المغرب يستعين بـ”المؤثرين” لمحاربة “الدعاية الجهادية”

كشفت صحيفة أجنبية عن استعداد المغرب للاستعانة بـ”المؤثرين” على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الدعاية الجهادية على شبكات الأنترنت، مشيرة إلى أن الرابطة المحمدية للعلماء هي التي ستشرف وستطور هذه المبادرة.

وقالت صحيفة “لارثون” إن ” المغرب يعتزم تدريب “المؤثرين” الخاصين به لمحاربة التطرف الديني، ونشر الأدوات نفسها التي تستخدمها الجماعات الإرهابية على الشبكات الاجتماعية لنقل الرسالة الأصيلة للإسلام، الغريبة عن الجهادية”.

وجاءت فكرة “نشر قيم الإسلام وتفكيك الخطاب المتطرف من الرابطة المحمدية للعلماء”، تضيف الصحيفة نفسها، وذلك بغرض “مواجهة النشاط الكبير للجهاديين الذين يطلقون خطابات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأشارت الصحيفة نفسها، إلى  أن الرابطة “ستستدعي “مؤثرين إيجابيين” سيكونون مستقلين عن المؤسسة ، إذ أكدت الرابطة على أن “الجماعات الإرهابية تمكنت من التكيف مع الابتكار التكنولوجي واستخدام “المفاهيم اليسارية والقومية العربية لجذب” أتباع المستقبل من أجل تلقينهم”.

جدير بالذكر أن الرابطة المحمدية للعلماء، ومقرها بالرباط، تضم “مجموعة من الخبراء الدينيين، وقد أنشأها الملك محمد السادس ،في 14 فبراير 2006 بالظهير الملكي رقم 1.05.210، إذ خول الظهير المذكور لـ”جمعية رابطة علماء المغرب” صفة مؤسسة ذات نفع عام تحت اسم “الرابطة المحمدية للعلماء”.

وتهدف الرابطة إلى “التعريف بأحكام الشرع الإسلامي الحنيف ومقاصده السامية والعمل على نشر قيم الإسلام السمحة وتعاليمه السامية بالحكمة والموعظة الحسنة واحترام مبادئ الوسطية والاعتدال، والمساهمة في تنشيط الحياة العلمية والثقافية في مجال الدراسات الإسلامية من خلال توثيق أواصر التعاون والشراكة مع المؤسسات والهيئات العلمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، توثيق أواصر التعاون والتواصل بين العلماء والمفكرين والجمعيات والهيئات العلمية والمؤسسات الثقافية الوطنية والأجنبية”، حسب ما هو وارد في بوابتها الرسمية.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين