لماذا وإلى أين ؟

هكذا سبب وزير الصحة خسائرا في أموال وثقة المواطنين (فيديو)

شريحة كبيرة من المجتمع المغربي تعيش على وقع سخط واستياء عارمين بسبب قرار الحكومة الأخير، القاضي بالإغلاق الليلي برمضان على الساعة الثامنة مساء.

هذا الإجراء الذي قالت الحكومة إنه يهدف إلى تجنب تفشي كوفيد19 بسلالته البريطانية المتحورة،  لم يستصغه عدد من المواطنين الذين حملوا مسؤولية تضرر نفسيتهم واقتصادهم بدرجة أولى إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب.

واعتبر المتضررون من سياسة الإغلاق خاصة في صفوف العاملين في قطاع المقاهي والمطاعم أن آيت الطالب باع الوهم للمغاربة حين كان يخرج في لقاءات تلفزية يتحدث عن عودة الحياة الطبيعية خلال رمضان المقبل وتلقيح 60 في المائة من المواطنين، وأن تسبب لهم في خسائر مادية فادحة، لكون عدد منهم صدق تصريحاته وعمل على تجهيز محله بما يتناسب ورمضان قبل أن يتفاجؤوا بقرار الإغلاق.

لكن لا شيء كان،  سوى تشديد إجراءات الإغلاق التي ستحرم الملايين من العمل وتوفير لقمة العيش في ظل الأزمة الاقتصادية والنفسية التي خلفتها من جهة كورونا،  ومن جهة ثانية قرارات الحكومة وتصريح وزير الصحة الذي زرع الأمل ثم انتزعه دون سابق إنذار.

هؤلاء المتضررين يسائلون آيت الطالب والحكومة أكثر من أي وقت سابق عن البدائل وعن كيفية تعويضهم،  سيما أن عددا منهم اشتروا سلعا جديدة بمناسبة رمضان قصد العمل بها ومحاولة استدراك الخسارة التي تكبدوها طيلة فترة الوباء.

كما أن العديد من العاملين في القطاع هم متزوجون ولهم أبناء أو يعيلون عائلاتهم وأقاربهم،  ولكن ما فرض سياسة الأمر الواقع دون عرض بدائل وحلول أزم من وضعيتهم وزاد من هوة فقدان الثقة في الحكومة وفي الوزارة وأرقامها بخصوص الحالة الوبائية التي بدأت ترتفع تزامنا مع اقتراب رمضان.

بل وبحسب ما تعاينه “آشكاين”، فإنه إلى جانب قطاع المقاهي والمطاعم،  فعدد من المغاربة الذين كانوا يتوقون لصلاة التراويح بالمساجد خلال الشهر المبارك ينتفضون هم الآخرون في وجه القرار الذي أصبح بالنسبة لهم لا يعكس أي منطق،  لعدم مراعاته خصوصية الشهر وظروف المواطنين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
10 أبريل 2021 23:41

هذا كلام الجهلة وكانهم لا يشاهدون مايقع في العالم الم يروا كيف تدخلت الدول القوية للاستحواد على اللقااحات وحضرها على الدول الاخرى هل وزير الصحة باع التلقيح شيء من الموضوعية المشكل عالمي ولادخل لوزير اوغيره فيه انا لاادافع لاعن الوزير ولاغيره انا مع الواقع المعيش الذي اراه واتابعه اما المزايدات فسهلة اكتب رغم علمي انكم لن تنشروا هذا لان الحقيقة تدايقكم الا اذا كانت في صفكم

حنظلة
المعلق(ة)
10 أبريل 2021 20:03

لقد سبق وكتبت على هذا المنبر أنه يجب محاكمة هذا الوزير على ما تفوه به وقتذاك من كلام لا يمت للخطاب العلمي بصلة ويعتبر نشرا للأكاذيب وتزوير الحقائق لأنه أكد في كلامه أن المغرب سيقضي على الوباء قبل شهر رمضان بعد أن يكون قد قام بتلقيح جميع مواطنيه…فلماذا يتم متابعة بعض الأحرار بتهمة واهية كنشر الأكاذيب ولا يتم متابعة هذا الوزير اللامسؤول؟ هل نحن فعلا كمغاربة سواسية أمام القانون أم أن الدستور كتب لينفذ على فئة من المغاربة من الدرجة الثانية والثالثة وخدام الدولة لهم قانون خاص؟؟؟؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x