2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قيادة البوليساريو تخطط لتنحية غالي عن الرئاسة

تمر جبهة البوليساريو بظروف صعبة سنة 2021، فاقمتها إلى جانب عجز زعيمها ابراهيم غالي عن القيادة، تكبدها لهزائم سياسية متلاحقة من طرف المغرب، ما يُشير إلى قرب دخول الكيان الانفصالي نفقا مسدودا لا يلوح في أفقه سوى فوضى الانقسام، خاصة وأن قيادات متقدمة الرّتب، قد جهرت أكثر من مرة بضرورة خوض مراجعة شاملة، تكيف الحركة مع واقع اليوم، خاصة على مستوى الأهداف وسبل تحقيقها، بعدما نحت الأوضاع السياسية بالصحراء المغربية منحىً جديداً، يختلف كلياً عمّا كانت عليه قبل أحداث “الگر گرات”.
تفيد وسائل إعلام إسبانية، بأنه في الوقت الذي تناسلت فيه التكهنات بخصوص الأسماء المرشحة لخلافة غالي على رأس البوليساريو، والتي تختلف فيها الجبهة كما تختلف فيها الجزائر، نظرا لصعوبة الوقوع على أسماء من شأنها أن تمر بالكيان الانفصالي إلى ضفة الخلاص، وهو الذي يعيش أحلك مراحل وجوده منذ سنة 1991، أي منذ تاريخ إعلان وقف الحرب بينه وبين المغرب تحت رعاية الأمم المتحدة، فإن وجهة نظر شاملة باتت توحد كل الفاعلين السياسيين بالجزائر وجبهة البوليساريو معا، وهي النزوع الآمن إلى عزل ابراهيم غالي، مستغلين ظروف مرضه لمحاولة الضغط على مؤيديه من مختلف الرتب العسكرية للتنازل عن الولاء له، والذي يهيمن رفقتهم على مقاليد السلطة منذ تنصيبه زعيما للحركة في يوليوز 2016.
كما أشارت ذات المصادر، إلى أن نفوذ ابراهيم غالي داخل جبهة البوليساريو، اتسعت رقعته بشكل لافت منذ عام 2019، خاصة حين أقدم على عزل عدد من القياديين ونفي آخرين خارج المناطق الصحراوية، والذين حركوا ضده عدة ملفات نشرتها وسائل إعلام أجنبية، قبل أن يعرضها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش رسميا بعد ذلك، مرفقا إياها بصكّ اتهام يُفيد “بأن المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي لسكان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، يتم تحويلها بطريقة منظمة منذ عدة سنوات من طرف زمرة غالي إلى حسابات بنكية خارج القارة الافريقية”.
من جهة أخرى، تؤكد هذه المصادرأن البوليساريو تحت قيادة غالي فقدت جانبا كبيرا من الدعم المعنوي لمنظمات دولية بعد إعلانها المتهور وقف الالتزام باتفاق وقف النار الموقع بينها وبين المغرب، والذي جنب المنطقة ويلات الحرب لـ 30 عاماً، ومنها اسبانيا التي لم تستحسن أبدا هذا القرار، خاصة وأنه فتح الطريق أمام دخول الولايات المتحدة على الخط في هذه الأزمة للتأكيد على وقوفها إلى جانب المغرب، ثم إعلانها فتحها لقنصلية لها بمدينة الداخلة، ما يُربك كل الأوراق ويهدم التحالفات التي بنتها البوليساريو وحليفتها الجزائر طيلة العقود الثلاثة الماضية.
يتحدث الاعلام-الرقمي-عن هذه الشردمة ،المسيرة من طرف الجزائر،وكأنها -موجودة-بالفعل،ومن خلال هذه المقاربة الاعلامية ،يتضح أن هذا الاعلام-الذي يترجم – الروايات الاجنبية -القليلة-والتي يتبناها بعض -الحركات-المعادية للمغرب ووحدته الترابية،والتي -تمولها-الجزائر،يدفع في اتجاه-البروباغاندا-لهذا الكيان المصطنع،علما أن العنصر الاساسي في هذه القضية ،والذي ساهم في تأسيس هذا -الوهم-هو الجزائر ،وأطراف أجنبية -مصلحتها-أن -لايحل المشكل-،منها :دولتا المتروبول السابقتين(اسبانيا وفرنسا)،اذ هما -أيضا-أسسا لهذا الوهم منذ الحقبة -الكولونيالية-،لذلك فالجزائر هي محور -الشر- في هذه القضية ،فهي الداعمة،والمحرضة،والمسيرة،فهي لاتراعي التاريخ -المشترك-بين البلدين،لقد كان بعض الاسلاف ينعتون -حكام الجزائر ب:Deuxième Française،وقد صدقوا…