لماذا وإلى أين ؟

العلاقات الإسبانية المغربية مسمومة وعلى الملك الأب التدخل لإنقاذها

ضاق الفاعلون السياسيون ذرعا مما وصفوه بـ”الركود” في العلاقات مع المغرب والتي وصفوها بـ”الضرورية والأساسية” لبلدهم، مطالبين بتدخل عاجل للملك الإسباني خوان كارلوس، والتوسط لدى الملك محمد السادس من أجل تجاوز هذه “الأزمة الصامتة”.

فبعد أيام قليلة من إعلان حكومة بيدرو سانشيز عن عزمها القيام بجولة “استراتيجية” إلى دول إفريقية استثنت منها المغرب، خرج المحلل السياسي والمحامي الإسباني “كارلوس ماكدالينا مينتشاكا”، في مقال تحليلي يعبر فيه عن امتعاضه مما تُقدِم عليه حكومة إسبانيا.

ثقل وزن المغرب في ميزان العلاقات الدولية لإسبانيا مع نظرائها بدا جليا من خلال ما خطه المحلل السياسي الإسباني “كارلوس ماكدالينا مينتشاكا” في مقاله الذي اطلعت عليه “آشكاين”، حيت وصف العلاقة بين المغرب وإسبانيا بـ”الضرورية والأساسية لإسبانيا قبل كل شيء، وأن هاذين البلدين محكوم عليهما بفهم بعضهما البعض رغم كل ما يقع”.

وتمهيدا منه لدور الملك الإسباني في ضرورة التوسط لدى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لحلحلة الوضع، أكد المحلل السياسي الإسباني نفسه، على أنه “من المعروف أن بيدرو سانشيز لن يستقبله الملك المغربي أبدًا، حتى من وجهة نظر رسمية”، لافتا الانتباه إلى أن “رجال الأعمال، المواطنون الإسبان، يفتقرون إلى التمثيل في المغرب ويتصرفون بطريقتهم الخاصة وبقدر ما يستطيعون”. مشددا على أن “سفارة بلاده غير مجدية، ويجب القيام بشيء ما وأن هذا الشيء في يد الملك خوان كارلوس فقط”.

واعتبر المحامي والمحلل الإسباني ذاته، أن “الملك الإسباني خوان كارلوس، لا يزال بإمكانه التصرف وتقديم آخر خدمة رائعة لإسبانيا باعتبارها اللمسة الأخيرة لعهده”، واصفا العلاقات مع المغرب بأنها “راكدة ومسمومة وستستمر على هذا النحو ما لم تتحرك الرافعة الموجودة في أبو ظبي وتحقق التقارب مرة أخرى بين إسبانيا والمغرب”.

لم يقف المحلل السياسي الإسباني “كارلوس ماكدالينا مينتشاكا” عن التأكيد على ضرورية عودة العلاقات لسابق عهدها مع المغرب، موردا قوله إن “العلاقة بين المغرب وإسبانيا ضرورية، وهي أساسية لإسبانيا قبل كل شيء، وأن أول ما يجب أن يفعل بيدرو سانشيز هو ممارسة سياسات الدولة والتوقف عن الهراء مع حزب بوديموس”.

وخلص المحلل السياسي والمحامي الإسباني، في مقاله على صحيفة “كونطبغيا ليبرال”، إلى أن “ضرورة توضيح الموقف الإسباني، مطالبا الملك الإسباني خوان كارلوس، بالتوسط في العلاقة الإسبانية-المغربية، وأنه في غياب هذه الوساطة فإن إسبانيا محكوم عليها بعدم وجود أي علاقة مع جارتها الجنوبية، علما أن هذه العلاقة أساسية لها”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
8 أبريل 2021 21:59

بالرغم من كل اشكال التخبط التي يعرفها التسيير الحكومي للشان الداخلي، و بروز نقاش حاد داخل المجتمع اغلبه نقدي لكنه صحي لديمقراطية في طور التنقيح..
الا ان القرارات و ردات الفعل لسياسة الخارجية المغربية تعرف قفزة نوعية و ذات قيمة و مصداقية على الصعيد القاري و العالمي على حد سواء. و هو مدعاة للافتخار داخليا و الحنق خارجيا!
و اتمنى ان يطلع اولائك الذين يشكون في نجاعة الدبلوماسية المغربية ان يقرؤوا، و يشاهدوا القنوات الخارجية ليتيقنوا ان تحاليلهم واهية و ان المغرب يتخذ قراراته على اعتبارات سياحية صرفة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x