لماذا وإلى أين ؟

حزب إسباني يحذر بلاده من تدخل عسكري مغربي في سبتة المحتلة

أصبح المغرب يشكل “فزاعة” ترعب الجسم السياسي الإسباني، خاصة بعد تسلحه المتواصل بالعتاد المتطور والطيران الحربي عالي الجودة، إذ يواصل الحزب الإسباني اليميني المتطرف “فوكس” نشر مخاوفه داخل اللقاءات الحكومية الرسمية لبلاده من مطالبة المغرب بمدينتيه المحتلتين سبتة ومليلية كلما سنحت له الفرصة بذلك”.

فقد هاجم المتحدث باسم فوكس في مدينة سبتة المحتلة المهاجرين المغاربة، مطالبا حكومة إسبانيا برفع الدعم المقدم لهم خاصة الأطفال المغاربة المهاجرين المتواجدين في المدينة، في خطاب وصفته صحيفة “سبتة لديا” ب”الحاشد” قبيل الانتخابات.

تدخل المغرب عسكريا في سبتة

مخاوف هذا الحزب المتطرف من تدخل المغرب عسكريا في أقرب فرصة تتاح له لتحرير مدينتيه المحتلتين، بدت جلية من خلال مداخلته في نقاش للحكومة المحلية الإسبانية بسبتة، إذ “استغل المتحدث باسم “فوكس”، كارلوس فيرديجو، النقاش حول حالة المدينة أمس الجمعة لاتهام الرئيس فيفاس مرة أخرى بـ “خيانة” ناخبيه وسبتة وقيادتها إلى “الخراب”.

وندد المتحدث نفسه بقيام حكومة بلاده بدعم من وصفهم بـ”لوبي مؤيد للمغرب”، محاولا “تأجيج فرن الخوف لطهي الأصوات الانتخابية”، تقول الصحيفة نفسها، إذ حذر بلاده بشكل صريح من تدخل عسكري للمغرب في سبتة بالقول: “المغرب سيتدخل عسكريا في المدينة إذا أتيحت أدنى فرصة”.

إسبانيا “دمرت” سبتة

من جانب آخر، كشف الحزب اليميني عن الوضع المتردي الذي آل إليه مدينة سبتة المحتلة، بسبب ما وصفه في اتهامه للحكومة بلاده بـ “الكذب القسري” وطالب مرة أخرى بفصل المدير العام للصحة، ريبيكا بيناروتش، بسبب “تخطي قوائم الانتظار للحصول على التطعيم قبل الوقت”.

واعتبر المتحدث باسم “فوكس” أن حكومة بلاده في سبتة “هي التي دمرت المدينة، بحيث يوجد فيها أكثر من ألف عاطل في عام واحد و 8109 عاطل إضافي منذ عام 2000″، كما انتقد المصدر نفسه، تطبيق الإجراءات الصحية مثل منع التنقل أو حظر التجول الليلي”، متهما رئيس إدارة سبة “بالحفاظ على “نظام” يقوم على “شراء” الوصايا على أساس الإعانات”.

وفي لهجة عنصرية شديدة، حسب ما نقلته صحيفة “سبتة لديا” الإسبانية، قال المتحدث باسم “فوكس”، إن الأطفال المغاربة في سبتة المحتلة “ليسوا أبناء سبتة، بل أبناء المغرب”، مؤكدا على أن “الاعتداءات الجسدية واللفظية والجنسية تحدث في مراكز الأحداث”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x