لماذا وإلى أين ؟

أرباب المقاهي والمطاعم: قرار الحكومة ضربة قاضية للقطاع

أعلنت الحكومة، اليوم الأربعاء 7 أبريل الجاري، عن قرار حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني خلال شهر رمضان المقبل، الذي سيحل على بعد بضعة أيام، من خلال حظر التنقل يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد خاصة مع ظهور سلالات جديدة ببلادنا؛ الشيء الذي سلط الضوء من جديد على قطاع المطاعم والمقاهي الذي يُنتعش في ظل هذا الشهر.

وفي هذا السياق أكد نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، أن القرار الحكومي هو “ضربة قاضية للقطاع” مشيرا إلى أنه على إثره “من المؤكد أنه سيكون هناك عدد من المقاهي والمطاعم التي سيقفل أربابها للأبد، لأنهم لن يستطيعوا المواكبة، لتضاف أرقام جديدة للإفلاس الذي تعرض له القطاع”.

وزاد الحراق، في حديثه مع “آشكاين” أن “الصدمة الأكبر أن الإعلان عن فرض الإغلاق الليلي، أتى قبل أربعة أو خمسة أيام من حلول شهر رمضان، في الوقت الذي كان لدينا أمل في التمديد، وجهزت فيه عدد من المحلات تحضيرات الشهر الكريم، من مواد لا تباع إلا في ظل هذا الشهر” مؤكدا “صراحة سيقع مشكل كبير، إذ ستقطع الأرزاق لعدد من أصحاب المقاهي والمطاعم، وعدد من الأجراء، مما سينعكس على عدد من الأسر التي يتحملون مسؤوليتها”.

“وكأن الدولة لا تدري بعواقب هذا القرار، في هذه الفترة الزمنية بالضبط” يضيف الحراق مردفا “وكأنها لا تدري أنها بقرارها هذا ستفتح الباب أمام توتر اجتماعي كبير، أي نعم نتمنى أن لا نمضي في هذا الاتجاه، لكن يجب أن تُدرك أن الوباء لا يشكل شيء لدى العاملين في القطاع، بالمقارنة مع الأزمة النفسية والاجتماعية التي يعيشونها، إذ يقول المهنيون، نفضل الإصابة بوباء كورونا على أن نفقد عملنا”.

وفي سياق متصل، أوضح الحراق بالقول “كان لنا يوم أمس اجتماع مع وزارة الصناعة والتجارة، واليوم مع المدير العام للضرائب، وفي الساعات القليلة القادمة سنجتمع مع مسؤول المالية المحلية، إذ نحاول فك عدد من المشاكل الأخرى المتعلقة بالبنية الهيكلية للقطاع، والقانونية أساسا، ونتمنى أن تُحل في أقرب وقت، خاصة أن رمضان الآن هو تحصيل حاصل، وبتنا نفكر في القادم، ونتمنى الله أن يرفع عنا هذا الوباء قريبا”.

وكان قد وصف أرباب المطاعم والمقاهي، الوضعية التي أصبح يعيشها مهنيو القطاع بأنها “جد كارثية” خاصة إثر التزامن مع حلول شهر رمضان، معبرين في السياق ذاته عن سخطهم لما اعتبروه “حيفا” في حقهم بسبب هذه القرارات الحكومية، التي “لا تخضع للمنطق ولا للعقلانية، وتزيد من معاناة القطاع” وفق تعبيرهم.

وفي خطوة سابقة، قرر أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، مراسلة الملك محمد السادس، بخصوص الوضعية التي يتخبط فيها المهنيون، منذ مارس الماضي، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وتشديد التدابير الاحترازية، وتمديدها بشكل متكرر، وعدم اتخاذ تدابير حكومية للحد من أزمة العاملين بالقطاع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد أمين
المعلق(ة)
7 أبريل 2021 19:45

ما غادي تجي غير في الالوف المؤلفة العاملة بالقطاع غير مهكل و المهن الحرة .. احسن الله عزائكم ..

الدكتورحاتم السكتاني
المعلق(ة)
7 أبريل 2021 19:38

اقترح على من امكنه ذلك اعداد وجبات فطور في عين المكان او محمولة وبيع الفطائر والرعاية والحلوى الشبابية وسلو بترخيص من السلطة المحلية بعد استيفاء شروط الصحة والسلامة حتى لا يمر الشهر صفرا. في مثل هذه الظروف يجب الخروج باقل الاضرار. أما من لم يتمكن من ذلك فقلوب المغاربة معهم والله هو الرزاق. فالكل يعاني ولكن تهون المعاناة اذا كان الهدف والغاية هما انقاذ الارواح.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x