لماذا وإلى أين ؟

أهريش تكشف تفاصيل ظهورها في جزء جديد من “سلمات أبو البنات” (حوار)

تعيش الدراما المغربية نقلة نوعية مؤخرا على عدة مستويات، حيث أصبحت تسوق للعالم العربي الذي تختلف ثقافته من دولة إلى أخرى، ومسلسل “سلمات أبو البنات” الذي بث على قناة “إم بي سي 5” العام الماصي، يعد من بين المسلسلات القليلة التي برزت في الآونة الأخيرة والتي تعالج مشاكل الأسرة المغربية البسيطة بقالب درامي وأحداث مشوقة، حيث جسد أحداثها ثلة من الممثلين والممثلات من بينهم: محمد خيي، وبشرى أهريش والسعدية لديب وجيهان كيداري وعمر لطفي وآخرون.

هذا المسلسل الذي ضرب موعدا جديدا له في جزئه الثاني والذي من المرتقب أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، حبب الناس بشكل كبير في شخصية “خناتة” القابلة والتي جسدتها الممثلة الفنانة بشرى أهريش بكل حرفية وتلقائية في الأداء، لكن في أحداث الحبكة الدرامية للجزء الأول تم سجن خناتة بتهم ثقيلة، ما جعل الكثير من المغاربة يتساءلون ما إذا كانت أهريش ستظهر مجددا في هذا الجزء، ما دفع “آشكاين” لاستضافة أهريش في فقرة “ضيف الأحد” للحديث عن دورها ومشاركتها في الإنتاجات الرمضانية لهذا الشهر وكذا الحديث عن تجربتها مع أزيد من عام من الكورونا.

نص الحوار:

في بادئ الأمر، حدثينا عن تجربتك مع كورونا، وما هي المشاريع التي قمت بها خلال هذه الفترة؟

أنا أؤمن بالمثل القائل “رُب ذرة نافعة” وبالتالي فإن فترة الجائحة خصوصا أشهر الحجر كانت تجربة البحث عن الذات وأشياء أخرى لم يتسنى لي القيام بها قبل ذلك، حيث لم أضيع الوقت أبدا واستفدت ما أمكن من الوقت المتاح وانخرطت في القيام بأشياء أخرى غير المجال الفني، كما أنني قمت بدورات تكوينة في مجالات كنت قد أجلتها، ويمكنني القول أنني حققت مجموعة من الأحلام المؤجلة فعام الكورونا، وأنا هنا أتحدث عن الجانب الشخصي والاجتماعي وليس العملي لأنني أعتبر نفسي المستفيد الأول من كورونا.

وعلى المستوى العملي، لم أخسر في هذه الفترة بالمرة، كما أنني تعلمت دروسا مهما في الحياة وهو أن لا شيء أهم من صحة الإنسان أما الباقي فمجرد تفاصيل ووسائل لعيش الحياة بالطريقة التي نبتغيها والتمتع بكل لحظة من لحظات الحياة، كما تعلمت أن الناس الذين نحبهم علينا أن نعلن عن حبنا لهم بالمقابل الناس الذين يحاولون عرقلتنا علينا إبعادهم عن حيواتنا والاقتصار على الذين لييمدوننا بالطاقة والقوة كيعطيوك الطاقة والقوة والمبادرة.

العديد من المغاربة أحبو دورك في مسلسل “سلامات أبو البنات” ويتساءلون ما إذا ستعودين في جزئه الثاني الذي سيبث في شهر رمضان؟

أعجبني كثيرا ردود فعل الجمهور المغربي والعربي  الإيجابية من دوري في المسلسل الذي جسدته في شخصية “خناتة” القابلة، حيث شاهدوني بوجه آخر وشخصية مغايرة عن التشخيص الذي تعودوه، وللأسف الكثير من الناس يسألون عن ما إذا كنت متواجدة في الجزء الثاني من السلسلة إلا أن الجواب لا، لم أشارك لا في الجزء الثاني ولا الجزء الثالث.

لماذا؟ لأنه في الحلقات الأخيرة من الجزء الأول دخلت السجن بتهم ثقيلة، وأحداث الجزء الثاني بدأت بعد 3 أشهر وليس هناك أي تفسير زمني لعودتي مجددا في هذا الجزء أو الذي بعده، لأنه كما هو معلوم فالعمل الدرامي مرهون بعدد من العوامل من بينها الزمان والمكان والشخوص، وبالتالي الشخصية التي جسدت مرهونة بزمن معين.

ولكن، تم إخباري من طرف إدارة الإنتاج والمخرج بخبر جميل، وهو عودتي بقوة في الجزء الرابع بأحداث جديدة أيضا مشوقة في قالب درامي يدخل فيه أيضا دور المؤسسة السجنية وكذا معاني الرحمة والمغفرة، والعفو وأشياء أخرى تحمل في طياتها معاني الإنسانية. ولكن من المؤكد أن الجمهور لا في الجزء الثاني أو الثالث من السلسلة سيعيش دراما مشوقة وأحداث متسلسلة يجسدها أجود الممثلين والممثلات.

ما هو تقييمك للدراما المغربية في الآونة الأخيرة؟

دائما ما أرى أن الكأس ممتلئ، وبالتالي فأنا أرى أن أجود التقنيين والتقنيات هم الذين يشتغلون في الميدان الآن، كما أن الممثلين والممثلات والوجوه الجديدة التي طعمت المجال وإدارة الممثلين المحكمة ساهمت وتساهم في تجويد الإنتاجات المغربية، والدليل هو الإقبال الذي أصبحت تتلقاه الدراما المغربية على عده أصعدة.

هناك انفتاح على طريقة تناول المواضيع والمشاكل الاجتماعية وكذلك هناك منافسة على برمجة مغربية محكمة على القنوات المغربية، وهذا شيء جميل جدا لأننا محتاجين كمغاربة أن نشاهد أنفسنا وبدارجتنا وشخوصنا، سيما أن المشكل لم يعد مطروحا لا ماديا ولا فنيا ولا تقنيا، والإنتاجات موجودة وحتى الإمكانيات كذلك توفرها القنوات وشركات الإنتاج، والأجمل أيضا أن مسلسلاتنا المغربية بدأت تسافر إلى بلدان أخرى ويشاهدها الجمهور العربي من خلال قنوات غير قنواتنا الرسمية.

ماهي الإنتاجات الرمضانية التي تشارك فيها بشرى أهريش في شهر رمضان؟

بما أن شخصيتي في مسلسل “سلامات أبو البنات” كانت مركز حضور إن صح القول، فأنا في شهر رمضان الفضيل بالرغم من مجموعة من الاقتراحات، فضلت أن أكون خفيفة الظل على المغاربة والاقتصار فقط على الإطلالة في فيلم تلفزي على القناة الثانية من إخراج عهد بنسودة حيث تقمصت شخصية طبيبة نفسية، وفي سلسة “قيصارية أوفلا” التي سأطل فيها على الجمهور من خلال 5 حلقات من أصل 30 حلقة للمخرج الفنان رشيد الوالي، إذ لعبت دور طاهية مهنية، وهي الشخصيات التي لم يسبق أن جسدتها وبالتالي اخترتها بعناية وأتمنى أن ينال هذين العملين إعجاب الجمهور.

كلمة أخيرة

أبارك لكم وللجمهور كافة الشهر الفضيل وأقول لكم رمضانكم مبارك، وشكرا لحضوركم معنا في اللقاءات المهمة وشكرا على التواصل وعلى تكبد عناء الاتصال لأخذ المعلومات من أصحابها ومصادرها كعادتكم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x