تناقض “الاستقلال”.. حلال عليه القفة الرمضانية وحرام على غيره (فيديو)

لم تمض سوى أيام قليلة على تنديد اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بتسخير بعض الأحزاب السياسية للعمل الخيري والإحساني في معترك التنافس السياسي، قبل أسابيع قليلة فقط من دخول البلاد الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، مستغلة حاجة المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات جائحة “كوفيد 19″، لمنحهم “القفة الغذائية” المشروطة بالولاء الحزبي، حتى حفل موقع الحزب المذكور بملصقات تحمل شعار “نبقاو متضامنين”، يُظهر كل واحد منها حجم المساعدات الغذائية التي توفرها مجالس جماعية متفرقة تابعة للحزب، ما يستدعي أسئلة لا حصر لها بهذا الخصوص، أهمها لمَ يتنكّر حزب الاستقلال لنفس المطالب التي دافع عنها في بلاغه الأخير؟ وهل ما يُحرّم على غيره من الأحزاب حلال عليه؟ وحتّام تنتهج الاحزاب المغربية أسلوب البلاغات الفارغة، التي لا تعدو أن تكون زوبعة في فنجان؟ لا طائل منها غالباً سوى إذكاء حروب سياسوية مع غيرها؟ بدل أن تكون بمثابة أداة تواصل تربط الحزب بالمواطن، وتُضيء له كل لُبس يواجهه في سياساتها؟

ولم يفُت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن يستحضروا  بلاغ حزب الاستقلال الداعي إلى التشديد على تحصين عمليات توزيع المساعدات من كل التجاوزات أو التوظيفات الحزبية الضيقة، والزج بها في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وهم ينشرون في الآن ذاته فيديو يُظهر عناصر تابعة للحزب وهم يوزعون الدجاج على مواطنين مغاربة في الأقاليم الجنوبية، ولعل الذكرى تنفع المؤمنين.