حسين عصيد
في أعقاب رفض مدير جمارك الأردن حجب خريطة لشمال افريقيا والشرق الأوسط تظهر المغرب بجميع أقاليمه خاصة مناطقه الجنوبية، بعد احتجاج للوفد الجزائري الذي كان مزمعاً عقده لاجتماع لنظيره الأردني لتوطيد أواصر البلدين في قطاع الجمارك، أدان الصحافي والمدوّن الجزائري وليد كبير، في شريط فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مواقف بلاده بخصوص الوحدة الترابية المغربية، مستغرباً قرار الخارجية الجزائرية الذي يدعو مسؤوليه خارج الوطن بالانسحاب من كل اجتماع لهم يصادفون فيه خريطة المغرب كاملة !
وأكد كبير أن بلاده ستخسر الكثير باعتمادها سياسة “الكرسي الشاغر” في مواجهة أي تواجد للخريطة المغربية الكاملة، ما يعني أن الوفود الجزائرية بهذا القرار، ستحرم نفسها لاحقاً من مؤتمرات واجتماعات بالغة الأهمية، لا من الناحية السياسية أو الثقافية أو الرياضية، كالاجتماعات الخاصة بالكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، أو جامعة الدول العربية، أو القيادة العسكرية الأمريكية في افريقيا “أفريكوم”، وكلها منظمات دولية تضع ضمن منشوراتها خريطة المغرب كاملة.
ولم يُخف كبير تخوفه مما وصفه بـ “المواقف المتهورة” لبلاده في تدبير شؤونها السياسية، والتي لا تراعي مصالح الوطن الكبرى، وهي خطوات نحو عزل البلاد سياسياً، وكل ذلك في سبيل جعل الملف الخاص بمنظمة انفصالية “قضية وطنية مقدسة”، محذراً نظام الجنرالات من تجاوز الخطوط الحمراء بهذه القرارات، والتي تغذي “النزعات الانفصالية في الجزائر والمنطقة ككل”، مشدداً على أحقية المغرب في بسط نفوذه على كامل ترابه، كون ذلك لا يؤثر على الوحدة الترابية للجزائر من أساس.
قريبا و قبل نهاية العام الجاري ستنسحب الجزائر من ما يسمى بالاتحاد الأفريقي