لماذا وإلى أين ؟

قصة مثيرة لقاصر مغربي “حرك” لإسبانيا رغم إصابته بالشلل الدماغي

كشفت صحيفة إسبانية تفاصيل وصول طفل مغربي لا يتجاوز سنه 13 عاما، إلى جزر الكناري عبر الهجرة السرية في قوارب الموت رغم إصابته بشلل دماغي.

وقالت صحيفة “إلدياريو” الإسبانية، إن “الطفل عمر وصل رفقة والدته إلى لانزاروت قبل خمسة أشهر، وهما يعيشان الآن مع عشرات الأشخاص في وحدة الأم في سانتا كروز دي تينيريفي، وهو مركز استقبال يديره الصليب الأحمر ومخصص للملفات الضعيفة”.

وتروي الصحيفة، حياة عمر ووالدته، بأنه “في ليلة 24 نونبر ، قفز العشرات من سكان بلدة الصيد أورزولا  في لانزاروت، إلى البحر لإنقاذ الناجين من زورق انقلب على الساحل، وتسببت المأساة، التي خلفت ثمانية قتلى، في مرور قارب آخر وصل إلى الجزيرة في نفس اليوم من سيدي إفني وعلى متنه 19 شخصًا دون أن يلاحظه أحد. أن الطفل عمر، البالغ من العمر 13 عامًا مصابًا بالشلل الدماغي ، بصحبة والدته مباركة”.

وأكدت الصحيفة أنه “تم إنقاذهم من قبل البحرية الإسبانية بعد 24 ساعة من العبور ونزلوا في الميناء، حيث عانى القاصر عمر من أزمة قلق، وبعد ليلة واحدة في المستشفى، أمضوا أربعة أشهر في مجمع سياحي تم إنشاؤه كمساحة استقبال”.

ولفتت “إلدياريو” الإسبانية الانتباه إلى أن الأم وابنها المشلول “عاشا لمدة شهر مع عشرات الأشخاص الآخرين في سجن قديم في سانتا كروز دي تينيريفي، والذي تم تحويله إلى مورد لرعاية الأشخاص المهاجرين السريين وفي وضعية صعبة”.

موردة أن “عمر ابن مدينة سيدي إفني “لا يستطيع المشي إلا بمساعدة والدته، منذ وصوله إلى جزر الكناري، إذ كان عليه أن يتلقى رعاية صحية تصل إلى سبع مرات بسبب نوبات الصرع”، وتوضح التقارير الطبية التي حصلت عليها الصحيفة نفسها، بأن “الطفل المغربي ولد مصابا بالشلل الدماغي كما أصيب بمتلازمة النوبة”.

وقالت أم عمر في تصريحها لـ”إلدياريو” إن “كل زيارة للطبيب في المغرب، تكلفها ما بين 5000 و 7000 درهم، وهو مبلغ مرتفع للغاية بالنسبة للمستوى الاجتماعي والاقتصادي لأسرتها”، مسائلة “من أين سأحصل على هذا المال؟”.

وأكدت المتحدث نفسها، على أنه “بالرغم من أن الظروف التي تعيشها هي وابنها منذ شهر ليست جيدة، فإن الصليب الأحمر يوفر لهم كل الأدوية التي يحتاجونها، أما بالنسبة للملابس، توضح مباركة، التي تتجول في العاصمة مرتدية ‘البيجامات’، أن كل ما لديهم هو ما قدمته لهم المنظمة غير الحكومية في لانزاروت”، تسترسل الصحيفة.

وشددت مباركة والدة عمر، في حديثها للحصيفة، على أن ابنها “ازداد سوءً في تينيريفي، إذ في اليوم التالي لوصوله، لم يرغب في أكل أي شيء من المركز وذهبوا إلى سوبر ماركت في المنطق حيث أصيب بنوبة صرع هناك استدعت نقله إلى مركز طبي”.

وأشارت الصحيفة ذاتها، في مقالها المنشور اليوم السبت 17 أبريل الجاري، إلى أن “عمر وأمه ومهاجرون آخرون الذين يقيمون في هذا المأوى يشكون قلة الطعام ورداءة جودته”، منبهة إلى مطالب مباركة وابنها ب”إيجاد مساعدة قانونية من خلال توكيل محام وتوفير الظروف الملائمة للعيش”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x