لماذا وإلى أين ؟

كيف سيصل المواطنون الذين يشتغلون ليلا إلى عملهم في رمضان؟

منذ أن أعلنت الحكومة، يوم الأربعاء 7 أبريل الجاري، عن قرار حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني خلال شهر رمضان المقبل، من خلال حظر التنقل يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، تم تسليط الضوء على معاناة عدد من العاملين ليلا مع وسائل النقل العمومي؛ إذ مع القرار الحكومي ستتزايد مشاكل المئات من الأشخاص العاملين ليلا في عدد من القطاعات الاجتماعية.

القرار الذي أتى تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد خاصة مع ظهور سلالات جديدة ببلادنا، جعل عدد من العاملين ليلا يستفسرون عن البدائل المُتوفرة للتنقل الليلي، “في ظل أنه ستتوقف الحافلات قبل آذان المغرب بلحظات، وسيكون الأمر صعبا للتنقل بالتاكسي إذ ستكون الفاتورة غالية” بحسب تعبير عدد من العاملين ليلا، المطالبين بتوفير النقل.

وطالب عدد من المواطنين العاملين ليلا، السلطات المختصة، بضرورة توفير عدد من خطوط حافلات النقل العمومي في ليالي رمضان، لتسهيل عملية التنقل من وإلى مقر العمل، أو جعل عدد من سيارات الأجرة من الحجم الكبير تشتغل بطريقة عادية في الفترات الليلية، مؤكدين أن عدد كبير منهم “سيشتغلون ما بعد آذان المغرب في الوقت الذي سيكون فيه حظر التنقل الليلي قد انطلق، وبالتالي لن يجدوا كيفية الذهاب لمقرات العمل” بحسب تعبيرهم.

وفي السياق ذاته، قال عادل عوين، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة، إن “مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بأوضاع العاملين بقطاع الصحة لم تعد العدة مع الحظر الذي سيعرفه شهر رمضان، ولم تهيء ظروف التنقل للشغيلة الصحية، إذ كان عليها توفير وسائل النقل فهاته من الخدمات التي كانت ستنهض بأوضاع الشغيلة الصحية”.

وزاد عوين، في تدوينه له على حسابه الشخصي بـ”الفيسبوك” أمس الاثنين 12 أبريل الجاري، أن العاملين في قطاع التمريض سيعانون من مشاكل في التنقل الليلي، متسائلا “كيف سيصل شغيلة الصحة لمقرات عملهم، إلا إذا كانوا غيشدو كرصة بأثمنة خيالية تفوق قدراتهم الشرائية ومستوى أجرهم الشهري” مشيرا “للأسف مؤسسة تبحث عن خدمات غير ما تحتاجه الشغيلة، في الوقت الذي يتم توفير حظيرة سيارات لمدراء المؤسسة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x