2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وفاة الفتاة التي أشعل فيها والدها النار بسبب مسلسل

توفيت اليوم الثلاثاء 6 أبريل الجاري، الفتاة القاصر ذات السابعة عشر سنة، التي قام والدها بإضرام النار في جسدها، بسبب مشاهدتها لمسلسل، في شهر فبراير المنصرم، بأحد المستشفيات الإقليمية بمدينة القنيطرة، متأثرة بحروقها البليغة من الدرجة الأولى والثانية.
وكانت ساكنة اقليم بن سليمان جماعة اولاد حساين دوار المليانة، قد اهتزت على وقع حادثة مروعة من نوعها، يوم الأربعاء 25 فبراير المنصرم، حيث أقدم أب على إحراق ابنته البالغة من العمر 17 سنة، بسبب مشاهدتها للمسلسلات، وشكه في أنها على علاقة مع أحد شباب المنطقة.
وفي مشهد يندى لها الجبين تم أخذ الفتاة الضحية، لتُعالج من الحريق درجة أولى، في مستشفى الادريسي بمدينة القنيطرة؛ وبحسب جدة الفتاة المُتكفلة بها قانونيا، إن الأب “بكامل قواه العقلية، أفرغ عليها البنزين ثم قام بتغطيتها وأشعل فيها النار داخل الغرفة، وبعدها قام بحمل “جنوي” سكين كبير رغبة منه في قتلنا، ثم قام بالهرب”.
وفي هذا السياق، قالت حنان الناصري، عضوة اللجنة الإدارية لـ”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” سيدي سليمان، إن “هذا الأب الذي يُفكر بعقلية شرقية اعتدى على ابنته القاصر، وكان يحرمها من عدد من الأشياء بينها العمل والسفر، وعدم توفير لقمة العيش لها، ولا لأمه التي كان يعتدي عليها كذلك”، مشيرا “كجمعية ندين هذا السلوك، ونعتبره جريمة في حق الطفولة، تضاف إلى عدد من الجرائم التي تُمارس في حق القاصرين في المجتمع المغربي”.
وتساءلت الناصري، في حديث مع “آشكاين” عن أسباب “عدم اعتقال الأب لحد الآن”، معتبرة أن “ما حدث جريمة، إذن يجب اعتقال الجاني بأقصى سرعة” مطالبة ب”تدخل المشرع المغربي من أجل تشريع قوانين لحماية القاصرين، لأنه للأسف لا نتوفر على هذا النوع من القوانين”.