لماذا وإلى أين ؟

“مغرب الملوك”.. تقرير قناة ألمانية تثير حملة كراهية ضد المغرب (فيديو)

حسين عصيد

حمل تقرير صحفي بتثه  قناة “آرتي” الألمانية/ الفرنسية، الأسبوع الماضي،  هجوما قويا على المغرب، حيت ركز عما اعتبره “نقط سوداء في تاريخ المملكة”، حيث تحدث عن “قمعها التيارات اليسارية الفتية ابتداء من سنة 1965، وما تلا ذلك من اعتقالات شملت الطلبة ومعارضي النظام من شتى الأطياف السياسية، مرورا بسنوات الرصاص، وما شهدته من أحداث كبرى كانقلابي 1971 و1972 ومعتقل تزمامارت.

واستعرضت القناة السيرورة التاريخية لجملة أحداث هامة بصمت تاريخ المغرب، لتحطّ عن قصد في الفترة التي تلت عام 1965، وهي الفترة الزمنية التي وصفتها بمرحلة قمع التيارات اليسارية الفتية بالمملكة، وما تلا ذلك من اعتقالات شملت الطلبة ومعارضي النظام من شتى الأطياف السياسية، مرورا بسنوات الرصاص، وما شهدته من أحداث كبرى كانقلابي 1971 و1972 ومعتقل تزمامارت، مما يوحي للمتتبعة أن أحد معتقلي اليسار السبعيني هو من يتحدث.

كما عرض التقرير التلفزيوني الذي حمل عنوان “مغرب الملوك .. أي مستقبل في القرن الـ 21″، لما أسماه بقضية استهداف السلطة المغربية للمتظاهرين، واعتماد عناصر شرطته على العنف غير المبرر تُجاههم، قبل تقديمه لإحصائيات حاول أن يبرهن فيها على مدى استتباب الفقر في عدد من أقاليمه، خاصة الشمالية والشرقية منه، وما يُصاحبه من ظواهر كالبطالة والأمية، قبل أن يُسلط الضوء على تجارة القنب الهندي بمناطقه الشمالية، وكونها كبرى المشاكل التي تتهدد أوروبا، باعتبار أن المخدرات المغربية هي الأكثر انتشارا دون غيرها في القارة العجوز.

وحاول ذات التقرير تزييف وقائع ثابتة بخصوص مناطق تواجد مناجم الفوسفاط بالمغرب، متهماً المملكة، التي قدّمها كأحد أكبر مصدري الفوسفاط في العالم، بأنها تشن حملة استنزاف لهذا المعدن النفيس، والذي تستخرجه – كما ادّعت – من مناجم تقع في أقاليمه الصحراوية، والتي تُعد بمثابة مناطق متنازع عليها مع جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر، وهنا تبنت بشكل كامل أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية وعرابتها الجزائر.

كما استعرض التقرير الظروف التي دفعت بالمغرب إلى التقليص من حجم تعاونه الأمني مع الدول الأوروبية، منتقداً نسجه لخيوط تعاونٍ بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبحت أهم حلفائه العسكريين في مواجهة الإرهاب، وربطه لعلاقات سياسية مع اسرائيل في الطريق إلى حشد الدعم الدولي من أجل استكمال وحدته الترابية، منتقداً في الآن ذاته سياسة الهيمنة الدينية للمملكة على جيرانها من الدول الافريقية، وتمويلاتها المستمرة للزوايا الصوفية فيها.

فهل يأتي بث هذا التقرير كرد عن الاضطراب الذي شهدته العلاقات المغربية الألمانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، والذي أعقب معارضة برلين الصريحة لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وما ترتب عنه إعلان المغرب قطع أي تواصل لمؤسساته بالسفارة الألمانية بالرباط؟

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
10 أبريل 2021 09:19

Depuis la deuxième guerre mondiale, les Allemands détestent les marocains.

شريف
المعلق(ة)
10 أبريل 2021 01:01

فهذه كل ماتقوم به الجزاير باموال بترو يورو عبر تفريقها على قنوات كالمحطات الاداعية او دبلوماسيين او مستشارون في البرمنات الغربية كما كانت تفعل مع الدول الافريقية ولهذا فراس الافعى هم حكام قصر المرداية فالمخابرات المغربية تعرف كل صغيرة وكبيرة على المال ألذي يوظفونه هؤلاء الشرذمة .

علي
المعلق(ة)
10 أبريل 2021 00:55

الرد بالمثل في ما يخص تاريخ الدول يجب تدكير كرد قوي على الألمان ماضيهم النازي فقط الغير مشرف بتاتا

مغربي
المعلق(ة)
9 أبريل 2021 22:29

يكفي ان نذكر المانيا بجيش الكوم الذي اذاقهم الويلات واسقط هتلر

متتبع
المعلق(ة)
9 أبريل 2021 19:41

المانيا اسقطت جدار برلين ووحدت بلدها لكن توحيد بلدان اخرى لايعجبها المغرب مستعد للدفاع عن وحدته الترابية باي ثمن َعلي الجرمان ان يتركوا المغرب في حاله وعلي اوروبا ان تنبههم لذلك واما سيفتح المغرب حدوده واذ ذاك سنرى……

Mostafa
المعلق(ة)
9 أبريل 2021 18:17

نحن نريد السلامة ليجميع المغربا ولي العلم ولي اعمالي الشخصي لااريد بيه الانتهاكة ولا نريد التعسوف بين الناس ولانريد جميع الاعمال التي تودي لي الناس الهلك نحن مسليمن نحن عباد الله ليس عباد الاخرين وانما نريد السلامة والاستيقرارر والاطمان والكرمة؟؟؟الله الوطن الملك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x