تواصل جبهة البوليساريو تضييق الخناق على ساكنة مخيمات تندوف وإيهامهم بحرب تدور رحاها في مخيلة قيادات الجبهة فقط، مع فرض التقشف ودفع إتاوات مع دخول شهر رمضان.
وكشف منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “قيادة جبهة البوليساريو اختارت مباركة رمضان لساكنة مخيمات تندوف بطريقتها الخاصة، بأن تفرض على كل شخص تقديم صدقة إجبارية بمناسبة الشهر الفضيل، حثا منها للساكنة على الإنفاق على عناصرها والتبرع رغم قلة ذات يدهم، ورغم فقرهم المدقع”.
ويأتي فرض هذه “الإتاوات” على ساكنة المخيمات، بعد “أيام قليلة من فرض قيادة الجبهة على نساء المخيمات أداء تعويض نظير الاستفادة من الكهرباء، في غياب أزواجهن ومعيليهن بحجة الحرب، وذلك رغم إقرار الجزائر بمنحها الكهرباء للمخيمات مجانا، ما فجر فضيحة استفادة القيادة من بيعه لساكنة المخيمات بمبالغ خيالية فوق طاقتهم”؛ يورد منتدى “فورساتين”.
وأوضح المنتدى المذكور، عبر صفحته الرسمية، أن “قيادة الجبهة خرجت بأوسرد معلنة عن هدية رمضانية جديدة، عبارة عن مبادرة تمثلت في فرض أداء الساكنة لمساهمات عينية لمقاتلي جبهة البوليساريو، عبارة عن قنينيات غاز، وحاويات لحفظ المياه، فضلا عن الإسهام في جمع تبرعات غذائية بمناسبة رمضان موجهة لعناصر القيادة”.
ولفت المصدر نفسه، الانتباه إلى أن “هذه المبادرة الرمضانية الجديدة ستعمم على سائر المخيمات، وهي مبادرة إجبارية، ولا مجال للاختيار فيها، وتأتي بعد حملة من المبادرات والمساهمات المتوالية التي فرضتها قيادة البوليساريو على ساكنة المخيمات منذ إعلان وقف إطلاق النار، رافقتها إجراءات تعسفية مترتبة عن إغلاق المخيمات وإعلان حالة الطوارئ، ومنع التجارة، وتجريم البيع والشراء عموما، والحرمان من التنقل إلا بتراخيص مذلة تبيعها القيادة عبر أزلامها لمن يدفع أكثر”.
وخلص المنتدى، إلى أن “حال قيادة الجبهة دوما هكذا، إذ لا تفرق بين رمضان ولا غيره من الشهور، ولا تراعي اقتراب فصل الصيف وما يعانيه خلاله الصحراويون بالمخيمات، فكل همها جمع الأموال واستغلال الساكنة في كل مناسبة لتحقيق مآربها الذاتية”.
أحمد الهيبة مصداني – آشكاين