لماذا وإلى أين ؟

استعدادات لعقد القمة الإسبانية المغربية رفيعة المستوى المؤجلة (صحيفة)

مازال موعد  يتدحرج بسبب تأجيلها مرارا “بفعل عوامل الوباء”، حسب ما تقوله إسبانيا في كل مرة، وتعمل بين الفينة والأخرى على إخراج الاستعدادات المتواصل فعليا بين الجانبين من أجل عقد القمة المرتقبة.

وكشفت صحيفة “أوربا بريس” استعدادات الحكومة الإسبانية على قدم وساق، من خلال تخطيط ستة وزراء إسبان لإجراء اتصالات مع نظرائهم المغاربة في الأيام والأسابيع المقبلة، ستشمل وزارات: الفلاحة، التعليم، الداخلية، الثقافة، الصناعة والتجارة والسياحة، والتجهيز والنقل.

وأكدت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة 16 أبريل الجاري، أن “العلاقة مع المغرب لا تزال وثيقة للغاية وأن الاتصالات مستمرة على الرغم من عدم تحديد موعد للاجتماع رفيع المستوى الذي كان تأجل منذ دجنبر الماضي بسبب الوباء”، تقول الصحيفة نفسها.

ونقلت ” أوربا بريس” عن مصادر دبلوماسية، أن “الاستعدادات للقمة مستمرة لكن الظروف الحالية لا تسمح بعقدها في الوقت الحالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى الوضع الصحي بسبب كوفيد-19، إضافة إلى أن المغرب دخل في شهر رمضان”.

وشددت ذات المصادر على “رغبتها في يتم عقد القمة مع المغرب في أقرب وقت ممكن، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك”، في ما علقت الصحيفة على الأمر بكون “الحكومة الإسبانية تفضل في الوقت الحالي عدم الحديث عن أي إطار زمني محدد”، لافتة الانتباه إلى  الموعد المؤجل في 17 دجنبر المنصرم، اعتبارا لعدم توفر ضمانات الأمن الصحي لذلك”.

وأوردت ” أوربا بريس” تبريرات الحكومة الإسبانية طوال هذه الأشهر، حيث “أصرت على أن التأجيل، لم يكن بسبب أي ظروف أخرى ذات طبيعة سياسية، بما في ذلك موقف النائب الثاني للرئيس آنذاك بابلو إغليسياس” بشأن الصحراء المغربية.

من جانبها تؤكد وزارة الخارجية الإسبانية، على أن هذا النوع من القمم “يستلزم مشاركة عدد كبير من الوزراء، بالإضافة إلى رؤساء الحكومات، وهو أمر غير ممكن في السياق الحالي للوباء، إضافة إلى أن المغرب قرر مؤخرًا تعليق الرحلات الجوية مع إسبانيا، بعد أن شرع سابقًا في إغلاق الحدود بحراً وبراً”. تسترسل الصحيفة المذكورة.

اتصالات ستجمع 6 وزراء من البلدين

كما أكدت المصادر المذكورة لـ” أوربا بريس”، على أن “الاتصالات التحضيرية مستمرة، بالإضافة إلى الاتصالات التي أجراها قبل أسابيع قليلة من قبل وزير الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، في الأيام والأسابيع المقبلة من المقرر أن يتم تحديد وزراء آخرين من كلا البلدين”.

موردة أن “وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني، رييس ماروتو، يخطط للتحدث اليوم الجمعة مع نظيره المغربي مولاي حفيظ العلمي، في حين سيفعل وزير النقل خوسيه لويز أوبالوس نفس الشيء الأربعاء المقبل”.

في حين أن الأسبوع الموالي، تضيف المصادر نفسها، به “اتصالات مجدولة مع وزيرة التعليم، إيزابيل سيلا ، والنائبة الرابعة للرئيس ووزيرة التحول البيئي، تيريزا ريبيرا، في 28 و 29 أبريل على التوالي.

من جهته، تسترسل مصادر الصحيفة ذاتها، سيتحدث “وزير الفلاحة لويس بلاناس مع نظيره المغربي عزيز أخنوش، في 5 ماي المقبل، حسب الجدول الزمني المقرر، إضافة إلى اجتماع مغلق لوزير الثقافة، خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس، مع نظيره المغربي عثمان الفردوس ورئيس مؤسسة المتحف الوطني ، في موعد لم يتم تحديده بعد”.

وخلصت المصادر الدبلوماسية، في حديثها لـ”أوربا بريس”، أن “كل هذه الاتصالات تظهر أن العلاقة ما زالت وثيقة ومستمرة وأنه لا يوجد عامل هيكلي أو أي شيء ملموس يمنع عقد القمة الثنائية في حال تغير الوضع الوبائي الحالي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x