لماذا وإلى أين ؟

صحيفة تكشف أهداف جولة رئيس الحكومة الإسبانية التي استثنى منها المغرب

خلافا لما تداولته جرائد إسبانية عن أهداف رحلة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى إفريقيا والتي استثنى منها المغرب، كشفت صحيفة إسبانية شهيرة بعض الأهداف المبطنة، في أول أيام  الجولة التي وصفتها إسبانيا بـ”الاستراتيجية” والتي انطلقت أمس الخميس بأنغولا لتصل اليوم إلى السينغال.

وأوضحت صحيفة “minutos20” الإسبانية واسعة الانتشار في إسبانيا، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بدأ أمس الخميس 9 أبريل الجاري، جولة إلى بلدين أفريقيين مهمين في هجوم الدولة الأوروبية لتعزيز العلاقات مع القارة المجاورة”.

نفس الزيارة التي تحدثت عنها هذه الصحيفة  راجت حولها الكثير من الأخبار في الجرائد الإسبانية، وربطتها بشكل مباشر “بتعثر” العلاقات المغربية الإسبانية، وأن هذه الجولة التي يقودها بيدرو سانشيز ما هي إلا محاولة “للرد الإسباني المباشر” على التأجيل المتكرر من المغرب لعقد القمة رفيعة المستوى التي تجمعه عادة مع جارته الإسبانية.

وكشفت صحيفة “minutos20” أهداف جولة رئيس الحكومة الإسبانية إلى البلدين الأفريقيين اللذان وصفتهما بـ”المهمين”، مؤكدة على أن الغرض من الجولة هو “تعزيز العلاقات مع القارة المجاورة وتخفيف تدفقات الهجرة التي يخشى الكثيرون أن تزداد نتيجة لوباء فيروس كورونا”.

وأوردت “minutos20” أن رئيس أنغولا جواو لورينيزو استقبل سانشيز في لواندا، وأعلن أنه يريد أن تكون إسبانيا شريكًا رئيسيًا في تنويع اقتصاد بلاده، مشيرة إلى أن  سانشيز، الذي يسافر مع ممثلين من اثنتي عشرة شركة، سيلتقي الرئيس السنغالي ماكي سال يوم الجمعة.

ولفتت الصحيفة نفسها إلأى أن “سانشيز سيزور ضباط الشرطة الإسبانية الذين يتعاونون مع نظرائهم السنغاليين في مكافحة الاتجار بالبشر على ساحل غرب إفريقيا، وتضم الوحدة المتمركزة في ميناء داكار 57 ضابطا من الحرس المدني والشرطة ودورية وطائرة هليكوبتر”.

وغلّفت إسبانيا زيارتها الاقتصادية بمخاوفها من الهجرة حيث ربطت الصحيفة الإسبانية نفسها “بلوغ إفريقيا نسبيًا حالات إصابة ووفيات بفيروس كورونا أقل من أوروبا، وأن السلطات في مدريد تخشى أن تؤدي آثار الحجر الصحي على الوظائف، فضلاً عن عواقب الأزمة الاقتصادية العالمية، إلى قيام المزيد من الناس برحلة خطيرة من إفريقيا إلى الشواطئ الأوروبية، والتي غالبًا ما تكون عبر إسبانيا”. مشيرة إلى أنه “في العام الماضي وصل حوالي 41 ألف شخص من المغرب وغرب إفريقيا إلى إسبانيا، ووصل أكثر من نصفهم في قوارب إلى جزر الكناري”.

وتتمثل الخطوة الأخرى، تضيف “minutos20” في “زيادة استثمارات إسبانيا المحدودة وعلاقاتها التجارية مع القارة المجاورة كوسيلة لتعزيز الاقتصادات الأفريقية وردع المهاجرين المحتملين”.مؤكدة على أن “ما يقرب من خمس الصادرات الإسبانية ذهب في عام 2019 إلى إفريقيا، بقيمة 19 مليار يورو (22 مليار دولار). وبلغت واردات إسبانيا من القارة في نفس الفترة 27 ألف مليون يورو”.

وأكدت الصحيفة ذاتها على أن “سانشيز، الاشتراكي الذي يقود تحالفًا يساريًا ، قال إنه يريد تحويل الفترة 2020-2030 إلى عقد إسبانيا في إفريقيا، مع اعتباره أنغولا والسنغال من بين الدول ذات الأولوية في خطة ثلاثية السنوات من الإجراءات التي تركز على أنا أفريقيا”.

إلا أن “minutos20” الإسبانية لم تنهي المقال دون ذكر الدور المحوري للمغرب في كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر إسبانيا، مشيرة إلى أن “رئيس الحكومة الإسبانية لديه زيارة معلقة للمغرب وجارته الجنوبية وشريك حاسم في احتواء تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية بشكل غير نظامي”، ومع ذلك، تسترسل “minutos20” “ألغت سلطات البلدين محاولة الاجتماع الأخيرة في ديسمبر بسبب جائحة فيروس كورونا. لم يتم تحديد موعد جديد”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
البقالي
المعلق(ة)
9 أبريل 2021 18:39

نحن نعطي قيمة لنفسنا اكثر مانستحق كل هدف اسبانيا من افريقيا ايقاف جحافل البشر فقط لاغير وصاحب المقال يتكلم على المغرب كأنه قوة عظمى ولايريد مقابلة الاسبان!!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x