لماذا وإلى أين ؟

تطورات مثيرة في إضراب الريسوني عن الطعام والماء

كشفت عائلة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، أنه دخل في إضراب شامل عن الطعام والماء، وأنه رفض استقبال محاميه، وكذا إجراء المكالمات المعتادة مع عائله، في إشارة بأنه قد وضع حياته بمثابة قربان لحريته.

وفي السياق ذاته، حملت لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، المسؤولية للسلطات فيما “قد يتعرض له الريسوني من أضرار قد تترتب عن إضرابه عن الطعام” مطالبة بـ”تمتيعه بكافة حقوقه، وإطلاق سراحه فورا” فيما أوضحت أن “الصحافي سليمان الريسوني معرض لمضاعفات صحية خطيرة نتيجة إضرابه عن الطعام، و ذلك نظرا للمرض المزمن الذي يعاني منه ويتطلب علاجا ومراقبة طبية مستمرين”، وأنها “استقبلت “بأسف بالغ، قراره الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله التعسفي، منذ يوم الجمعة 22 ماي 2020 إلى اليوم”.

وزادت اللجنة في بيان لها، اليوم الجمعة 9 أبريل الجاري، توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن “قرار الإضراب المفتوح عن الطعام الذي اتخذه الصحافي سليمان الريسوني، رغم محاولات ثنيه عن ذلك من طرف عائلته ومحاميه، يأتي احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا ما يقارب سنة دون محاكمة، وفي غياب أدلة تدينه، بالإضافة إلى الظلم الذي طاله قبل وبعد اعتقاله، بداية من تهديده والتشهير به وأفراد من عائلته، إلى تمطيط مدة التحقيق التفصيلي الذي لم تنتج عنه أية إدانة ضده”.

“إن هذا المنعطف الخطير الذي اتخذته قضية الصحافي سليمان الريسوني، نتيجة للانتهاكات العديدة التي طالت حقوقه الدستورية” يزيد المصدر ذاته، مؤكدا على أن هناك “انتهاك قرينة البراءة التي نص عليها الدستور، حيث تم إلقاء القبض عليه بمجرد أن قامت الشرطة القضائية بالاستماع إلى مواطن سبق له أن نشر تدوينة في الموقع الاجتماعي فايسبوك بهوية غير حقيقية، يشير إلى أحداث “وقعت حسب روايته قبل سنتين”، مشيرا أن “حرمان الصحفي سليمان الريسوني من حريته منذ 22 ماي 2020 إلى الآن، بسبب وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية ثم الاعتقال الاحتياطي، ومنعه من التخابر مع أي من محاميه منذ إلقاء القبض عليه إلى أن دخل في الأسبوع الثالث من الاعتقال”.

ويزيد البيان، في عرضه للأسباب الكامنة وراء قرار الريسوني للدخول في الإضراب الشامل عن الطعام، رغم تدهور حالته الصحية متعلق كذلك بـ”عدم احترام الضمانات الدستورية والقانونية التي يتمتع بها لمجرد مواجهته لبحث تمهيدي عادي، لا يمكن تفسيرها إلا بدافع انتقامي بسبب آرائه المعبر عنها بجرأة خاصة ضمن افتتاحيات يومية أخبار اليوم والتي تضمنت انتقادات لأداء المصالح الأمنية والنيابة العامة”، مؤكدين في السياق ذاته أن الريسوني “تعرض للاستهداف النمطي للصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان المنتقدين للسلطة عبر الأسلوب الممنهج الذي يعتمد تهم الاعتداء الجنسي بشكل متكرر والتجسس على الحياة الخاصة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان والتشهير بهم عبر صحافة تعلم بالاعتقالات قبل وقوعها و مطلعة بشكل مريب على الابحاث القضائية وهي مازالت في طور السرية”.

وفي سياق متصل، وجه المعطي منجب، المؤرخ والحقوقي، رسالة إلى الريسوني بخصوص إضرابه الشامل عن الطعام، جاء فيها “إني أعلم مقدار الغضب والألم الذي دفعك لاتخاذ قرار خطير وهو الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، إن الإضراب عن الطعام يضر كثيرا بالصحة في الأمد الطويل ويهدد السلامة البدنية بل وحياة المضرب كما يصيب العائلة والأصدقاء بمرارة الغصة وعذاب القلق عن القريب المضرب. إني أنصحك بشرب الكثير من الماء أي حوالي ليترين ونصف كل يوم والمشي، ما دمت تستطيع ذلك، بساحة الفسحة بالسجن وكذلك بالزنزانة وبالكتابة وقراءة الروايات والأدب الإنساني الخالد وبالتفكير في حياة ومبادرات عظماء وطننا الذين ناهضوا الطغيان والاستعمار أو ظلم ذوي القربى من الأقوياء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حمادي
المعلق(ة)
9 أبريل 2021 20:39

هو حر في تصرفاته اضرابه عن الطعام تعبير شخصي لاثارة الانتباه لكن يجب أن يعلم انه متهم بهتك عرض انسان مغربي يطلب انصافه على من يزمرون لحقوق الريسوني ان يصطفوا بجانب الضحية لا المتهم لكن في المغرب جميع جمعيات الارتزاق الحقوقي تناصر الاجرام والمجرمين وتدافع عنهم بشراسة وتتناسى كليا ضحايا الاجرام وضحية الريسوني أولى بالاهتمام والرعاية من المتهم الذي يسمى الريسوني وتزعمون ان قلمه سبب اعتقاله لازعاجه جهات معينة. والمغاربة يؤكدون ان سبب اعتقاله هو مؤخرة مواطن مغربي له نفس الحقوق المخولة للريسوني

مغربي يكره حقوق الإنسان
المعلق(ة)
9 أبريل 2021 18:23

كل هذا من أجل تمويه القضاء على لجنة التضامن الاصطفاف بجانب الضحية لا المجرم وحقوق الإنسان للجميع لضحايا قبل المتهمين هل الضحية من كوكب آخر ام هو مغربي ام لتكون مغربي عليك أن تكون صحفي كفى ازدواجية كفى نفاقا ياتجار ومرتزقة الحقوق حقوق الضحية أمانة على العدالة المغربية وعلى من يدافع عن الريسوني اعلموا جيدا انه هتك عرض مواطن مغربي لكنه ليس صحفي

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x