لماذا وإلى أين ؟

حزب “فوكس” الإسباني يتهم صيادين مغاربة بإحداث “مشكلة خطيرة” في مياه دولية

مازال عداء حزب “فوكس” الإسباني متواصل تجاه المغرب واقتصادياته التي تتقاطع بشكل أو بآخر مع الجارة الشمالية، إذ اتهم الحزب المذكور المغرب بالتسبب في ما وصفه بـ”مذبحة دلافين” على المياه الدولية، والتي واصفها بـ”المشكلة الخطيرة”.

جاء هذا الاتهام، حسب ما نقلته “سبتة تيفي”،  بعدما “ظهرت العديد من الدلافين الميتة على ساحل سبتة، الأمر الذي أطلق جميع الإنذارات حول سبب مذبحة هذه الدلافين”، وهو ما دفع تيريزا لوبيز، النائبة عن حزب “فوكس” لمساءلة حكومة بلادها، عن “أسباب موت الدلافين”، مستفسرة عن مدى حقيقة تسبب الشباك العائمة التي تستخدمها قوارب الصيد المغربية بشكل غير قانوني في وفاة هذه الحيوانات”.

وأوردت الصحيفة ما ذكرته السناتور يولاندا ميريلو، من مجلس الشيوخ الإسباني، حول “كيفية إظهار تشريح جثث الدلافين أن الوفيات “ناتجة عن الغرق والإصابات الناجمة عن الشباك العائمة، والخطافات التي تم تثبيتها بها، والسكاكين التي يشوه بها الصيادون زعانفهم لفكها من شباكهم”.

وشددت الصحيفة على أنه رغم ما ذكر، مع  حظر الأمم المتحدة صيد الأسماك بالشباك العائمة في عام 1992، وعلى الرغم من استمرار المغرب في استخدامها، فقد حظرها في عام 2011 مقابل تلقي مساعدات من الاتحاد الأوروبي، إلا أن النائبة عن حزب “فوكس” بمدينة سبتة المحتلة، اتهمت الصيادين المغاربة باستخدامها “بشكل عشوائي”.

وأوضحت الصحيفة نفسها أن الحكومة الإسبانية اعترفت، في نونبر المنصرم، تجاوبا مع أسئلة الحزب المذكور، بـ”استخدام الشباك الخيشومية أو الانجراف بواسطة سفن الصيد المغربية في مياه المضيق وبحر البوران”.

وساءلت النائبة ميريلو عن حزب “فوكس”، عن “وقت انعقاد اللجنة الدولية لحفظ أسماك التونة في المحيط الأطلسي في مواجهة هذا الوضع، وذلك بهدف “التعامل مع هذه المشكلة الخطيرة” التي تحدث “لسنوات عديدة من قبل الصيادين المغاربة والذين يعانون من الأنواع المحمية من سلبية الحكومات”. علاوة على إلحاح المتحدثة عن دور بلادها في “التحكم في عدم استخدام المغرب لمعدات الصيد غير القانونية في المياه الدولية”.

وقالت المتحدثة في سؤالها: “كيف يتم التحكم في هذه الأنواع من الإجراءات ومكافحتها في خطة عام 2030، ضمن هدف التنمية المستدامة للحياة تحت الماء؟”، متسائلة عن “مدى فائدة أجندة العولمة في مواجهة المشكلات التي تولدها دول أخرى، مثل هذه الحالة”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x