لماذا وإلى أين ؟

العجلاوي يكشف مغالطات “لوفيغارو” حول لقاء مجلس الأمن ويُعدّد مكاسب المغرب منه

تطرقت صحيفة “le figaro” الفرنسية إلى بعض ما دار في لقاء مجلس الأمن الأخير، المنعقد الأربعاء 21 أبريل الجاري، والذي ناقش ملف الصحراء المغربية إلى جانب ملفات دولية أخرى، (تطرقت) إليه بشكل “يجعل المتلقي يفهم الكثير من الأمور التي قد تخفي جوانب إيجابية لصالح المغرب”، كما أن فيه “أخطاء في الشكل والمضمون” كما يرى محللون.

الصحيفة الفرنسية نفسها أوردت أقوال عدة دبلوماسيين دون ذكر اسمهم وصفاتهم، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة فشلت، يوم الأربعاء في 21 أبريل الجاري، في تمرير إعلان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى “تجنب التصعيد” في الصراع في الصحراء والهند والصين والدول الأفريقية، حيث اعتبرت أنه “يمكن أن يساء تفسيره ويؤدي إلى نتائج عكسية”.

ونقلت الصحيفة جانبا من المداخلات لأعضاء مجلس الأمن، مشيرة إلى أن ” الولايات المتحدة لم تتطرق إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب نهاية عام 2020″.

ووفقا لنفس المصادر الدبلوماسية للصحيفة، فإن “روسيا أدانت الاعتراف بالقرار الأمريكي ودعت الولايات المتحدة إلى إلغائه، وأن الهند اتخذت عدة مواقف في صالح المغرب، بينما دعت كينيا بقوة إلى وساطة الاتحاد الأفريقي”.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في الشؤون الإفريقية، والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، أن “مقال صحيفة “le figaro”  استند إلى قصاصة وكالة الإنباء الفرنسية، بيد أن أخطاء اعترته شكلا ومضمونا، ومع كامل الأسف كل المواقع استندت إلى مقال لوفيغارو”.

ويرى العجلاوي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذا الاجتماع هو استجابة لما ورد في القرار الأخير لمجلس الأمن، وهو اجتماع إحاطة، أقصى ما يمكن أن يصدر عنه تصريح لمداولاته، والولايات المتحدة هي المكلفة بملف الصحراء داخل مجلس الأمن”.

ولفَتَ  الخبير في الشؤون الإفريقية  الانتباه إلى “كُنهِ الفقرات الثلاث، وهي تتوجه للجزائر والبوليساريو: الكف عن المبادرات التصعيدية، التعاون البناء مع المينورسو، والإسراع بتعيين ممثل خاص”.

مؤكدا على أن “هذا الموقف، إضافة إلى عدم التراجع علنا عن اعتراف الإدارة السابقة لسيادة المغرب على الصحراء، يؤكد ثبات الموقف الأمريكي من ترامب إلى بايدن، وهذه الأشياء كلها أغضبت البوليساربو والدولة الحاضنة”.

“فيما يخص الموقف الروسي”، يسترسل محدثنا، بالقول إن “صاحب المقال تعمد أو سقط في خطأ، وزادت الترجمة إلى العربية من غموض الأمر، وأعتقد أن صاحب المقال في المجلة الفرنسية كان يعني الموقف الروسي غداة اعتراف ترامب بسيادة المغرب”.

وخلص العجلاوي في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “اجتماع مجلس الأمن الأخير، انتصار دبلوماسي جديد للمغرب ويكفي الاطلاع على صفة ممثل البوليساريو في نيويورك، وليس لدى الأمم المتحدة، كما يدعي ذلك بهتانا هذا الممثل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
24 أبريل 2021 21:01

Depuis le temps que le Maroc enregistre des victoires, ce n’est pas seulement le Sahara mais les presides qui auraient été récupéré.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x