لماذا وإلى أين ؟

روسيا تهدد بقطع الطريق على الفوسفاط المغربي لدول أفريقية

بتوقيعها على الأحرف الاولى لقمة “سوتشي” شهر أكتوبر 2019، التي جمعتها بعدد من الدول الافريقية، بدأ النفوذ الاقتصادي والعسكري لروسيا في التطور بالمنطقة، لتُفتح بذلك صفحة جديدة لمنافس جديد لأمريكا وفرنسا، خاصة في منطقة الساحل الافريقي، التي يرتبط بها المغرب اقتصاديا منذ عقود، ليُفتح الباب على مصراعيه أمام منافسة بين هذه القوى ككل، بلغ تأثيرها الحضور الاقتصادي للمغرب في المنطقة، خاصة في مجال تصدير الفوسفاط.

وقد كشف تقرير نشره موقع مجلة “أفريكان ريبورت” المتخصصة في شؤون القارة الافريقية، أن الشركة الروسية “فوس أغرو” العملاقة التي تشتغل في مجال استغلال الفوسفاط، باتت تجد لها موطن قدم في الساحل الافريقي، إلا أن المكتب الشريف للفوسفاط المغربي، الذي دخل المنطقة رسميا سنة 2016 عبر فرعه “أوسي بي أفريكا” ما يزال يستحوذ على هذا القطاع هناك بنسبة كبيرة، وزاد من تعزيز حضوره توقيعه لاتفاقية مع نيجيريا شهر مارس الماضي،  يُنشأ بموجبها مصنع قادر على إنتاج 750 ألف طن من الأمونيا، ومليون طن من الأسمدة سنويًا بحلول عام 2025.

وإلى جانب نيجيريا، يضيف الموقع، يملك المكتب الشريف للفوسفاط الرائد في الأسمدة مكاتب في 6 بلدان بمنطقة الساحل الافريقي، وهي  الكوت ديفوار وغانا والسنغال والكاميرون وبنين وبوركينا فاسو، حيث بلغ حجم مبيعات بلغت 6.1 مليار دولار عام 2020، وفي المقابل ركزت روسيا مكانتها في جنوب افريقيا، التي فتحت فيها أكبر فروعها سنة 2020، حيث بلغت إلى حدود الساعة، وفي زمن قياسي أرباحاً بقيمة 3.5 مليار دولار.

كما أفاد ذات المصدر، أنه بالرغم من استئثار الشركة الروسية بمناقصة خاصة بصناعة القطن على حساب المكتب الشريف للفوسفاط ، فإن هذا الأخير قد حققت 24٪ من مبيعاته رغم ذلك بالقارة الافريقية عام 2019، معززا مكانته الرائدة، وذلك من خلال إقامة علاقة تعاونية مع حكومات غرب إفريقيا، والتي ستشمل إدخال التوزيع والإنتاج المحلي.

يُشار إلى أن المغرب الذي يملك أكبر احتياطي للفوسفاط في العالم يُقدر بـ 50 مليار طن، يحتل الرتبة الثانية بعد الصين في انتاج هذه المادة، وذلك بحجم إنتاج بلغ 36 مليون طن سنة 2019، أما روسيا التي تملك احتياطيا يُقدر بـ 600 مليون طن، فهي تحتل الرتبة الرابعة عالميا بإنتاج بلغ 14 مليون طن عام 2019.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x