2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اتهم سعيد ناشيد، الباحث والمفكر المغربي المهتم بقضايا التجديد الديني، حزب العدالة والتنيمة بالتسبب في طرده من الوظيفة العمومية بشكل نهائي بسبب خلافه مع أحد أعضائها، حيث أورد أن قرار طرده لا يفسره سوى كون “جهات ظلامية” نافذة تريد أن تراه يتسول، انتقاما منه لما كتبه، ورغبة في إذلال المشروع الذي يمثله.
وأبرز ناشيد في تدوينة دبجها على حسابه بالفايسبوك أن “الجهة المقابلة تخلت عن واجبها في حماية القانون، لقد أصبتم الهدف سادتي، أنا الآن أتسول بالفعل، وهذا ما أتسوله: أتسول بيانا تضامنيا باسم أي نقابة من النقابات التي اطلعت على خلفيات الملف، وقد أبلغني كثير من أطرها عن صدمتهم واستيائهم، أتسول مكانا عزيزا يحفظ لي قدرا من كرامتي، ولا تتحكم فيه قوى الظلام بأرزاق الناس”.
وكتب قائلا “أنا سعيد ناشيد، عملت مدرسا للفرنسية في الابتدائي لسنوات، ثم أستاذا للفلسفة في الثانوي لسنوات، في مدينة فاس، ثم مدينة سطات، كانت لي تجربة وإنجازات، في فترة حكومة التناوب نجحتُ بجدارة، بدعم من العزيزة على قلوب المغاربة المرحومة آسية الوديع، وبدعم ثلاث منظمات حقوقية، في الحصول على منصب مدير تربوي في إحدى إصلاحيات المغرب، وذلك بعد أن وقع وزير التربية الوطنية على قرار التعيين، في إطار شراكة مع وزارة العدل، لكن القرار اختفى في طريقه إليّ بلا أثر”.
واصلتُ مهنتي في التدريس بهدوء، يورد ناشيد، وبالموازاة خضت غمار الكتابة والتأليف، مقتنعا بأنه الطريق الذي لن يصدني عنه أي أحد، وهكذا أصدرتُ كتابي الأولى “الاختيار العلماني وأسطورة النموذج” عن دار الطليعة بيروت، لكني تعرضت لضربات عصيبة، من بينها أني تخاصمت مع رجل سلطة كنت أكتري منه منزلا، فحملت متاعي وغادرت منزله بعد أن سلمته المفاتيح، لكنه انتظر عامين كاملين ليرفع دعوى قضائية يتهمني بعدم تسليمه المفاتيح، وبأن في ذمتي سومة كراء عامين كاملين”.
وأضاف المتحدث “ودون أن يدلي بالبينة فقد قضت المحكمة بأن أؤدي المبلغ كاملا (حوالي ثلاثة آلاف دولار)، لم أكن أتوفر حتى على عُشُر المبلغ، وباعتبار الظلم، قلت، سأعصى الأمر، وقررت أيضا التوقف عن الكتابة، غير أن مفكرا عربيا اتصل بي من الخارج، وألح عليّ لكي أتسلّم منه المبلغ، وأضعه في المحكمة، وأعود إلى الكتابة”.
وتابع: “عدت إلى الكتابة، وأصدرت كتابي الثاني، “قلق في العقيدة”، عن دار الطليعة، بيروت، لكن الضربة الموالية لم تتأخر، حيث قضت مديرية سطات أن أعود إلى التدريس في الابتدائي بالبادية بدعوى الحاجة إلى سد الخصاص هناك، ورغم تدخلات ومراسلات مفتش مادة الفلسفة ومدير الثانوي، اللذان دافعا عني باستماتة باعتباري -كما تقول إحدى مراسلاتهم التي لا أزال أحتفظ بها- قد جعلتُ التلاميذ يحبون مادة الفلسفة بعد نفور طويل منها، إلا أن المديرية أصرّت على قرارها، لأفاجأ بعدها بمنعي من مغادرة التراب الوطني قصد المشاركة في الندوات الدولية التي كنت أتلقى الدعوة إليها، وذلك بدعوى أن عودتي للتدريس في الابتدائي تحرمني من هذا الحق”.
وأورد، بأنه “بعد امتصاص الضربة واصلتُ الكتابة بقوة أكبر، فأصدرت كتابي الثالث “الحداثة والقرآن” عن دار التنوير بيروت، لكن الضربة الموالية جاءت هذه المرة من المرض، حيث أصبت بثلاث انزلاقات غضروفية في مستوى العمود الفقري، تُبينها تقارير الفحص الطبي، على أثرها فقدت القدرة على المشي لمدة عام ونصف، عرفت خلالها أيضا ما الذي تعنيه كلمة الألم، قدمت ملفا كاملا مكتملا لأجل الاستفادة من التقاعد لأسباب صحية، يتضمن الانزلاقات الغضروفية، والحساسية، والكلي، وهي كلها مشاكل عانيت منها طويلا، استفاد المئات ولم أستفد أنا، بلا مبرر طبعا ! اضطررت إلى مواصلة العمل في ظروف صحية عصيبة، كافحت ما أمكنني ذلك من أجل التقاعد لأسباب صحية، كافحت من أجل حق مغادرة التراب الوطني للمشاركة في المؤتمرات التي استدعى إليها، كافحت من أجل لحلحة وضعي بأي شكل من الأشكال، لكن بدون جدوى”.
وأشار بأنه “بعد احتواء المحنة عدتُ إلى الكتابة لأصدر “دليل التدين العاقل” عن دار التنوير بيروت، و”رسائل في التنوير العمومي” عن دار التوحيدي الرباط، ثم ثلاثة كتب في الفلسفة عن دار التنوير بيروت هي على التوالي: “التداوي بالفلسفة”، “الطمأنينة الفلسفية”، و”الوجود والعزاء”، ثم جاءت الضربة الأكثر قساوة، حيث استدعاني المدير الإقليمي إلى مكتبه، فوجدت معه شخصا آخر، سأعرف فيما بعد أنه أحد أبرز مسؤولي حزب العدالة والتنمية في المنطقة، ليخبرني أمام مسامعه بأنه سيحيلني على أنظار المجلس التأديبي، لأن المريض كما قال لا يحق له أن يكتب أو ينشر أي شيء، بل يجب أن يتناول الدواء وينام كما قال!، مضيفا بأنه هو من سيعين الأعضاء الإداريين للمجلس الذي سيُعقد داخل إدارته، وأن العقوبة آتية بلا ريب”.
وأكد ناشيد“راسلت وزير التربية الوطنية مطالبا إياه بالتحقيق في جلسة التهديد التي تمّت، في خرق للقانون، بحضور ممثل عن حزب العدالة والتنمية، والذي يعرف الجميع أني على خلاف فكري معه، مع احترامي للأشخاص، بعد ثلاث جلسات متتالية قرر المجلس التأديبي عقوبة العزل النهائي عن الوظيفة العمومية، وبعث بالقرار إلى رئيس الحكومة الذي هو أيضا رئيس حزب العدالة والتنمية، والذي وافق فورا على العزل كما ورد في نص القرار”.
وشدد بالقول “إداريا، ومهنيا، ومنذ ما يقارب عشرين عاما، لا أتوفر على أي تقرير سيئ من طرف أي مدير أو مفتش أو أي رئيس من الرؤساء المباشرين، بل كل التقارير جيدة، لا أتوفر على أي تغيّب غير قانوني على الإطلاق، كل الشواهد الطبية التي أنجزتها مصادق عليها من طرف اللجنة الطبية المختصة، لم أقترف أي جنحة أو جريمة، لم أختلس فلسا واحدا، لم أغير من المنهاج التعليمي، لم أتطاول على أحد، لم يسجل علي أي سلوك غير تربوي، بل تلقيت التكريم في مؤسستي نفسها، كما في كثير من المؤسسات التعليمية، وساهمت في إنجاز برامج للتفلسف مع الأطفال لفائدة مؤسستي ومؤسسات أخرى”.
الحمد لله،لقد انتبه المسؤولين عن الشأن التربوي والتعليمي لهذا المعلم الملحد الذي يشكل خطورة على عقول الناشئة التي كان يدرسها،لذلك ابعد عن هذه المهنة الشريفة التي لا يستحق ان ينتمي اليها،زنديق مثله اهواه الشيطان وظن انه على شيء فلله الحمد وله المنة ان ازال خطره على عقول ابنائنا،)(واستغرب للمتعاطفين معه وأشفق عليهم،واوضح ان في عصرنا اصبح الشذوذ الفكري مكسبا للباقين والمفسدين،الذين يسمون اهل الله من المومنين والمسلمين بالظلاميين،/الظلامييون هم امثال هذا المسمى رشيد وماهو برشيد
Il faut rejeter cette décision injuste
كل التضامن مع المفكر سعيد ناشيد و ليسقط الفكرالظلامي …
التأليف لا يقود.الى العزل .التقصير في اداء الواجب المهني وانعدام الكفاءة المهنية هما السبب الرئيسي .
الناس مبغاتش تقري ولاد الشعب في البادية وفي مدرسة ابتدائية .الناس بغات الثانوي ولكن ماشي السلك الأصلي غير سد الخصاص هداك
قرار العزل لايتوصل به رءيس الحكومة .مشكلة غير واضحة المعالم لان جزاؤه العزل وهي اقصى عقوبة تأدييبة .من حقه حضور المجلس التأديبي صحبة محام والدفاع عنه من طرف اللجان المتساوية الأعضاء التي تمثلها النقابات . من حقه اللجوء الى القضاء الاداري. ولكن لماذا سكت عن هذا التعسف .كما ان التاليف لايعتبر جريمة .فالجمع بين الوظيفة والقانون يمنح للموظف الحق في الكتابة لانها تهم النفع العام .
أنهم عصابة أستاذ نشيد، بل وأقل من عصابة، لأن رجال العصابة لهم قواعد ومبادئ ينضبطون لها أما هؤلاء الظلاميون فالحقد الذي يحملونه للفكر والتنوير أكبر من أن يوصف…
تضامني اللامشروط واللامحدود معك!
يجب ان نسمع للجانب الاخر ومن اتهمتهم
كل التضامن مع سعيد ناشيد. وليسقط الفكر الظلامي. وليسقط الابتزاز الفكري ولتسقط العقلية المصادرة للعقل. وليسقط تجار الذين. وليسقط أعداء الحرية. ولتسقط الانتهازية الإسلاموية. وليسقط كفار القلوب! وليعش التسامح الإنساني. تحية حرة لسعيد. ولتقف الضمائر الحرة التواقة للحرية والكرامة والتعايش مع حرية الفكر من خلال التضامن مع الأستاذ سعيد
هذا تعسف حقيقي