لماذا وإلى أين ؟

من سيخلف غالي في قيادة البوليساريو؟ .. قيادي سابق يجيب

تداولت مجموعة من المنابر الاعلامية الوطنية والدولية خبر نقل زعيم جبهة البوليساريو؛ إبراهيم غالي، بشكل سري وبأوراق مزورة، إلى أحد مستشفيات “لوغرونيو” الواقعة على مشارف مدينة سرقسطة الإسبانية، وهو “في حالة صحية حرجة”، حسب ما أكدته صحيفة “جون أفريك“.

التساؤلات حول مصير زعيم البوليساريو؛ إبراهيم غالي وحالته الصحية لم تكن وليدة اللحظة، بل تم تداولها منذ أكثر من أسبوعين حين تتضاربت الانباء عن مصيره، خاصة بعد الضربة الجوية المغربية التي قضى فيها قائد درك الجبهة وجرح فيها المكلف بالاتصالات في الرئاسة الذي يرافق غالي في تنقلاته الى القطاعات العسكرية، ولم يظهر غالي ولم يعرف عنه شيئا إلى أن أعلن عن إصابته بـ”كوفيد19” وأنه يتلقى العلاج. ما يتيح إمكانية طرح سؤال من سيخلف غالي في قيادة البوليساريو؟

في هذا الاطار، كشف المفتش العام  في شرطة جبهة البوليساريو سابقا؛ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، أن “دستور البوليساريو الذي ينظم السلط، ينص على أن من شروط الترشح للامانة العامة للجبهة أن تكون للمترشح تجربة عسكرية تفوق 10 سنوات”. مشيرا إلى أن هذا الشرط “يقصي غالبية القيادات الحالية”.

وأوضح ولد سيدي مولود، أن شرط “تجربة عسكرية تفوق 10 سنوات” لا يتوفر إلا في ستة أشخاص؛ بعضهم عاجز بسبب المرض. وهم مدير المخابرات؛ عبد الله لحبيب البلال، وزير الداخلية؛ مصطفى محمد عالي سيد البشير، رئيس البرلمان؛ حمة سلامة، قائد فيلق الاحتياط؛ محمد لمين البوهالي، والوزيرين محمد الوالي عكيك وبابية الشيعة.

و”لأنه في عرف البوليساريو يكون الامين العام دائما من قبيلة الرقيبات بحكم أنها تشكل أغلبية سكان المخيمات”، يسترسل المتحدث، مضيفا أن هذا الشرط العرفي يقصي كل من محمد الوالي عكيك وبابية الشيعة، فكلاهما من قبائل تكنة”، مستدركا “رئيس البرلمان يحرمه توليه الرئاسة في فترة الشغور من حق الترشح للامانة العامة، وهذا الشرط يقصي حمة سلامة ومحمد لمين البوهالي بحكم التقدم في السن والعجز من الصعب أن يترشح”.

المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو ـــ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود

وأمام العطيات المذكورة، يؤكد المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو سابقا، أن خيار من سيخلف غالي في قيادة البوليساريو ينحصر بين عبد الله لحبيب ومصطفى سيد البشير، بالرغم من أن هذه هي “المرة الاولى في تاريخ البوليساريو التي يصعب فيها التكهن بمن سيكون القائد في المرحلة المقبلة، بسبب قوة الانقسامات بين أجنحة الجبهة وغياب شخصية يمكن الاجماع عليها”.

وخلص ولد سيدي مولود، إلى أن “ما هو مؤكد هو أن البوليساريو تمر بمرحلة دقيقة؛ حتى قبل مرض غالي الغامض والمفاجئ”، لافتا إلى أنه “قد تشهد الجبهة انقسامات حادة إذا لم تجنح قيادتها نحو مراجعة شاملة تكيف الحركة مع واقع اليوم خاصة على مستوى الاهداف وسبل تحقيقها”، وفق مقالة للمتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
سالم ولد احمد
المعلق(ة)
24 أبريل 2021 14:13

أعتقد أن القت قد حان لتحل هذه الجبهة نفسها ويلتحق هؤلاء الغرر بهم بإخوانهم المغاربة أو الجزائريين كل حسب اختياره ليندمج في المجتمع الذي يرتاح إليه.
المجنون هو من لازال يؤمن بإمكانية إقامة كيان مستقل أو ما شابه.
اللعبة انتهت

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x