البروتوكول العلاجي”، مبررا ذلك “بوجود نفس الأعراض على المصابين”.

وأوضح عفيف ، في حديثه لـ”آشكاين”، بأن “المشكل في هذه السلالة البريطانية هي أنها معدية أكثر، أي بنسبة بـ 70 في المائة، وهو الأمر الذي يجعلها سريعة الانتشار أكثر من غيرها”.

مشددا على أن هذا “يلزمنا بمزيد من التباعد والاحتراز والتباعد وغسل اليديدن بشكل متكرر في اليوم، وكافة التدابير الاحترازية المعمول بها، حتى لا نقع في نفس خطأ فرنسا التي تأخرت في اتخاذ القرارات وهي الآن تعيش حجرا صحيا شاملا، والذي لن نقدر عليه نظرا لتبعاته الاقتصادية والنفسية”.

وتابع عفيف أن “الحالات المكتشفة لحدود الآن ليس فيها أي إشكال، لأن برنامج التلقيح الذي سطره المغرب ووصل تنفيذه لحدود الآن، ستنطلق فيه فرنسا إلى غاية 14 من أبريل الجاري، بينما المغرب قد شرع في تلقيح الفئات الهشة خاصة البالغين 65 سنة فما فوق، ما ساهم في تقليص وفيات كورونا، ومغادرت كبار السن غرف الإنعاش وأصبحنا نرى الصغار بدلهم لأنهم لم يلحقوا بعد”.

ووعن سؤال “آشكاين” عن أماكن علاج المصابين بهذه السلالة المتحورة البريطانية أهو في المنزل أم في المستشفى؟، أوضح عفيف أنه “لحدود الساعة لا يتوفر على معطيات حول الموضوع”، مشددا على أن “ما يمكننا استنتاجه من خلال “الحالات الـ40 المكتشفة مؤخرا في مدينة الداخلة، والإغلاق الذي فرض على المدينة، وما شاهدناه بعده ذلك من ظهور حالات إصابة بين 4 و5 حالات، ما يعني أن الإجراء أسهم في الحد من العدوى بشكل كبير”.

وكان جهاز المراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب قد أكد تداول المتغير البريطاني وانتشاره في 7 جهات بالمغرب، مؤكدا، في بلاغ سابق، على أن هذا التسلسل الجينومي الكامل، أتاح تأكيد وجود طفرات بصمات للمتغير البريطاني، مشيرا إلى أنه “حتى الآن، تم تحديد 89 سلالة (b1.1.7 للمتغير البريطاني)، فيما لم يتم تأكيد أي متغير آخر ذي أهمية (voc) بالمغرب”، مضيفا أنه، إلى جانب الطفرات المحددة للمتغيرات المكتشفة، يتم بانتظام کشف طفرات جديد، إلا أنها دون تأثير سريري أو وبائي”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x