حسين عصيد
سلّط البرنامج التلفزيوني “مع المغرب من واشنطن” في آخر حلقاته الضوء على الظروف السياسية ووضعية حقوق الإنسان بالجزائر، بمناسبة مرور عامين على انطلاق شرارة الحراك الشعبي بهذا البلد، الذي يمر بفترة صعبة خلال السنة الحالية، خاصة بعد مواجهته من طرف السلطات الجزائرية بالقمع وموجة الاعتقالات التعسفية.
وعرض وليام لورانس، الخبير الأمريكي في شؤون شمال افريقيا، لوضعية حقوق الإنسان في الجزائر سنة 2020، انطلاقا من تقارير حديثة الصدور لوزارة الخارجية الامريكية، واصفاً إياها بالقاتمة، في ظل غياب المساطر القانونية وتفشي الاعتقالات وانعدام احترام الخصوصية، مع التأكيد على اعتقال العديد من الصحافيين ونشطاء الحراك الشعبي، مع الامتناع عن تمتيعهم بمحاكمات عادلة، مؤكداً أن النقطة المضيئة الوحيدة بخصوص حقوق الانسان في الجزائر خلال عام 2020، هي أن البلاد لم تشهد اغتيالات كما جرت العادة في السنوات الفارطة.
أما جيري غوردن، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، فقال إن إدارة الرئيس “بايدن” الجديدة تنظر إلى الجزائر بنفس نظرة الحكومات الأمريكية السابقة، حيث ستعمد هذه الإدارة من وجهة نظره، إلى الضغط على هذا البلد لتحسين سجله في حقوق الإنسان، مؤكداً أن الوثائق العسكرية الأمريكية في سياق خوضها لحروبها السابقة بداية الألفية الجديدة بالعراق وأفغانستان، قد عرضت لاسم الجزائر في عدد من المرات، خاصة وأن نحو 20 إرهابيا بمعتقل “غونتنامو” آنذاك كانوا من الجزائريين، والذي رفضوا جميعا لدى انهائهم لمدد محكومياتهم العودة إلى الجزائر خشية التعرض للتعذيب، بل وقاوموا قرار الإبعاد إلى بلادهم أمام المحاكم الأمريكية لسنوات.
من جهته، استغرب وليام لورنس موقف الجزائر من الصحافيين الذين نشروا فيديوهات مسربة عن ضعف البنيات التحتية في السجون الجزائرية، والذين اعتقلوا ليُزجّ بهم في نفس السجون، ما يطرح أسئلة صعبة بخصوص حرية الصحافة وحرية التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر، قبل حديثه عن الحراك الشعبي الجزائري الذي احتوته السلطات وكبحت جماحه بطرق مختلفة، والذي لا يُعد في نظره انتصارا للسلطة على المعارضة الشعبية، بل فقط حلا مرحليا قد يؤدي لاحقا إلى تفجّر الأوضاع، مما قد يدخل بالبلاد لاحقا إلى نفق مسدود.
ودافع وليامس على طرحه الذي تنبأ فيه بتفجر الأوضاع في الجزائر، كاشفاً أن المظاهرات التي شهدت خمولا لفترة، قد بدأت بالظهور مجدداً، خاصة وأنها انتشرت في 11 مدينة متفرقة من البلاد، وهي آخذة في التفشي أكثر من ذي قبل، وأن الجزائر باتت تشهد – حسب التقارير الأمريكية – 9 آلاف مسيرة احتجاجية في السنة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مستقبلا إلى 12 ألفاً، مؤديا إلى انفجار وشيك كما حدث في “ربيع الجزائر” شهر أكتوبر 1988، إبان حكم الرئيس السابق الشاذلي بن جديد.
كما أشار ذات المتحدث، إلى أن الجزائر، إضافة إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، فإنها تشهد حالة عدم استقرار حدودي أيضاً، فرضته علاقتها المضطربة مع ساكنة منطقة تندوف المحسوبة على البوليساريو، مستشهداً بأحداث مؤسفة عرفتها المنطقة، حين عمدت قوات من الجيش الجزائري إلى تصفية عدد من اللاجئين هناك، حين خرجوا من مخيمات تندوف للبحث عن الذهب.
Hé oui. Ce n’est pas comme au Maroc. Les manifestants du hirak marocain ne sont pas emprisonnés. Tous les journalistes sont libres. La population est heureuse et ne manifeste pas. Zefzafi et consorts sont algériens. Radi, , Raissouni, Mehdaoui et autres journalistes sont……..
algériens. L’histoire du chameau….e