تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة مهاجر افريقي من الكوت ديفوار، مرفوقة بصورة له، تم إيقافه من طرف عناصر من الشرطة المغربية وسط الشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وحين ظن أن المسألة ذات صلة بتوقيف روتيني من أجل مراقبة الوثائق الثبوتية، تبين له أن الأمر عبارة عن دعوة كريمة إلى فُطور رمضاني.
وقد كتب إيف كريستيان مبوي في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “أثناء تجوالي في الشارع بحثاً عن صيدلية لشراء الدواء على الساعة السابعة مساء، استوقفني عنصر من الشرطة المغربية، وحين توجهت إليه لتقديم وثائقي الثبوتية، عرض علي فجأة أن أحلّ ضيفاً عليه رفقة زملاء له لتناول الفطور الرمضاني”.
وأضاف مبوي، “ولما اعتذرت لرجل الشرطة المغربي بأدب، قابل الأمر بإلحاح منه، ما اضطرني إلى الجلوس إليه وإلى زملائه لتناول الفطور، والذي كان عبارة عن شاي وفطائر وتمور وغيرهما، ولما أنهيت إفطاري غادرتهم مبتسما بحثا عن الصيدلية”.
ولم يفُت مبوي إنهاء تدوينته بالتعليق على هذا التصرف الكريم بكونه “أحد أسمى مظاهر التعاون جنوب – جنوب، وأرقى أوجه الاعتراف بالآخر المختلف، التي تنبذ العنصرية وتُؤسس للعيش المشترك”.