2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت تحقيقات صحيفة أجنبية عن تحركات جديدة للجارة الشرقية الجزائرية في إطار تحالفاها العسكرية خلال الفترة الماضية، إذ عملت على استقبال وفدين عسكريين روسيين رفيعا المستوى في زيارة “سرية” إلى وهران.
وأوضحت صحيفة “الجزء الجزائري” الناطقة بالفرنسية، أن هذين الوفدين قاما خلال الأشهر الثلاثة الماضية بزيارتهم السرية، وبقيا في وهران غربي الجزائر، وفتشوا بشكل دقيق قاعدة “مرسى الكبير” البحرية بولاية وهران.
وأكدت الصحيفة المعارضة للتوجه الرسمي بالجزائر، نقلا عن مصادرها، أن “زيارتا الوفدين الروسيين ركزت على إمكانية إقامة قاعدة دائمة للقوات البحرية الروسية على مستوى المنشآت العسكرية والبحرية الموجودة في ميناء مرسى إيلي الكبير”، مشيرة إلى أنه “في الوقت الحالي، لا يزال هذا المشروع موضوعًا محظورًا مع ختم سرية الدفاع. وقلة قليلة من المصادر العسكرية تتكلم دون إحراج عن هذه القضية الحساسة للغاية”.
ولفتت الصحيفة نفسها أن “بعض المصادر الأمنية الجزائرية تضفي نسبيًا على نطاق الزيارات طابع السرية لهذه الوفود الروسية، وتشير إلى أن الأمر يتعلق أكثر بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، لكن هذه المصادر لا تنكر أن روسيا قد يكون لديها قريبًا وصول دائم إلى قاعدة دي مير الكبير البحرية”.
وأشارت “الجزء الجزائري” إلأى أن إقامة قاعدة بحرية في هذه المنطقة “سيمكن الغواصات الروسية من الوقوف ثم استئناف العمليات على مستوى المنشآت العسكرية الجزائرية”، وفي مقابل ذلك، تضيف الصحيفة نفسها “يمكن للجزائر الاستفادة من المعدات الجديدة لصيانة 6 غواصات نشطة”.
وخلصت الصحيفة نفسها إلى أنه “لا وجود لتحديد أي شيء رسمي حتى الآن بين البلدين”، مؤكدة على أنه “من الواضح أن روسيا تستغل الضعف الحالي للنظام الجزائري لتحقيق اختراق استراتيجي في قلب شمال إفريقيا”، وأن هذا يتماشى مع ما “عبّر عنه النظام الجزائري مرارا بأنه في الحاجة إلى الشعور “بالحماية” من قبل قوة عالمية عظمى في ضوء تعقيد الوضع السياسي الحالي في البلاد، والذي لا يزال يكافح من أجل تصحيحه والسيطرة عليه”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين