أعلنت وزارة الصحة، مساء أمس الخميس 8 أبريل الجاري، عن تلقي المغرب الحصة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بموجب آلية “كوفاكس”. دون أن تذكر كمية الجرعات المحصل عليها.
وأوضحت الوزارة في بلاغ، نشرت “آشكاين” محتواه، أن المغرب تمكن، بفضل نظام “كوفاكس”، من الاستفادة من الحصة الأولى للقاحات كورونا، والتي تمثل جزءا من الحصة المخصصة له، على أن يتم تزويده بالجرعات المتبقية خلال الأسابيع المقبلة.
توضيحات حول “كوفاكس”
من جانبه قال الدكتور الصيدلاني ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، إن “برنامج كوفاكس هو برنامج أنشأته المنظمة العالمية للصحة رفقة المنظمة الدولية للتلقيح “gavi” ، وأدخلت فيه مجموعة من الدول المساهمة، بهدف جمع المساهمات التي وصلت 18 مليار دولار”.
وأكد غالي أن “مبلغ 18 مليار دولار تم إعطاءها كتسبيق لجميع اللقاحات التي بلغت مرحلتها التجريبية الثالثة من أجل تطوير البحث، على أساس أنه بمجرد خروج اللقاح وقبوله، تستفيد منه المنظمة العالمية للصحة وتعطي الجرعات للدول الفقيرة، وأن المنظمتين تلزمهما 20 مليار دولار لبلوغ إجمالي 38 مليار دولار لتتمكن بقية دول العالم الثالث المنخرطة في البرنامج من التوصل باللقاء”.
المغرب استفاد من “كوفاكس” لأنه دولة “فقيرة”
وكشف غالي عن شروط الاستفادة من شحنات كوفاكس، التي عددها في “أن تكون الدولة منخرطة في البرنامج، وهذا متوفر في المغرب، حيث أدى مبلغا صغيرا حوالي 200 ألف دولار كدعم”، مؤكدا على أن هذا لبرنامج “يشمل حوالي 192 دولة فقيرة، والمغرب استفاد من هذه الشحنة الأخيرة لأنه دولة فقيرة”.
وبين محدثنا على أن برنامج كوفاكس يعطي للمنخرطين في الدفعة الأولى 20 في المائة من عدد السكان الواجب تلقيحهم، بهدف تلقيح الأطر الطبية والأشخاص المتواجدين في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء، على أن يتم تسليم المغرب 40 في المائة على دفعتين متتاليتين لكي يتم حصته من لقاحات كوفاكس”.
موردا “أنه وفق النسبة المئوية المذكورة فالجرعة الأولى المخصص لمغرب فيها مليون و200 ألف جرعة كدفعة أولى على أن يتوصل بباقي الدفعات في وقت لاحق”، مشيرا إلى أن “المغرب قام بتلقيح الأطر الطبية فيمكنه أن يستعملها لفئات أخرى”.
ولفت غالي الانتباه إلى أن “اللقاحات التي يمنحها برنامج ‘كوفاكس’ هي أسترازينيكا، موديرنا، وفايزر، في حين أن البرنامج لا يشمل سينوفارم وسبوتنيك، لأن منظمة الصحة العالمية لم تكن تتوفر على جميع الوثائق المتعلقة بهذين اللقاحين”.
“المشكل لدى المغرب”، يضيف غالي في حديثه لـ”آشكاين” هو “أننا تأخرنا في الحصول على حصتنا من برنامج كوفاكس، لأن نيجيريا مثلا حصلت على حصتها قبل شهر من الآن بـ4 ملايين جرعة، والكوديفوار توصلت بمليون و800 ألف جرعة قبل 3 أسابيع من الآن”.
مطالب بتلقيح المهاجرين غير القانونيين
وشدد غالي على أن “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدعو المغرب إلى تخصيص جزء من جرعات كوفاكس للمهاجرين السريين، وسيكون بذلك المغرب سباقا في تلقيحه للمهاجرين، خاصة أن دول العالم تناست المهاجرين، خاصة أولائك المتواجدين في وضعية غير قانونية”.
وخلص غالي إلى أن “المفوضية السامية للمهاجرين تشتغل على هذا المجال إلا أنها تقتصر فقط على المهاجرين الحاصلين على أوراق اللجوء، في حين أن المهاجرين غير القانونيين، والذين نلتقي معهم يوميا في شوارعنا لا يشملهم برنامج مفوضية المهاجرين، لذا يلزم الدولة إنشاء آلية ليستفيد هؤلاء المهاجرين من لقاحات كوفاكس”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
حتى كندا استفادت من كوفاكس. هل هي فقيرة؟؟
المغرب دولة فقروها