متابعة قيادي بـ”الأحرار” بتهم اختلاس وتبديد أموال عمومية

يتابع قيادي من حزب “التجمع الوطني للأحرار” أمام القضاء بتهم تتعلق باختلاس وتبديد أموال عمومية كانت تحت إمرته بموجب الوظيفة التي كان يتقلدها كرئيس للمجلس الإقليمي لتارودانت.

والتمس الوكيل العام للمكل لدى محكمة الاستئناف بمراكش من قاضي التحقيق، تعميق البحث مع منسق جهة سوس ماسة لحزب أخنوش، حامد البهجة، بتهمة “اختلاس وتبديد أموال عامة موضوعة تحت اليد بمقتنى الوظيفة إضرارا بالخزينة العامة والمشاركة في تبديدها، طبقا للفصول 1/241 و129 من القانون الجنائي”.

وعلل وكيل الملك مطالبته بمتابعة القيادي بـ”الأحرار” وصاحبة الشركة التي فوتت لها 40 حافلة بثمن يفوق ثمنها الحقيقي، حينما كان يشغل منصب رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت قبل استقالته سنة 2017، بكونه “كان مؤتمنا على مالية المجلس الإقليمي بتارودانت ومن المفترض عليه أن يحافظ على هذه المالية من الاختلاس والتبديد”.

وجاء تحريك المتابعة، حسب الوثائق التي تتوفر عليها “آشكاين”، بناء على الشكاية المباشرة “حول مشروع اتفاقية شراكة لأجل اقتناء وسائل النقل المدرسي وعددها 40 حافلة للنقل المدرسي بإقليم تارودانت ,طرحت علامات استفهام كبرى حول العقدة المبرمة بين المجلس الممثل من طرف رئيسه حاميد البهجة وشركة فوض لها الأمر”.

وأوضحت الشكاية، أن “هذا الاتفاق تم بواسطة شركة والحال أنه يمكن الاتفاق مباشرة مع شركة من الشركات بيع السيارات، ثم إن هذه عقد بدل طلبات العروض المفتوحة على اعتبار أن المبلغ موضوع العقدة بلغ 18 مليون و744 ألف درهم”.

وأضافت الشكاية بأن “هذا العقد حدد ثمن اقتناء كل حافلة في مبلغ 468.600 درهم، والحال أن لمثل هذه الحافلات وبجودة عالية أحسن من التي تم اقتناؤها لا يتعدى 370.000 درهم، أي بفارق مبلغ 98.600 درهم، مما يعني أن المبلغ المالي المختلس هو 3 مليون و944 ألف درهم.

كما أوضحت الشكاية أن الحافلات المذكورة لا تزال قابعة بدون استعمال بمرآب سوناكوس الكائن بطريق آيت إعزي رقم 10 قرب مطار سيدي دحمان، وتتعرض يوميا للتآكل وهي المعطيات التي يستنتج منها تشكيل جناية اختلاس وتبديد أموال عامة موضوعة تحت يد المعني بالأمر”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين