2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

طالب صالح المالوكي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، من أقدم جمعيتين تشتغلان في مجالهما، بإفراغ مقرهما الذي كانا يستغلانه منذ عقدين من الزمن.
وأعرب كل من الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة، والهيأة المغربية لحقوق الإنسان، عن استيائهما الشديد من “ما تتعرض له جمعية أرض الأطفال وجمعية رعاية وحماية الصم على إثر مراسلة من رئيس المجلس الجماعي لأكادير بتاريخ 6 أبريل يطالبهما فيها بإفراغ المقر الكائن في زنقة واد زيز بالحي الصناعي بأكادير، قبل يوم 15 من نفس الشهر”.
وأوضحت الجمعيتان، في بيان مشترك وصل آشكاين” نظير منه، أنطلب الإفراغ تم “دون اعتماد الإجراءات التي يمليها القانون ويفرضها المنطق والأخلاقيات ودون الالتزام بإيجاد البديل المناسب لحجم وأهمية الخدمات المتعددة التي تقدمها الجمعيتان كل واحدة في مجالها”.
وأشارت الهيأتان الحقوقيتان، إلى أن “الجمعيتين المذكورتين تشتغلان بهذا الفضاء منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، بعد تسلّمه من منظمة أرض البشر سنة 1994 بالنسبة لرعاية وحماية الصم ومنذ سنة 1999 بالنسبة لجمعية أرض الأطفال”.
من جانبه، أكد يونس العلوي مدير جمعية حماية ورعاية الصم بأكادير، على أننهم “مع أي مشروع يساهم في إقلاع تنموي حقيقي لهذه المدينة، وسنكون من الداعمين له، لكن ليس على حساب فئة تعاني مجموعة من الصعاب في إطار الإدماج والإندماج بالمجتمع”.
وأشار العلوي، في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “جمعية حماية ورعاية الصم بأكادير تعتبر الوحيدة بعمالة أكادير إداوتنان التي تعنى بتمدرس وتكوين فئة ذوي الإعاقة السمعية والتي حققت إنجازات كبيرة على المستوى الجهوي والوطني”.
موردا أنهم “إلى حدود الساعة لم يتوصلوا بأي رد من طرف المجلس الجماعي الذي راسلناه في الموضوع” لافتا الانتباه إلى أن كلا من جمعية حماية ورعاية الصم بأكادير تشتغل في هذا المجال منذ 27 سنة، في حين جمعية أرض الأطفال منذ 21 سنة وهما رائدتان في مجال اشتغالهما، وهو اشتغال يومي وليس مناسباتي”.
وتابع محدثنا، أن الجمعيتين “لازالتا تشتغلا بالمقر، لأن التلاميذ مقبلين على الامتحانات في نهاية الموسم الدراسي، وكذا أصحاب التكوين الحرفي”، وأن “عدد المنخرطين بالجمعية إلى حدود الساعة والذين يستفيدون من خدمات مباشرة وغير مباشرة 380 شخصا”.
واستنكر بيان الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة، والهيأة المغربية لحقوق الإنسان، طلب الإفراغ، لافتة الانتباه إلى أن هذا “سيترتب عنه لا محالة تداعيات سلبية ستهدد مصير الأطر العاملة بالجمعيتين كما المسار التعليمي والتكويني للمستفيدات والمستفيدين بهما”، معربا عن “تضامننا اللامشروط مع الجمعيتين المعنيتين بالإفراغ”، منددين بهذا السلوك، معتبرينه “يتنكر لكل القيم التضامنية في عز أزمة الجائحة وفي رمضان، مبديين “استعدادهما الكامل للتعاون والترافع من أجل ضمان حقوق الجمعيتين والأطر العاملين بهما”.
كما طالب الحقوقيون نفسهم، في بيانهم، من “رئيس المجلس الجماعي الجلوس إلى طاولة الحوار مع المعنيين علما أنهم راسلوه وعبروا له عن استعدادهم التام للحوار من أجل إيجاد البدائل”، مطالبين “الجهات المسؤولة عن المشاريع التنموية المقبلة بأكادير بتنسيق مع المجلس البلدي؛ لإدخال المقر الحالي ضمن هذه المشاريع أو توفير مقر ملائم للجمعيتين يضمن الاستمرار للمشاريع التنموية والخدمات الاجتماعية والتربوية التي تقومان بها منذ عقود لصالح ساكنة أكادير”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
الندالة والتنمية هي عقاب من الله لساكنة اكادير والمغرب عموما