لماذا وإلى أين ؟

هل يقوم العماري بالدعاية لزراعة الشعر بالصين؟

كثيرة هي وسائل واستراتيجيات التسويق والدعاية والإعلان التي تنهجها الشركات الدولية في الترويج لمنتوجاتها على أكبر مستوى في مختلف دول العالم، والتي تجعل المستهلك يختار سلعة معينة دون حاجته لها، وبالتالي تحقيق أرباح مالية هامة.

ومن المألوف أن نرى مغنيا أو ممثلة أو رياضيا يقوم بالدعاية لمنتوج معين من أجل الربح. لكن من النادر أن نجد رجل سياسة يقوم بحملة دعائية لمنتوج استهلاكي أو خدمة لشركة معينة، وحتى إن كان ذلك؛ فإنه يكون بطريقة غير مباشرة. فهل كان ظهور العماري بعد غياب طويل يدخل في إطار الدعاية لزراعة الشعر بالصين؟

هل يسير العماري في مسار أوزين؟

بعد غياب طويل عن الساحة السياسية، عاد إلياس العماري؛ الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس السابق لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى الظهور الإعلامي مجددا، حيث اختار أن يكون ظهوره الأول على قناة صينية، وذلك للحديث عن الحزب الشيوعي الصيني الذي تربطه به علاقات.

ظهور العماري المثير للجدل، أثار الجدل فعلا. ليس بعودته إلى الظهور قبيل أشهر معدودة من موعد الانتخابات، وإنما بسبب “اللوك” الجديد الذي ظهر به، حيث خضع لعملية زراعة شعر الرأس بعدما كان صليعا، كما أطلق إلياس لحيته التي داوم على حلاقتها أو ربما خضع لعملية زراعة شعر اللحية كذلك. وهنا نتساءل؛ هل يسير العماري في مسار الوزير محمد أوزين؟

أوزين وزراعة الشعر في تركيا

أثار تصريح لنائب رئيس مجلس النواب، والوزير السابق القيادي بحزب “الحركة الشعبية”؛ محمد أوزين، بخصوص استفادته من زراعة شعر بالمجان في تركيا، ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي، بين من يرى أنه استفاد بالمجان من زراعة الشعر عقب لقاء حضره بصفته البرلمانية، وبالتالي استغلال المنصب البرلماني لأغراض شخصية، وبين من اعتبر أنه قام بخدمة إشهارية بصفته البرلمانية لتركيا مقابل استفادته مجانا من زراعة الشعر.

واقعة الوزير أوزين التي وصفها البعض بـ”الفضيحة”، اعتبرت حينئذ خدمة إشهارية مجانية لدولة تركيا في مجال زراعة الشعر، حيث أعلنها سياسي مغربي معروف بـ”وزير الكراطة”، ومن برنامج يتم بثه من قناة دافعي الضرائب، وهو ما يطرح تساؤلات حول سير إلياس العماري في مسار محمد أوزين، وتقديم خدمة إشهارية لدولة منافسة في مجال زراعة الشعر.

العماري وزراعة الشعر في الصين

ما يطرح إمكانية قيام العماري بخدمة إشهارية لدولة الصين، هي أن أول ظهور له بعد غياب عن الساحة السياسية لسنوات وبـ”لوك” جديد؛ كان على قناة صينية، وتحدث فيها عن دولة الصين التي قال إنه يزورها لمرات عدة في السنة الواحدة، ونوه من خلالها بحزب صيني.

كما أن ما يعزز صحة هذه الفرضية، هي ازدهار سوق زراعة الشعر في الصين، التي تحاول أن تصبح وجهة عالمية لهذه الزراعة، حيث أظهرت إحصائيات وكالات الإحصاء أنه بين عامي 2016 و2019، قفز حجم سوق صناعة زراعة الشعر في الصين من 5.7 مليار يوان إلى 16.3 مليار يوان. ويرتقب أن يتجاوز حجم السوق 20 مليار يوان خلال السنة المقبلة. فهل يقوم العماري بالدعاية لزراعة الشعر بالصين؟

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x